لهذه الاسباب فرضية الخرق الامني داخل حزب الله امر مستبعد تماماً

الإثنين, 30 أيلول 2024 الساعة 20:37 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

لهذه الاسباب فرضية الخرق الامني داخل حزب الله امر مستبعد تماماً

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

 

لا يخفى على أحد أن الايام الفائتة كانت عصيبة جدا, وعشرات ملايين العرب وغير العرب حرقت قلوبهم فحجم الكارثة هائل , وخسارة السيد حسن نصر الله أصعب من أن تحتمل وخصوصا لمن كانت عيونه الى فلسطين ويتابع خطابات السيد دائما, يفرح لبسمته ويثور واقفاً حين يرفع سبابته, ويشعر بالسكينة والامل حين يستمع لخطابه.

الذي ومن اهم انجازاته أنه خلق جيل لا يقهر, جيل مؤمن بالنصر الحتمي جيل لا تنطلي عليه الحرب النفسية وجزء كبير مما حدث مؤخرا هو لكسر الثقة بالنفس لوكن تحولت الى غضب قادم و من المؤكد أن أوهام العدو بكسر ارادتنا ستفشل فمع هدوء الغبار بدأت تتكشف الامور وان لم يصدر تحقيق رسمي من قبل حزب الله ولكن هناك اسباب تدعو الى التأكد من أن بنية حزب الله لم تتأثر والمعركة الحقيقية لم تبدأ بعد وما تركه السيد نصر الله خلفه سيعيد الثقة لقلوب الناس قريبا بإستشهاده كما بحياته.

هل يوجد إختراق أمني لبنية حزب الله:

من المستحيل لتنظيم أن لا يتعرض للتهديد الاستخباراتي فوزيرة خارجية بريطانيا السابقة فقدت منصبها بعد رسالة هاتف جوال ارسلتها والتقطتها المخابرات الروسية وسربتها لوسائل الاعلام, وحزب الله نفسه القى القبض على جاسوس يعمل لصالح الاستخبارات الامريكية قبل سنوات ولكن ما حدث خلال الاسابيع والايام الماضية ليس بالشئ الذي سببه جاسوس وما حدث لا ينفي أن حزب الله لايزال تنظيم حديد عصي على الاختراق.

اريد أن اعيد الى الاذهان عملية تحرير دير الزور من تنظيم داعش الارهابي, فقد نجح داعش بإغتيال جميع القادة العسكريين, من قائد القوات الروسية في سورية الفريق فاليري اسابوف وقائد القوات السورية في دير الزور العميد عصام زهر الدين والمستشار الايراني عبد الله خسرو كبير المستشارين الايرانيين في دير الزور وقائدين من حزب الله الذين قادوا عمليات الحزب في دير الزور وتدمر خلال شهر واحد وطبعا في الظاهر كان داعش ولكن في الحقيقة من خطط للاغتيالات كانت الولايات المتحدة كما حدث في لبنان (لا فرق بين داعش واسرائيل ولا نظام كييف جميعهم ادوات) والهدف كان منع عبور الجيش العربي السوري لنهر الفرات (وللتذكير أيضا لجأ الامريكي لاغتيال القادة حين حسمت المعركة في دير الزور واقترب عبور الفرات كما يحدث الآن وللمصادفة) ولم ينجح الامريكي وحرر الجيش العربي السوري سبع قرى من ريف دير الزور غرب الفرات ودماء هولاء القادة لم تذهب سدى وهي التي حولت الجنود الامريكيين من قوات تهديد لكامل سورية ومحور المقاومة الى رهائن بيد محور المقاومة حالياً وأهداف سهلة في حال توسعت الحرب الى حرب شاملة, فعملية الاغتيالات لم تحقق لواشنطن هدفها بل حققت كابوسها والرد الروسي حين قتلت القوات الروسية البغدادي ومن معه من كبار ضباط الاستخبارات الامريكية بصاروخ كاليبر كان اقسى من الجريمة الامريكية بكثير وان لم يكشف الامريكيين خسائرهم, وطبعا عملية الاغتيال بالنسبة لدولة عظمى ليست بالأمر الكبير في العصر الراهن ولا تحتاج الى تخطيط لسنوات و ما حدث في الضاحية الجنوبية هو انجاز عسكري للامريكي عبر القدرة على الوصول الى أعماق الارض وتدمير التحصينات وليس انجاز استخباراتي يمكن التعويل عليه كما يحاول الاعلام الغربي تصويره.

عن تفجيرات البيجر:

وأما عن تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي فهي جريمة أمريكية بإمتياز من تصنيع أشباه الموصلات وصولاً الى تفجيرها فالحديث عن اعتراض الشحنات وتفخيخها ليس اكثر من مجرد اساطير فالجهاز صنع لينفجر من المصدر وتصريحات الشركة المصنعة ليست أكثر من أكاذيب واما وصول الاجهزة لحزب الله فليست بالمعجزة مع العقويات التي تطال حتى الحياديين فإن الحزب مرغم كان على شرائها عبر قناة ما ومن غير المستبعد انه لايزال هناك آلاف الاجهزة القابلة للتفجير بايدي مدنيين فالتفجيرات ضربت مناطق جغرافية وليس اشخاص معينيين وما حدث لا يمكن لأي دولة في العالم تفاديه ولكن مع بدء ظهور اشباه الموصلات الصينية والاجهزة الصينية أصبح من الممكن تفادي هذه الامور في المستقبل القريب فعمليا بدأ الغرب يفقد احتكاراته في مجال الاتصالات وشبكة الجيل الخامس تشهد ذلك, وللتذكير فإن جميع اتصالات المقاومة بجناحها العسكري هي اتصالات سلكية لا يمكن التجسس عليها وقاتل الصهيوني عبر عملائه لضرب سلاح الاشارة للحزب وفشل فاتصالات المقاومة الرئيسية عمليا لم تتأثر ولا تزال تصدر البيانات يومياً.

هل تأثر عمل المقاومة؟؟

بغض النظر عن جميع التحليلات وخصوصا انها استباق لما سيعلنه حزب الله لاحقا فإن عمل المقاومة لم يتغير ساعة واحدة وبيانات المقاومة لم تتغير والضربات لم تتغير, وعليه فإن ما قام به العدو يشبه تماماً قتل 20 الف طفل فلسطيني فهو ليس اكثر من استفزاز الشعوب وحرق قلوبها ومحاولات عرجاء لتقيوية معنويات عملائه في الساحات العربية, فلو كان ما قام به العدو الاسرائيلي انجاز استخباراتي لكان الجيش الاسرائيلي أصبح على مشارف بيروت, فما حدث قاسي جدا ومؤلم ولكنه ليس انجاز معركة وفي النتيجة لن يؤثر اطلاقا على سير الاحداث.

ماذا عن الاغتيالات الاخرى

مع وجود مئات آلاف كاميرات المراقبة المرتبطة بالانترنيت وعمالقة الذكاء الصناعي حين يمكن رصد شخص بين ملايين البشر حتى لو كانت صورته التقطت قبل سنوات طويلة هو بيئة قاسية جداً لعمل المقاومة والمعجزة ليست تنفيذ اغتيال المعجزة هي بقاء هياكل حزب الله العسكرية كما هي حتى الساعة.

وماذا عن العقاب:

يوم امس الاول ضرب صاروخ لحزب الله فندق السان جورج قرب معاليه ادوميم ولم يعلن حزب الله عن العملية بل ابلغ ناشطون فلسطينيون التقطوا المشاهد فيما لم يعلن الاحتلال عن الهدف, ويوم امس ضرب صاروخ لحزب الله هدف في حيفا وكذلك حزب الله لم يعلن عن اطلاق الصاروخ والاحتلال لم يكشف عن خسائره, وهو ما يشير الى رسم توازن القوى لايزال مستمر رغم الحداد وقساة الايام بفقدان السيد وهو ا يؤكد أن ما توعد بهد السيد حسن نصر الله الاحتلال سيتحقق وقريبا جداً ولا يسعنا سوى ان نتمنى مثل هذه الخاتمة نبارك شهداته من شعوب العالم ونتمناها.

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا