جهينة نيوز:
اقترع الصرب في جمهورية البوسنة والهرسك، أمس، على تجميد عمل المؤسسات الفيدرالية، كما هددوا بالانفصال، وطالبوا برحيل قضاة دوليين من البلاد، على اعتبار أنهم "مناهضون للصرب".
ومن شأن هذا الاقتراع الذي تم في برلمان صرب البوسنة، إغراق البلاد في أزمة جديدة بعد شهرين فقط من تشكيل حكومة مركزية.
وقالت رئيسة صرب البوسنة جيلكا تسفيانوفيتش إن الصرب محبطون نتيجة الجهود المتواصلة الهادفة لتفكيك هويتهم وتقليص القدرات المؤسساتية لكيانهم، حيث أعلن، سابقاً سفراء دول غربية عن أن الانسحاب الأحادي من المؤسسات أو عرقلة اتخاذ القرارات غير مقبولين.
ولا يعدّ ما حدث الأول من نوعه، إذ سبق للصرب أن أثاروا مسألة القضاة الدوليين، وبدأ النزاع هذه المرة على خلفية قرار بشأن ملكية أراضي.
وكانت المحكمة أقرت بعدما تقدم نواب بوسنيون بملف أمامها، بأن ملكية الأراضي الزراعية غير المسجلة بسندات تعود إلى الدولة المركزية وليس إلى أحد الكيانين، معارضة بذلك قانوناً صربياً.
وفي الأيام الأخيرة، أشار عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك إلى رغبته بإجراء استفتاء حول استقلال الكيان الصربي، وقال السبت: إن الخط الأحمر جرى تجاوزه، واتّهم الدول الغربية بالمساهمة في جهود البوسنيين الهادفة إلى خنق جمهورية صربسكا، وتوجه، أمس، إلى النواب بالقول: وداعا البوسنة، أهلاً بصربسكا-اكست"، في إشارة إلى الـ"بريكست" البريطاني.