نجوى صليبه ـ خاص
كما نعت وزارة الثقافة ـ المؤسسة العامة للسينما الشاعر والناقد السينمائي الكبير بندر عبد الحميد، الذي وفاته المنية، يوم الإثنين 17 شباط إثر أزمة قلبية، نعاه أدباء وأصدقاء بكثير من الألم والحب لتلك الروح الطيبة.
الشاعر سامي أحمد أعلن عن الحداد في داره، دار التكوين، وقال: حداد مدة ثلاثة أيام في دار التكوين على رحيل آخر الأساطير في دمشق.
كذلك قال الشاعر والمخرج علي العقباني: مات بندر.. الصديق الجميل النبيل المحب الكريم البشوش..الصادق. المثقف...الصحراوي الذي لم تستطع المدن ترويضه أو تدجينه. . مات بندر... السينمائي. .الناقد. .الشاعر. .الروائي. .الإنسان.. مات بندر.. شقة الحياة والصحبة والأصدقاء.. السينمائيين والشعراء والصعاليك والمثقفين وأنصافهم. .. والعشاق والباحثين عن فسحة حياة ونخب من الحب...التائهين في فضاء الشام.. من لم يزر شقة بندر كأنه لم يزر الشام.. مات بندر وحيداً في شقته معتزلاً ومغرداً خارج السرب مات بندر.. تقبل التعازي في أي مكان في دمشق وكل سورية والوطن العربي.
بدوره، كتب الروائي خليل صويلح: دمشق يتيمة هذا المساء بغياب بندر عبد الحميد يا لفداحة الخسارة.
كذلك تقدم الشاعر قحطان بيرقدار باسمه وباسم جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب وأعضائها بأحرّ التعازي والمواساة إلى أسرة الشاعر السوري بندر عبد الحميد عضو اتّحاد الكُتّاب العرب وإلى أصدقائه وأحبّائه مُتمنّياً لهم الصبر والسلوان.
يذكر أنّ الراحل ولد في قرية تل صفوك القريبة من الحسكة عام 1947، وتلقى تعليمه في الحسكة، وتخرج من جامعة دمشق حاملاً الإجازة في اللغة العربية، سافر إلى هنغاريا عام 1979 لدراسة الصحافة.
وبدأ حياته العملية في ميدان الصحافة وكتابة الشعر، ومثلما كان شاعراً مرهفاً فقد كان ناقداً سينمائياً شغوفاً بالفن السابع، ويعدّ أحد أعمدة سلسلة الفن السابع، ومجلة الحياة السينمائية التي كانت بيته وملاذه، وشغل فيها منصب أمين للتحرير ومن ثم مستشاراً في هيئة تحريرها، وهي تصدر عن (وزارة الثقافة ـ المؤسسة العامة للسينما).
وفيما بعد كان أحد مؤسسي مجلة آفاق سينمائية الالكترونية ومستشاراً للتحرير فيها، وهو عضو جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب.
للراحل العديد من الكتب المطبوعة، ومن من مؤلفاته على صعيد الشعر: (كالغزال كصوت الماء والريح) 1975، (إعلانات الموت والحرية) 1978، (احتفالات) 1979، (كانت طويلة في المساء)1980، (مغامرات الأصابع والعيون) 1981، (الضحك والكارثة) 1994، أما على صعيد الرواية فقد كتب (الطاحونة السوداء) 1984، ومن كتبه (مغامرة الفنّ الحديث) 2008، (ساحرات السينما) 2019.
وقالت الوزارة في بيانها: ما أشد الحزن الذي يكتنف النفوس عندما يترجل الكبار ويختطفهم الموت، فرحيل الكاتب والشاعر والناقد السينمائي الكبير بندر عبد الحميد يعتبر خسارة كبيرة، ويبقى العزاء أن ما خلّفه من أعمال سيكون قصة تشهد على حياة مبدع أعطى من قلبه الكثير.