جهينة نيوز:
يعتبر البعض في العالم الغربي الرقم 13 رقماً مشؤوماً، ولذا لا يرغب بعضهم أن يرتبط هذا الرقم بأي شيء يخصهم فهم يتجنبون أن يكون رقم منزلهم 13، أو رقم غرفتهم 13 في الفندق أو المكان الذي يسكنون فيه، ولا يرغبون في تناول الطعام على مائدة عليها ثلاثة عشر شخصاً.
و تقول الخرافة السائدة في أكثر في الدول العلمانية والأكثر تقدماً ، إنه عندما يقع اليوم 13 من أي شهر ميلادي في يوم جمعة، فإن شراً جماعياً "لا بد أن يحل" في مكان ما قبل نهاية اليوم، لأنه منحوس ولا شيء فيه يبشر بالخير، وهو يحل مرة على الأقل أو 3 مرات على الأكثر كل عام .
و يرى الكثيرون ين بأن منشأ هذا الاعتقاد هو الدين، إذ يعتقد بعض المسيحيين أن يوم الجمعة يمكن أن يأتي بالحظ السيئ وذلك لأن المسيح صلب بهذا اليوم، بينما الرقم 13 يرمز إلى عدد أتباع المسح الذين جلسوا معه حول مائدة العشاء الأخير، وصاحب الرقم 13 كان يهوذا صاحب السمعة السيئة ، فيما يعتقد البعض الآخر أن حواء قامت بتناول التفاحة عن الشجرة في مثل هذا اليوم، أي الجمعة الثالث عشر .
وفي بعض الدول الناطقة بالإسبانية فإن اليوم ذو الحظ السيء المرتبط بالرقم 13 هو يوم الثلاثاء، وذلك لأن هذا اليوم من الأسبوع مرتبط بإله الحرب الروماني "مارس"، بل هنالك مقولة تتوارثها الأجيال تنص على ما يلي: "في أيام الثلاثاء، تجنب الزواج أو الذهاب في رحلة أو حتى الخروج من المنازل
الخوف من الرقم 13 في علم النفس
أشارت الدكتورة كارولين وات (Dr Caroline Watt) من جامعة University of Edinburgh أن الإعتقاد الشائع بأن يوم الجمعة الثالث عشر هو يوم شؤم يثبت نظرية الخوف من الشيء يجلبه لك، بمعنى إن اعتقد شخص ما أن أمر سيء سيحدث له في هذا اليوم، يكون الشخص متخوفاً جداً بالتالي قد يفقد تركيزه بسهولة جداً مما يرفع من خطر حدوث الحوادث.
هنالك نوع خاص يرتبط بالوسواس القهري الذي يتسبب بالرعب لدى المصابين به، وتسميته العلمية هي " paraskavedekatriaphobia" حيث تشير كلمة " triskaidekaphobia" إلى الخوف القهري من الرقم 13، ويوجد بالقرب من مدينة فيلادلفيا الأمريكية مركز لعلاج هذا الخوف اسمها " Friggatriskaidekaphobia Treatment Center" وهي منظمة تعني بالتعامل مع أنواع مماثلة من الرعب المرتبط بالوسواس القهري المماثل، مثل الخوف من المشي تحت السلالم أو الخوف من فتح مظلة داخل الأبواب المنازل.
تحدي الخرافة
أسس النقيب ويليام فاولر عام 1882 نادي "The Thirteen Club of New York" الذي تشكل من مجموعة من المشككين الذين قرروا تحدي الإيمان بالخرافات بدعوات للعشاء في كل يوم جمعة بتاريخ 13، وفي حفل العشاء الأول قام الأعضاء الثلاثة عشر بممارسة كل ما يمكن أن يدعو للخرافات الحجالبة للحظ السيء، مثل المشي تحت السلالم، وتناولوا 13 طبقاً في نور 13 شمعة، وقام الأفراد برمي الملح على الطاولة، لكنهم منعوا من رمي القليل من الملح فوق أكتافهم لجلب الحظ الحسن، وتطور النادي الصغير إلى منظمة على نطاق وطني، لتستقطب عدداً من أبرز رجال الأعمال والسياسة من بينهم غروفر كليفلاند وثيودور روزفلت، وفقاً لهيئة مدينة نيويورك التاريخي