جهينة نيوز:
لم يعد الحديث يقتصر على قدرة اليمن على الصمود في وجه الحرب الهمجية التي يشنها نظام اّل سعود ومن لف لفه في الخليج , بل أصبح الحديث عن قدرة النظام السعودي وتحالفه الخليجي على تحمّل الضربات النوعية الموجعة, وعن عناده قبيل إستسلامه وإعلانه الهزيمة الكاملة ... فقد أظهرت القوات المسلحة واللجان الشعبية اليمنية قدراتٍ عسكرية مذهلة, وعزيمةٍ جبارة قادرة على الذهاب بعيدا ًعلى طريق الإنتصار , وإنهاء غطرسة وإجرام ورياح عواصف "الحزم والأمل" السعودية, وربما للذهاب نحو الإطاحة بحكم اّل سعود... فالضربات الموجعة التي تلقاها النظام السعودي في بقيق واّرامكو, هي نتيجة طبيعية للتطور النوعي في أداء وأدوات وأساليب المقاومة اليمنية, ورد مباشر على استمرار العدوان الهمجي على مساجد ومدارس وشوارع وبيوت وحياة اليمنيين ... ولمن يراها أشبه بالمعجزات, فقد يكون القادم أفظع وأشد إيلاما ً, كما أعلنها صراحةً المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع. ومع غيابٍ كلي لفعالية أنظمة الدفاع الإعتراضية السعودية (الأمريكية), ومع دقة العمليات الإستخبارية واّلية الرصد اليمني , يحق للصواريخ والمسيرات اليمنية أن تتبختر فوق حقول النفط في السعودية , ومحطة الطاقة النووية - قيد الإنشاء - في الإمارات وفي سماء الرياض وأبو ظبي ودبي أيضا ً.. إن سرعة توجيه الإتهام الأمريكي والبريطاني والسعودي للدولة الإيرانية, والروايات والمسرحيات التلفزيونية للمتحدث بإسم التحالف السعودي الإماراتي تركي المالكي وتأكيده أن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين قد "شُن بأسلحة إيرانية ولم ينطلق من اليمن", لا يعدو أكثر من تسييسٍ أعمى لرفع مستوى التصعيد والتوتير في المنطقة, والذي لن يشكل بطبيعة الحال مادةً جادة لتحفيز الأمريكيين على شن الحرب أو لتوجيه بعض الضربات في الداخل الإيراني. وقد بدا هذا واضحا ً رغم سرعة وصول الوزير بومبيو إلى جدة بأجندةٍ خاوية, وبعدة تصريحاتٍ متناقضة للرئيس ترامب, وبمؤتمرٍ هزيل للبنتاغون ... وقد ينتهي كل شيء مع إعلان الرئيس ترامب فرض عقوباتٍ جديدة على البنك المركزي الإيراني, ...