جهينة نيوز- عاطف عفيف
اختتم مساء أمس مهرجان خطوات الدولي للأفلام السينمائية القصيرة باللاذقية فعالياته بإعلان الفائزين بجوائز المهرجان للدورة الخامسة والتي اقيمت برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون والشراكة مع وزارة السياحة وشركة MTN للاتصالات، ومطاعم الجغنون، وشارك بتنظيمها أكثر من 100 متطوع من مؤسسة مجلس الشباب السوري.
وأعلنت لجنة التحكيم والمؤلفة من الفنان أيمن زيدان والمخرج جود سعيد والمخرجة إيفا داود النتائج والتي أتت على النحو التالي:
جائزة أفضل إخراج للفيلم " نسيم" للمخرج مايكل أسمر من لبنان لنجاحه بإدارة الممثلين ولا سيما الأطفال، ولما يتمتع به الفيلم من تكوينات بصرية ملفتة خدم موضوعه الدرامي.
اما جائزة أفضل فيلم عربي ذهبت للفيلم " شجرة البرتقال" للمخرج علاء الدين عاصم من مصر وذلك لفرادة فكرته و جرأته في معالجتها، ولتوافر شروط وعناصر الفيلم القصير.
وحصل فيلم " رأس فوق الماء" على جائزة لجنة التحكيم للمخرج إيريك شاهينيان من أريكا وذلك لحسه الإنساني العالي جداً وللدفء في المعالجة.
وذهبت جائزة المهرجان إلى فيلم " الأبيض الباهت" للمخرجة غولا مريزا جعفري من إيران وذلك لاكتمال عناصره الفنية من بنية وإخراج وصورة وتمثيل وجرأة في مواجهة الأفكار الأصولية التي تجتاح مجتمعاتنا.
وكان المفاجئة للجمهور هو قرار اللجنة حجب جائزة أفضل فيلم سوري لأنها لم تجد في الأفلام السورية المشاركة بالمهرجان ما يستحق أن يمنح جائزة.
وذكر المخرج جود سعيد بأنه اللجنة من منطلق التشجيع لمحاولات الشباب الخجولة قياساً بما عرض من أفلام من جنسيات أخرى اقترحت التنويه بفيلمين سوريين وهما " أحلام صغيرة" لزهرة البودر وذلك لخصوصية فكرته والصدق في تناولها، والفيلم الثاني " في إطار فيلم" لمجد الزغير وتوليب الزغبي للإجتهاد في الإقتراحات البصرية وللمحاولة الإخراجية الطيبة، ومنحهما شهادة تقدير من إدارة المهرجان .
وأضاف جود نأسف فعلاً أننا لم نستطع أن نجد فيلماً سورياً يستحق أن يوضع مع الأفلام التي نالت الجوائز، وذلك لنكون أمينين لما نعتقد أنه سينما تستحق التكريم.
وذكر الفنان أيمن زيدان رئيس لجنة التحكيم: يجب أن نتوقف قليلاً أمام واقع الفيلم السوري القصير، شعرنا بالحزن وأردنا أن نكون حقيقين وأن لا نتغزل إلا بما يستحق ،وما نقوله ليس بدافع الإحباط بل هو رغبة بتطوير رؤانا وبأنه يتطلب من الشباب المزيد من الشغل والإهتمام .
وأضاف لقد أخذنا بالاعتبار كل الصعوبات والظروف الإنتاجية التي تعترض الشباب، لكن هناك أولويات لها علاقة بالعمل السينمائي ، للأسف الأفلام السورية المطروحة تعاني من مشاكل كثيرة بالرؤيا وطبيعة التفكير واللغة المطروحة والفهم للفيلم القصير .
وقالت المخرجة إيفا داود بأن المعايير لقبول كافة الأفلام واحدة وتم التعامل مع الجميع بسواسية ،مشيرة إلى أنه عند قبول التحدي والدخول في مهرجان عالمي والمنافسة مع دول أخرى يجب تحمل النتائج لوجود منافس آخر، وهذا يشحذ الهمه أكثر، فالمخرج السوري اليوم تنافس مع المخرجين من أمريكا وفرنسا وكندا وووو ودول عربية عديدة ما يجعل خبرته تشحذ بخبرات الآخرين، ولا بد للشباب السينمائي السوري من السعي أكثر للتمكن من أدوات الإخراج والتمكن من القصة والتي هي العمود الفقري لأي فيلم.
وذكر الفنان مجد أحمد مدير المهرجان بأنه تقدم للمشاركة في مسابقة المهرجان 235 فيلماً من 40 دولية، وتم قبول الأفلام القصيرة التي حققت شروط المشاركة وهي 44 فيلماً من 14دولة وهي ( الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا،إيطاليا، الهند، إيران ،كندا، البحرين،المغرب، العراق، مصر، لبنان، السعودية، الإمارات وسورية) .
وأضاف أحمد بأن الشروط الأساسية لقبول الأفلام هي أن لا يتجاوز طول مدة الفيلم 30 دقيقة، وأن يكون بعيد عن المواضيع السياسية الموجهة، ويتناول مواضيع إنسانية ، وأن يكون جديد في إنتاجه حوالي السنتين من انعقاد دورة المهرجان الحالية، بالإضافة للشروط الفنية من حيث الجودة للفيلم