خاص جهينة نيوز
التوتر في العلاقة بين الامارات و سلطنة عمان ليس بجديد بل يعود الى العام 2011 و ذلك بعد الكشف عن خلية اماراتية تتبع لابن زايد و تخطط لقتل السلطان قابوس و اسقاط حكمه بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في حينها و كذلك في العام 2017 تم كشف شبكة تجسس اماراتية في سلطنة عمان حاولت استهداف النظام العماني بحسب وسائل الإعلام العمانية, و لكن جديد التوتر لا يقتصر على التدخل في الشؤون الداخلية لسلطنة عمان بل أكثر من ذلك لدرجة توحي بالتخطيط لحرب مباشرة او حرب بالوكالة ضد سلطنة عمان.
و حصلت جهينة نيوز على وثيقة تكشف عن اجراءات عمانية ضد التدخل الاماراتي في الشؤون الداخلية و بحسب الوثيقة التي حصلت عليها جهينة نيوز فإن قرار عماني صدر بطرد الملحق العسكري و الملحق التجاري في السفارة الاماراتية بدون ضجيج اعلامي.
و مما جاء في الوثيقة فإن وزارة الداخلية العمانية مكلفة بتقديم تقرير حول محاولة الاستخبارات الاماراتية لاستقطاب عدد من العسكريين و السياسيين و النشطاء الاقتصاديين ضمن ما وصف بالمبادرات العدائية الاماراتية و اكثر من ذلك تقديم تقرير عن الرعايا الاماراتيين الموجودين في السلطنة.
و ذكرت الوثيقة ان هناك قرار بمنع اقرار اي اتفاق او مذكرة تفاهم من الجانب الأماراتي من قبل اي جهة كانت في سلطنة عمان قبل تسوية النزاع الحاصل.
و يبقى الجانب المقلق في الوثيقة هو التخوف العماني من التوغل الاماراتي في محافظة مهرة اليمنية حيث ورد في الوثيقة قرار بتكليف وزارتي الداخلية و الخارجية بوضع تقرير عن مخاطر التوغل الاماراتي في محافظة المهرة اليمنية و تداعياتها الاقتصادية و الامنية على السلطنة.
و الجانب الآخر المقلق هو المناطق المتنازع عليها بين البلدين و حيث أن الوثيقة تؤكد وجود قلق عماني من النشاط الاماراتي على الحدود العمانية بحيث تم تكليف وزارة الشؤون القانونية و الخارجية بطرح دعاوى لاعادة النظر في الاراضي التي كانت تملكها السلطنة سابقاً و السبل المتاحة لاعادتها.
الوثيقة لم تذكر طبيعة التدخل الاماراتي الحالي و لكن بشكل او بآخر توحي بوجود قلق عماني عميق من التدخل الاماراتي في الشؤون الداخلية للسلطنة و بشكل خاص من جهة الحدود اليمنية و الحدود الاماراتية و هو ما يدعوا للتسائل هل الامارات تخطط لعدوان على سلطنة عمان على نموذج الحروب الجديدة او ما يسمى الحروب بالوكالة عبر المرتزقة و التنظيمات الارهابية..؟
المصدر: جهينة نيوز