جهينة نيوز:
استطاع عمال قسم الصيانة والمشغل الميكانيكي في الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد بحماة تأهيل وصيانة العديد من آلات معمل الصوف “الخط الألماني” في الشركة بالاعتماد على قطع التبديل المحلية ووضعها بالخدمة مجددا.
وأوضح محمد المرعي الحمد المدير الفني في الشركة أن القسم يضم 10 فنيين في الصيانة و4 مختصين بالميكانيك فضلا عن وجود 3 مخارط وفارزة ومثاقب ثابتة مبينا أن الفنيين تمكنوا من تصنيع حصر بلاستيكية لـ 5 أحواض في قسم الغسيل بمعمل الصوف بدلا من حصر الستانلس بتكلفة لا تتجاوز 60 ألف ليرة لكل حصيرة في حين كان يتم استيراد الواحدة من حصر الستانلس بمليون ليرة سورية لكل منها منوها بأن الحصر التي تمكن العمال من تصنيعها تنافس المستورد من حيث الجودة وعمر الاستخدام الافتراضي لها.
وأشار إلى أهمية هذه الخطوة ولا سيما في ظل الظروف الحالية وصعوبة تأمين قطع التبديل اللازمة للصيانة بسبب الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية.
وبين الميكانيكي موفق نعوف من المشغل الميكانيكي أن العمال نجحوا بإصلاح مبادلتي المياه في قسم المراجل لخط غسيل الصوف والمصبغة حيث كانت متوقفة عن العمل منذ 10 سنوات وإعادتها للخدمة وجرى تنظيف المبادلتين من الشوائب والأتربة وتغيير المصافي والشبكة الداخلية لكل مبادلة وتنفيذ عمليات لحام حيث استغرق العمل 15 يوما.
وأوضح أن العديد من الآلات ضمن الخط الألماني بمعمل الصوف جرى التعديل عليها وتصنيع قطع تبديلية بديلة والسبب عدم توفر القطع التبديلية ما دفع العاملين في القسم من مهندسين وكوادر فنية لتأمين تلك القطع وإعادة تشغيل الآلات ووضعها بالخدمة حيث تم تصنيع العديد من المسننات من مواد البلاستيك والفيبر من كافة القياسات والأنواع الخاصة بآلات الغزل والسحب من قياسات مختلفة وتصنيع محاور كروم لمضخات تدوير الماء لأحواض الغسيل وحركات جنزير لعلب السرعة ضمن خط الغسيل بما يساهم في تحسين نوعية الخط ومضاعفة الإنتاجية.
من جهته ذكر المهندس نعمان الأصفر مدير عام الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد في حماة أن الشركة وضعت في خطتها للعام الحالي تطوير العمل والجودة والتسويق وزيادة الإنتاج وتخفيض التكاليف لافتا إلى الجهود الكبيرة لعمال قسم الصيانة والمشغل الميكانيكي وتأمين قطع غيار وتبديل لآلات معمل الصوف حتى لا تتوقف عن العمل والتقليل من تكاليف الصيانة.
يشار إلى أن مبيعات الشركة منذ بداية العام الحالي بلغت 640 مليون ليرة سورية ناتجة عن بيع غزول صوفية وأصواف مغسولة وسجاد صوفي بمختلف القياسات والنقشات والألوان عبر منافذها في حماة ودمشق والسويداء وحلب.