جهينة نيوز:
أزمات اقتصادية خانقة طالت الدول العربية فما الحل؟
هناك مشكلات اقتصادية تطال بعض الدول العربية فـ تدخل في مغبة الحل، لتجد نفسها تطلب اللجوء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فالبنوك المركزية للغرب أغرقت الاقتصاد بقروض، و وزعتها على الجميع، بفائدة تقترب من الصفر، وكان لبعض الدول العربية جزءا من هذه القروض.
الدول العربية الأكثر عرضة للهزات الاقتصادية، هي مصر والاردن واليمن ولبنان والبحرين وسلطنة عمان، وخلال العام الماضي عمدت امريكا إلى سحب 259 مليار دولار امريكي من التداول، فـ تقلصت الأموال المتداولة حول العالم، فسياسة امريكا الاقتصادية تعمد إلى رفع الفائدة على القروض الجديدة، ويحتم على الدول سداد ديونها من الدولار وبالتالي يصبح الطلب عليها أكثر، وعليه تُضطر الدول للاقتراض من جديد، وذلك لسد الثغرة الحاصلة، ففي "مصر" تم رفض الاقتراض بسبب الفائدة الغير مقبولة، وفي "لبنان" ايضا واجه مشكلات ارتفاع تكاليف التأمين والتخلف عن السداد والذي خلق أزمة خانقة للدولة على كافة الاصعدة، والواضح ان النهج الذي تتبعه "البنوك الامريكية" سرى على "البنوك المركزية الاوروبية"، و بدأت بتقليل ضخ الاموال في الاقتصاد وتخطط لتبدا سحب اموالها وذلك بدءا من عام 2019،وهذا مؤشر لبدء الأزمة الاقتصادية العام القادم والتي تستهدف الديون الخارجية للدول، وبالتالي عجز في المدفوعات التجارية الخارجية لها ومن ثم الخضوع للشروط، و لا ننسى الحصار الاقتصادي الذي تمارسه امريكا على العراق وكوبا والذي ادى إلى ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع الاسعار بمعدلات غير مقبولة.
من هنا بات واضحا اننا نتجه نحو الانهيار الاقتصادي الذي رسمته امريكا و اوروبا.
الولايات المتحدة تعمل على زيادة التضخم في معاملات التداول، إلا انه وبالرغم من انهيار الدولار على المدى البعيد ومعاناته من التضخم، إلا ان السياسة الاقتصادية الغربية المتبعة لحين ذلك تكمن في ان يصبح حجم الدولارات المتداولة منخفضا، وبذلك تقل فرص الحصول على قروض جديدة، ونتيجة للضغوط في الحصول على تلك القروض والذي بدوره سيجبر حكومات الدول على الخروج من البنوك الامريكية، ولكن مع طلب السماح بزيادة الوقت لتسديد هذه القروض، وهذا سيؤدي بهم حتما إلى اللجوء للرئيس "ترامب" والمعروف بحُبهِ لأن يدفع له الجميع، ليس فواتيرهم فحسب بل حتى فواتير الولايات المتحدة الامريكية، والامر لا يقتصر في تسديد الديون للدول العربية دون المرور على رأي اسرائيل، فالود موصول، فكل دولة تؤمن بالتطبيع مع اسرائيل سيكون لها تسهيلات في السداد وهذا ينطبق على السعودية، فقد دفعت المليارات وهي على وشك دفع المزيد ثمناً لحمايتها المزعومة وكل موقف من اي حكومة عربية لناحية الحرب على إيران سيكون له تأثيره على السداد.
قريبا ستواجه بعض الحكومات العربية انهياراً اقتصادياً سيؤدي إلى ازمة شعبية في الشارع العربي احتجاجا على سياسة حكام لا يدركون هول الفشل لموازناتهم الاقتصادية، وعلى ما يبدو ان استسهال بعض حكام الدول العربية طلب الدعم من ترامب سيكون له تَبعات لا يُحمد عقباها.