
في حادث مأساوي لقي رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول ركن محمد علي أحمد الحداد، مصرعه مع عدد من المسؤولين العسكريين جراء تحطم طائرة خاصة فوق العاصمة التركية أنقرة، أثناء عودتهم من زيارة رسمية.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مساء الثلاثاء، وفاة الحداد ومرافقيه، وهم رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان العامة محمد العصاوي دياب، إضافة إلى المصور بمكتب إعلام رئاسة الأركان محمد عمر أحمد محجوب.
وأوضح الدبيبة أن الطائرة أقلعت من مطار أسنبوغا في أنقرة متجهة إلى العاصمة طرابلس، قبل أن ينقطع الاتصال بها بعد وقت قصير من الإقلاع، معربًا عن بالغ حزنه، ووصف الحادث بأنه خسارة كبيرة للمؤسسة العسكرية الليبية وللبلاد بشكل عام.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية التركية أن السلطات عثرت على حطام الطائرة قرب منطقة هايمانا جنوب أنقرة، موضحة أن الطائرة، وهي من طراز فالكون 50، أطلقت نداء طوارئ بعد تعرضها لعطل في النظام الكهربائي، وطلبت الهبوط الاضطراري، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار بعد نحو 16 دقيقة من إقلاعها.
وفي هذا السياق، كشف رئيس مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، عن آخر رسالة أرسلتها طائرة رئيس الأركان الليبي قبيل تحطمها، موضحًا أن الطائرة أبلغت مركز مراقبة الحركة الجوية عن حالة طوارئ بسبب عطل كهربائي، وطلبت الهبوط الاضطراري.
وذكرت مصادر تركية أنه وبعد اكتشاف العطل في النظام الكهربائي على متن الطائرة، قرر الطاقم العودة إلى مطار إسنبوغا في أنقرة، إلا أن الاتصال انقطع بالطائرة خلال رحلة العودة.
بدوره أعلن وزير العدل التركي، فتح تحقيق رسمي من قبل النيابة العامة في أنقرة للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه، فيما قررت حكومة الوحدة الوطنية الليبية تشكيل لجنة تحقيق بالتنسيق مع الجهات التركية المختصة، وأرسلت وفدا فنيا لمتابعة تطورات الحادث.
وأعلنت الحكومة الليبية الحداد الرسمي في البلاد لمدة 3 أيام.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في وقت سابق زيارة رئيس الأركان الليبي إلى أنقرة ولقاءه عددًا من القادة والمسؤولين العسكريين الأتراك.