أسئلة و الغاز تركتها الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على سورية

الجمعة, 14 حزيران 2019 الساعة 05:17 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

أسئلة و الغاز تركتها الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على سورية

خاص جهينة نيوز

منذ بدأت الجماعات الارهابية في سورية بمهاجمة وحدات الدفاع الجوي السورية تحت مسمات (الثورة – الحرية ) و كيان الاحتلال يشن الغارة تلو الاخرى على الاراضي السورية تارة يترافق العدوان الاسرائيلي بهجوم للجماعات الارهابية التكفيرية, و تارة يستبق فيها عمليات الجيش العربي السوري ضد الجماعات المدعومة من كيان الاحتلال الاسرائيلي و الامريكي, و مؤخراً بدأ بشن ضربات استفزازية.

و مع بدء إعادة هيكلة الدفاعات السورية على اثر تحرير جزء هام من الاراضي السورية بدأت تنحسر الغارات الاسرائيلية حيث أصبح العدو يستعمل الاجواء الاردنية و مناطق سيطرة تحالف الاحتلال الامريكي أو يقصف أهداف من مسافات بعيدة بصواريخ باهضة التكاليف أو استعمال صواريخ ارض ارض و طائرات مسيرة .

و لكن الجديد هو تزامن الاعتداءات الاسرائيلية مغ حركة لطائرات التجسس الامريكية في المتوسط, لدرجة أن بعض الناشطين أصبح حين يرصد تحرك بوسيدون-بي 8 أمريكية يكتب على صفحته "توقعات بعدوان اسرائيلي" و يرفقها بصورة البوسيدون الامريكية, و أيضا تزامن مؤخراً  العدوان بالصواريخ مع هجوم الكتروني استهدف الرادارات السورية المشغلة للدفاعات قصيرة المدى.

ما يثير الانتباه في غارات كيان الاحتلال الاسرائيلي الأخيرة على سورية هو تزامنها مع تحليق طائرات التجسس الأمريكية في المتوسط خصوصاً و المنطقة عموماً, و أيضاً ما يثير الانتباه أيضاً هو أن الغارات الاسرائيلية الاخيرة لا تستهدف مواقع حساسة إنما غارات استفزازية من الواضح أن هدفها كشف ترددات الرادارات السورية و خصوصاً الغارة الاخيرة حيث أطلق كيان الاحتلال الصهيوني عدة صواريخ و تلاها بث حزم تشويش على الرادارات بهدف دفع القوات السورية ألى تشغيل رادارات قتالية أخرى, و من هنا يتم طرح السؤال هل العدو الاسرائيلي يريد كشف ترددات الرادارات السورية بهدف شن حرب في المنطقة أم أنه يقوم بعمليات لحساب الجيش الأمريكي كما كان يفعل داعش و كما تفعل جبهة النصرة الارهابية حالياً..؟

بالعودة الى الوراء فإن أول عدوان أمريكي على سورية حيث تم افراغ حمولة بارجة حربية أمريكية من صواريخ التوماهوك على مطار الشعيرات تم إسقاط جميع الاهداف (36) و حتى الآن لايزال إسقاطها لغزاً (يقال ان مقاتلات روسية اسقطتهم فتم القصف الثاني خلال عودة المقاتلات الروسية) مما دفع الامريكي حينها لافراغ حمولة بارجة حربية أخرى نجحت غالبية صواريخها بالوصول الى مطار الشعيرات و لكن بالمحصلة تمت اهانة القدرات العسكرية الامريكية حيث قالت الدفاع الروسية أن 36 صاروخ من أصل 59 فقدوا و لم يصلوا الى الاهداف, في حين أن 23 صاروخ لم ينجحوا بتعطيل المطار لاكثر من يومين و لم يوقفوا الحرب على داعش في حينها و لم يمنعوا الجيش العربي السوري من التصدي لهجوم جبهة النصرة الذي بدأ بالتزامن مع العدوان الامريكي.

و أما العدوان الثلاثي الامريكي الفرنسي البريطاني الذي تم إحباطه و شكل الاهانة الاكبر للقوات الامريكية لم يكن هناك لغز في كيفية تصدي القوات السورية للعدوان حيث أطلقت الدفاعات السورية 112 صاروخ قصير المدى و نجحت بإسقاط 71 صاروخ و نجحت سورية بالتشويش على عدد من الصواريخ في حين أن الصواريخ التي وصلت الى أهدافها كانت أهدافها أصلاً مدمرة كمراكز بحوث جمرايا و برزة و غير محمية بالدفاع الجوي و لكن الصواريخ التي أطلقت على مطارات الضمير و بلي و الشعيرات تم إسقاطها بنسبة 100 بالمئة أي أن العدوان الثاني كان الاهانة الكبرى للعنجهية الامريكية بين الدول خلال ثلاث عقود (في الاعلام يمكن للامريكي أن يكذب و لكن لن يكون قادر على اخفاء الحقيقة عن حلفائه و خصومه من حكومات الدول) و خصوصاً أن بقايا الصواريخ الامريكية أثبتت أن العدوان تم بأحدث الصواريخ الامريكية على الاطلاق, و لكن اللافت أن الخبراء الروس قاموا بتغير ترددات الرادارات السورية كافة بعد العدوان الثلاثي على سورية و هنا ربما يمكن لغز الاعتداءات الاسرائيلية التي كانت و لاتزال مهمة أمريكية ينفذها نتنياهو..

و بالعودة الى تاريخ الاعتداءات الاسرائيلية و الرد السوري المتصاعد نجد أن سورية في أحسن الأحوال أطلقت صواريخ اس-200 على مقاتلات العدو و إستعملت صواريخ بانتسر و صواريخ من بقايا حرب تشرين التحريرية للتصدي للصواريخ الاسرائيلية و لم تشغل دفاعاتها الجوية و نجحت بتحقيق دفاع يزيد عن 60% و أسقطت مقاتلة اف-16 و عطبت مقاتلة اف-35 و لكن في المحصلة النتيجة كانت أفضل خلال العدوان الثلاثي على سورية لان الدفاعات السورية كانت في حال كامل قدرتها و هو ما يريد الصهيوني فعله حالياً حيث أن نتنياهو مستعد للتضحية بعدد من الطيارين الاسرائيليين مقابل كشف الترددات السورية للجيش الامريكي.

و لكن يبقى السؤال هل الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة محاولات لكشف القدرات الدفاعية السورية تمهيد لعدوان امريكي جديد خلال تحرير إدلب ..؟؟ ربما نعم و ربما لا وبكن يبقى المؤكد أن إهانة القدرات الامريكية في أي عدوان جديد امر حتمي واكيد ... و أما من يحتمي بالأمريكي عليه أن يتذكر دائماً أننا أهنا الأمريكي ليس فقط في سورية بل في فلسطين المحتلة و في السعودية و شاهدنا بأم أعيننا كيف أصبح الباتريوت صاروخ ارض- ارض في الرياض.

المصدر جهينة نيوز

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 محمود
    16/6/2019
    05:32
    ‘جلالة أدرها‘
    أجيبك على أحد الأسئلة نعم اسرائيل و‘جلالة أدرها‘ تماما كالدواعش بيدق اميركي والصهاينة كالوهابية عقيدة اجرامية بخدمة اميركا الامبراطورية

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا