جهينة نيوز:
ادعى رجل سعودي في مدينة "جدة" أن ولده ذو الستة أسابيع أصيب في حادث لدى إحضاره إلى مشفى خاص بقدمين مكسورتين ورأس ينزف دماً وعينين داميتين.
وبحسب صحيفة سعودية كشفت التحقيقات التي تبعت شكوك الأطباء لاحقا عن تعذيب لاقاه الرضيع "عبدالله" بسياط والده وأنهت حياته مشلولاً ومعاقاً ذهنياً وساقت والده لاحقاً إلى قاعة المحكمة متهماً بتعذيب طفله حتى سلبه قدرته على المشي والتفكير .
ومن جهة أخرى أكد الأطباء أن الرضيع وقتها كان فاقداً للوعي ومتشنجاً ، ومثقلاً بكدمات على الرأس والوجه والصدر والكتف وعينه اليسرى منتفخة، ودماغه متورم بالكامل "حسب الأشعة" حيث أخذه الأطباء سريعاً إلى غرفة العمليات واستأصلوا جزءاً من عظمة الجمجمة لينقذوه .
وعندما أراد الأطباء الاستمرار في علاجه، تذرع الأب بضيق يده ، فحولوه إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني وهناك بدأ الأب يتحول شيئا فشيئا إلى متهم بتعذيب طفله، والأسباب.. مجهولة.
من جهة أخرى أُبلغ "مركز حماية الطفل من العنف الأسري" في المدينة الطبية ، والتي لم تقتنع بما أورده والد الطفل من قصة حول إصابات الرضيع كونها لا تتناسب مع الإصابات الظاهرة عليه، وخصوصاً أن والدته لم تكن معه لحظة تعرضه لهذه الإصابات، والتي نفت علمها بمسببات ما وصل إليه رضيعها .
وجهت اللجنة خطاباً بمرئياتها إلى الشرطة، وأشارت فيه لحالة الطفل مرفقة به التقارير اللازمة ولاحقاً أحيل ملف القضية كاملا لهيئة التحقيق والادعاء العام بجدة والتي رفعت مطالبتها بمحاسبة المتسبب في العنف الذي تعرض له الطفل الرضيع.
ومن جهتها فإن التحقيقات التي أجرتها هيئة التحقيق والادعاء العام أثبتت أن الأب هو المتسبب في العنف ضد الطفل ، وأنه سجل اعترافاته في محاضر التحقيق مقراً بتسببه في أغلب إصابات الطفل بينما نفى بعضها لكنه أنكر تعمده في ذلك وسجل اعترافه بضرب والدة الطفل سابقا ، وبناء عليه أوقفت الهيئة الأب، وأحيل ملف الاتهام للمحكمة الجزئية للفصل فيها بالوجه الشرعي، في حين أشارت المصادر إلى أن الأم تنازلت عن حقها الخاص لقاء ضرب الزوج لها رغبة منها في الخلاص منه كونها لا تأمنه على حياة طفلها.