جهينة نيوز- عمر جمعة:
بحضور حشد كبير من الفنانين والإعلاميين ومتابعي السينما عُرض مساء أمس الخميس في صالة سينما سيتي فيلم "دمشق حلب" للمخرج باسل الخطيب وبطولة الفنان الكبير دريد لحام وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، وذلك ضمن عرض خاص برعاية شركة سيرياتيل على أن يبدأ العرض الجماهيري اعتباراً من اليوم الجمعة.
وقبيل العرض ألقى المخرج الخطيب والفنان لحام كلمتين أكدا فيها على دور السينما في مواجهة الحرب وتجاوز آثارها وتداعياتها الأليمة، مشيرين إلى أن هذا الفيلم الذي حظي باهتمام جمهور ومتابعي مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في دورته الرابعة والثلاثين، بعد عرضه في حفل الافتتاح الذي حضره إعلاميون وفنانون ونقاد سينمائيون من مصر والوطن العربي، ونال جائزة أفضل فيلم، وحصل مخرجه باسل الخطيب على جائزة أفضل إخراج، فيما ذهبت جائزة التمثيل الكبرى للفنان القدير دريد لحام، سيعقبه فيلم آخر سيتم الإعلان عنه في حينه.
بعد ذلك قدمت شركة سيريتل دروعاً تكريمية لمخرج الفيلم وللفنانين الذي شاركوا ببطولته تقديراً لدورهم في دفع الإنتاج السينمائي إلى الأمام.
وكانت المؤسسة العامة للسينما عقدت صباح أمس بالتعاون مع شركة سيريتل مؤتمراً صحفياً لفريق فيلم "دمشق حلب" في مطعم ديونز بمدينة الشباب بدمشق، بحضور المخرج باسل الخطيب والفنان الكبير دريد لحام وكاتب السيناريو تليد الخطيب، إضافة لكل من سلمى المصري وكندة حنا ونظلي الرواس. حيث أكد المخرج الخطيب أن تجربة فيلم "دمشق" حلب تحمل قيمة كبيرة وخاصة لأنها مليئة بالشغف والحياة والحب. فيما أكد الفنان لحام أن سر نجاح الفيلم هو الجو الأسري الذي ساد بين الممثلين والتعاون أمام وخلف الكاميرا، فضلاً عن إيمانه بالقدرات الفنية للمخرج المتميز باسل الخطيب.
وفي سؤال لـ"جهينة" عن الاتجاه للواقعية بسبب طبيعة الأحداث وتحولات الحرب التي تشهدها سورية وأثر ذلك على خيارات صنّاع السينما، أكد المخرج باسل الخطيب أن الحرب مهما اشتدت فإنها لم ولن تثني الفنانين السوريين عن المضي قدماً في العطاء حين تتوفر الإمكانات الإنتاجية، لأن الفن اليوم هو أداة من أدوات المواجهة، مشيراً إلى أن ما قدمه في فيلم "الأب" و"دمشق حلب" كان الهدف منه ملامسة هموم السوريين الذين يدفعون أثماناً باهظة لتحدي هذه الحرب والتمسك بالحياة حتى اللحظة الأخيرة، ومقاربة مختلفة لما يجري في الواقع السوري.
وفي سؤال آخر لــ"جهينة" عن صورة المرأة في السينما السورية اليوم، ولاسيما أنها الخاسر الأكبر في هذه الحرب، أكدت الفنانة سلمى المصري أن السينما السورية خلال السنوات الأخيرة ركزت على موضوع المرأة التي هي جزء من تراجيديا ما نعيشه اليوم، وحاولت أن تقدمها بواقعية مؤثرة، منوهة بفيلم "أمينة" للمخرج أيمن زيدان وبطولة الفنانة نادين الذي عُرض في مهرجان الإسكندرية الأخير ولقي إعجاباً كبيراً من الجمهور والنقاد على حد سواء، وكان يتمحور حول قضية المرأة وابنها الشهيد.
يذكر أن فيلم "دمشق حلب" الذي يبدأ عرضه الجماهيري اليوم الجمعة في سينما سيتي بدمشق، يروي حكاية "عيسى" المذيع المتقاعد الذي يقرر الذهاب إلى حلب لرؤية ابنته التي لم تغادر بيتها مع طفليها طيلة سنوات الحرب رغم فقدان زوجها، فيستقل حافلة مع مجموعة من السوريين ضمن أحداث مشوقة ترافقهم طوال الطريق، إلى أن يصل إلى ابنته في حلب. وهو من بطولة كل من الفنانين سلمى المصري وصباح جزائري وكنده حنا وعبد المنعم عمايري وشكران مرتجى ونظلي الرواس وبسام لطفي وربى الحلبي وبلال مارتيني وناصر وردياني وعلاء قاسم وندين قدور ونيرمين شوقي وعاصم حواط وفاروق الجمعات ووفاء العبد الله وأحمد رافع ولؤي شانا ونور رافع ورشا رستم ومهران نعمو وطارق عبدو وأسامة عكام وحسن دوبا ومجد حنا وسلمى سليمان وسالم بولص ووائل شريفي.