جهينة نيوز:
اكتشف العلماء أدلة متحجرة عن الوجبة الأخيرة لديناصور ضخم مدرع، يعود عمرها إلى 110 ملايين سنة.
ووجد العلماء أن الديناصور المدرع، المعروف باسم Borealopelta markmitchell، احتفظ بمحتويات معدته من أوراق السرخس وكذلك الأغصان وسيقان النباتات وحبوب اللقاح والطحالب وبعض أنواع الصنوبريات.
كما تم اكتشاف قطع من الفحم على بعض الشظايا، والتي أظهرت أن الديناصور الضخم يأكل في منطقة ربما تكون قد دمرتها الحرائق.
وقال جيم باسينجر، الجيولوجي في جامعة ساسكاتشوان: "إن العثور على محتويات المعدة المحفوظة بالفعل في ديناصور أمر نادر للغاية، وهذه المعدة التي استعادها فريق المتحف من الديناصور المحنط هي أفضل معدة ديناصور محفوظة حتى الآن". بالوضع الحالي.
وقال الباحث البيولوجي والمؤلف المشارك في الدراسة بجامعة براندون، ديفيد غرينوود، إن العلماء قاموا بتفكيك الوجبة، مشيرين إلى أنها تتألف من "88% من مواد أوراق ممضوغة و7% من السيقان والأغصان".
وكانت كتلة السرخس بحجم كرة القدم وستسلط ضوءا جديدا على نظرة العلماء إلى عادات أكل المخلوقات القديمة.
وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة، كاليب براون، إلى أن الوجبة وموت ودفن الديناصور حدثت في الإطار الزمني "من أواخر الربيع إلى منتصف الصيف"، استنادا إلى تحليل السيقان والأكياس البوغية للسرخس.
وأضاف براون: "هذه الدراسة الجديدة تغير ما نعرفه عن النظام الغذائي للديناصورات العاشبة الكبيرة". وتابع: "النتائج التي توصلنا إليها رائعة أيضا لما يمكن أن تخبرنا به عن تفاعل الحيوان مع بيئته، التفاصيل التي لا نحصل عليها عادة من هيكل عظمي لديناصور".
ووقع اكتشاف أحافير Borealopelta markmitchell في عام 2011 في منجم بالقرب من فورت ماكموري في ألبرتا بكندا. وكان الديناصور يزن 2866 رطلا (1300 كغ) ويبلغ طوله نحو 18 قدما، ما يجعله واحدا من أكبر العواشب المدرعة في عصره.
وبالإضافة إلى حجمه الكبير، يحتوي ظهر الديناصور على مسامير شائكة وكان له قرنان على أكتافه، ربما لا تساعد فقط في حمايته من الحيوانات المفترسة، ولكنها تجذب أقرانه للتزاوج أيضا، كما لاحظ الخبراء.
وتعلم العلماء المزيد عن الوجبات الغذائية للديناصورات في الأشهر الأخيرة. ووجدت دراسة منفصلة أن بعض الديناصورات التي واجهت موارد نادرة لجأت إلى أكل الجيف وربما أكل لحوم بني جنسها.
وأشارت دراسة نشرت في مارس الماضي إلى أن الديناصورات سافرت مسافات أقصر بشكل ملحوظ ولديها سلوك هجرة مختلف بشكل كبير عما كان يعتقد في البداية.
المصدر: فوكس نيوز