لأول مرة في سورية ...جمعية للمتقاعدات باللاذقية فرصة للتواصل وعدم الدخول مرحلة العزلة والتقوقع

الأحد, 12 أيار 2019 الساعة 04:11 | شؤون محلية, أخبار محلية

لأول مرة في سورية ...جمعية للمتقاعدات باللاذقية فرصة للتواصل وعدم الدخول مرحلة العزلة والتقوقع

جهينة نيوز- عاطف عفيف

يشكل سن التقاعد مأساة حقيقية بالنسبة لكثير من الناس رجالاً كانوا أم نساء، فهم لم يتعودوا الجلوس في المنزل لفترات طويلة والذي يتحول إلى روتين قاتل ومصدر للنكد مع بقية أفراد العائلة، وقد يدخل المتقاعد بحالة مزاجية صعبة تؤدي إلى أمراض نفسية وعصبية ومشاكل عائلية كبيرة.

وهذا كان حافزاً للسيدة والمربية الفاضلة وفاء مصطفى من اللاذقية لإنشاء جمعية خاصة للنساء المتقاعدات، لخلق حالة من التواصل الاجتماعي وعدم الدخول في دوامة ما بعد سن التقاعد مرحلة العزلة والتقوقع " جهينة نيوز" التقت السيدةوفاء رئيسة الجمعية لمعرفة المزيد عن واقع الجمعية ونشاطاتها.

قد يستغرب البعض للوهلة الأولى بوجود هكذا جمعية للمتقاعدات لكن بعد الدخول في بعض تفاصيلها ترى مدى أهمية وجود هذه الجمعية وإيجاد المزيد من الأفكار لجمعيات أخرى تعمل في إغناء الجانب الاجتماعي من حياتنا.

عندما تدخل إلى مقر الجمعية يراودك إحساس بالتفاؤل والسعادة والدفء خاصة بعد التأهيل والترحاب الذي تستقبلك به رئيسة الجمعية من تعرف سر النجاح في نشاطات وأعمال الجمعية .

وتؤكد السيدة وفاء أن فكرة إنشاء الجمعية انطلقت قبل فترة من تقاعدها، ورحبت بها الكثير من زميلاتها، وبدأن بالعمل بالتحضير لكل الإجراءات بحيث تكون الجمعية جاهزة بعد تقاعدهنمباشرة ، وسعين لكي تحتوي الجمعية من مختلف شرائح المجتمع النسائي السوري، ومن شروط المنتسبة أن تكون غير ملتزمة بأعمال معينة وذات سمعة حسنة هي وعائلتها، وكريمة، وتم إشهار الجمعية تحت اسم النادي الاجتماعي الثقافي الترفيهي للسيدات المتقاعدات في محافظة اللاذقية بالقرار رقم 1596 للعام 16/9/2010 من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وفكرة الجمعية تتركز على انتشال المرأة من واقع العزلة وعدم التواصل مع الآخر، وملئ الفراغ بما هو مفيد ومثمر، وجعل حياتها أكثر نضارة وتبادل الخبرات بين نساء المجتمع في جو من الألفة والمحبة.

كما وتهدف الجمعية إلى الارتقاء بالمرأة إلى مستوى اجتماعي متطور من خلال القيام بنشاطات مختلفة من رحلات ولقاءات اجتماعية ودورات تثقيفية تعليمية ، ودورات فنية بالإضافة لإقامة معارض للفنون المختلفة، الاهتمام بتوعية المرأة من النواحي الصحية ،والعمل على تأمين إجراء فحوصات دورية مجانية للوقاية من أمراض خطيرة كسرطان الثدي والرحم وهشاشة العظام ، العناية بالبرامج الرياضية ونشر ثقافة الحمية والتغذية الصحية، التعاقد مع المسابح الصيفية للقيام بنشاطات رياضية ترفيهية وكذلك التعاون مع كافة جمعيات المحافظة.

وتشير السيدة وفاء بأن هناك اجتماع للسيدات المنتسبات كل يوم إثنين ويتضمن تقديم موضوع ثقافي ووطني، حيث تقوم السيدات أنفسهن أعضاء الجمعية بإلقاءالمحاضرات ويمكن الاستعانة بأسماء أخرى من خارج الجمعية شاعرات أو أديبات أو طبيبات .

ومن النشاطات أيضاً دورات تأهيل لسيدات المنازل، ودورات لتأهيل الشباب والشابات استعداداً للزواج والتوعية على واجبات الزوجة والأمهات ومراعاة وضع الرجل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، دورات لتعليم النساء صناعة الحلويات والكروشيه والخياطة وهناك بعض النساء اللواتي استفدن من هذه الدورات بفتح محلات تجارية وعادت عليهن بمردود اقتصادي جيد، كما تقدم الجمعية فرصة لبعض السيدات لبيع منتجاتهن من الصناعات اليدوية الغذائية وغيرها في مقر الجمعية ،وبالتالي فائدة مزدوجة للسيدات المهنيات وتأمين مواد نظيفة ومضمونة للسيدات الأخريات الأعضاء بالجميعة وبأسعار جيدة.

كما تقوم السيدات بجمع الأموال وشراء بعض الهدايا والحاجيات وتوزيعها على الجرحى و الجنود من أفراد الجيش العربي السوري.

وما لفت انتباهي أثناء اللقاء مع السيدة وفاء وجود مكتبة وتحتوي على عدد لا بأس به من الكتب المتنوعة وفي مجالات مختلفة وهي جميعها تبرع من السيدات المنتسبات للجمعية ويمكن للسيدات استعارة الكتب وقراءتها ،كما ويطلب من إحدى السيدات أخذ كتاب من الكتب وقراءته ومناقشته في الاجتماع القادم ، أيضا بعض نشاطات الجمعية تتناول الأطفال أحياناً حيث قامت بدورة لتعليم الأطفال كتابة قصص قصيرة إبداعية


أخبار ذات صلة


أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا