جهينة نيوز:
في خطوة تعتبر تسجيلاً وتوثيقًا نحو وجوب عودة الحق لأصحابه، صوتت الجمعية العامة التابعة لـ”الأمم المتحدة” بـ”أغلبية ساحقة” لصالح سيادة “سوريا” على “الجولان” المحتل، واعتبار كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه “باطلة ولاغية”. وأيّد مشروع القرار 151 دولة عضو في “الجمعية العامة”، واعترضت عليه كل من “الولايات المتحدة الأميركية” والاحتلال الإسرائيلي، بينما إمتنعت 14 دولة عن التصويت. وطالب مشروع القرار بضرورة انسحاب “إسرائيل” من الهضبة، التي احتلتها عام 1967.
وشهدت “الأمم المتحدة” مشادة كلامية حادة بين مندوبي “سوريا” و”إسرائيل” لدى المنظمة، “بشار الجعفري” و”داني دانون”، بشأن مستقبل “الجولان” انتهت بمقوله ،،للدبلوماسي المخضرم الدكتور بشار الجعفري ان “دمشق” ستستعيد سيادتها على الجولان “سلمًا أو حربًا” والمعروف عن الجعفري لا ينطق عن الهوى ويختار مفردات كلماته ،قبل ان ينطقها ويوزنها بمعايير دقيقه .
ورغم ان المندوب الإسرائيلي قال إن إسرائيل لن تنسحب من الجولان السوري؛ ولن تنصاع للقرارات الدولية بإعادة الجولان السوري المحتل إلى سوريا.. ...اذا السؤال على ماذا يراهن المندوب السوري بمقوله سلما او حربا ؟ مع العلم لا تزال “سوريا” و”إسرائيل” في حالة حرب؛ رغم الهدنة في “الجولان” .
واضف الى ذلك وقبل التصويت؛ قالت الدبلوماسية الأميركية، “سامنتا ساتن”، إن موقف “الولايات المتحدة” إزاء الوضع القانوني لـ”هضبة الجولان” لم يتغيّر، موضحة إن: “ القرار لا يتصدى للعسكرة المتزايدة في الجولان وللمخاطر الكبيرة التي يشكّلها وجود إيران وحزب الله في المنطقة على إسرائيل”...
اذا من اين جاء الجعفري بهذا التفاؤل ؟
وطبعا مضى علي احتلال الجولان نصف قرن بالتمام والكمال .ولا زالت محتله ولاننكر ان العرب حاولوا استعادت الاراضي المحتله سلما ام حربا من قبل ففشل السادات سلما فقتلوه رغم انه وقع معهم اتفاقيه كامب ديفيد كذلك حاول الملك فيصل اكمال الطريق واستعاده القدس فاغتالوه .
الاسد فهم اللعبه ، ان المطلوب راس النظام سواء وقع او رفض اتفاقيه سلام ، لذلك جرت الحرب الاهليه السوريه الاولي والثانيه ، واجتياح عام ١٩٨٢ وتعرضت سوريه للكثير من الضغوطات لكنها نجت من كل الكمائن الداخليه والخارجيه رغم نصف قرن من المؤامرات / والمكائد وكانت تنتقل من محور الى محور وتتكيف مع الظروف وتستغل الاوضاع ، وتستبق الاخرين في فهم المخطاطات ... واستطاعت الصمود وافشال كل مخطاطات التآمر عليها وعلى المنطقه برغم ان امكانيه اعادة الجولان سلما كانت جاهزه وقدم كيسنجز المشروع علي طبق من ذهب مع صخور من القمر هديه للاسد ..ولم تقبل سوريه توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل .
والاسد رفض كل العروض لانه كان يعلم اذا اعطوه الجولان فسياخدون كل سوريه مقابل الجولان وفهم بشكل مبكر المخطط المرسوم للمنطقه سلما ام حربا وبان المشروع الصهيوني في المنطقه يريد المنطقه فارغه ..ولا يريد زعامات بمواصفات الاسد والسادات و الملك فيصل علي مختلف توجهاتهم ، بل يريد ون الوطن العربي بسلطات اشبه بانظمه الخليج اليوم تشاركهم فقط بالاستثمارات بالبورصه وبحسب نظريه الشرق الاوسط الجديد التي طرحها / شمعون بيرز / ولما فشل حولوها للفوَضى الخلاقه ، ولم يتبقي من عقدة تنفيذ المخطط للمنطقه الا العقده السوريه رغم ان كل خطط الاطاحه بالنطام الذي كانت جاهزه والنظام كان مخترق بتيار كامب دفييد السوري ويستعد للانقضاض على السلطة بحكومه شبه جاهزه برئيس وزراء السوري اقنع ملك الكوميدا المصري عادل الامام بمسرحيه الزعيم لانتقاد النظام وكانت علاقه صداقه تربط الدهبي مع عادل امام منذ ان كانوا طلبه بالقاهره ، ولما اكتشف الامر انتحر/ ثم وزير الخارجيه السوري الذي جاءت به الحركه التصحيحه والذي كان يمثل المحور السعودي في النظام ومعه وزير الدفاع مصطفي طلاس ، ورئيس الاركان حكمت الشهابي الذي توفي في امريكا ، وقائد سلاح الجو ناجي جميل ، وقائد سرايا الدفاع رفعت الاسد عديل الملك عبد الله ، ووزيز داخليه روضه الحريري بالفساد فانتحر ، ووزيراعلام مات بالاقامه الجبريه والامين المساعد لحزب البعث ممثل تجار التل ، واعضاء قياده قوميه وقطريه ، وفشل كل هؤلاء رغم ان السلطة كانت بيدهم قاب قوسين ام ادنى ، وتبعتها بعدها الاجتياح وفشلوا ، ثم غزو الكويت ، وغزو العراق ، واضعاف التيار القومي بحرب الخليج الاولي والثانيه ، ثم خليه الازمة التي كادت ان تسبب فعلا ازمه لو بقيت مع رئيس وزراء هرب باللحظه الاخيره وبالتلي صمدت سوريه وفعلا الاعلام السوري فشل في تفسير المعنى الحقيقي للهجمه الكونيه ..التي تعصف بسوريه مند يوم الاستقلال .
ونعترف من يشكك بهذا التاريخ وهذه الاحداث يصطف مع المشروع الصهيوني في المنطقه الذي يريد من سوريه ان تصبح سلطة وطنية اشبه بسلطة رام الله مقيده باتفاقيات سلام هنا وهناك ؟ اوفي احسن الاحوال دوله بنموذج بهايم الخليج اليوم .
وبعد هذه المقدمه الطويله للوضع في سوريه ، والمشاجره الطويله العريضه بين السفير السوريه بشار الجعفري في الامم المتحده ، اريد ان افهم ماذا كان يعني ...الدكتور بشار الجعفري نريد ان نستعيد الجولان سلما ام حربا ؟ وبتسهبل مين يا دكتور بشار ؟
وبعد هذا التاريخ الطويل من التضحيات ، والسؤال الاهم ماهو ثمن السلام يا دكتور ؟
ولماذا لم تقل سنستعيد الجولان رغم انف لاسرائيلين مهما طال الزمن وهذا الخطاب السياسي المعروف لكل دبلوماسين السوريين ؟
لا نعتبر ما قام به بشار الجعفري سقطه .او زله لسان بل رساله ، من تحت الماء....و السؤال بعد هذا التاريخ الطويل للصراع ضد ب الامبرياله العالميه والمشروع الصهيوني في المنطقه ماهي مقومات السلام التي استندت عليها تصريحات بشار الجعفري ... ربما الصواريخ- A300؟
اذا هل نفهم من هذا التصريح هذه علامات المرحله القادمه ؟
ام ان تصريح أسأنا فهمه لخبثنا ؟
اذا لننتظر قليلا قبل ان يفقعنا الجعفري بتصريح اخر يكشف حقيقه هذا التصريح ان كان مشروع ام زلة لسان ؟
07:02
00:15
01:51
01:37
02:01
02:21
02:36
02:41
02:53
06:54
23:38
16:21
13:53
14:17
17:19