مشوار مدريد، وأبطال الليغا الحقيقيين

السبت, 11 تموز 2020 الساعة 00:22 | رياضة, كرة القدم

مشوار مدريد، وأبطال الليغا الحقيقيين

جهينة نيوز- حسن عيسى

لم يعُد الحديث عن انتصارات ريال مدريد الأخيرة مهماً، بقدر الحديث عن المستوى المتدني الذي يُقدمه أبناء العاصمة، والذي أثبت إلى حدٍ ما النظريات التي أطلقها البعض حول استفادة الفريق من الأخطاء التحكيمية التي تحصل بشكل متكرر في مبارياته الأخيرة، لكن الجميل في الأمر أنه بالرغم من انخفاض مستوى عدد من اللاعبين، إلا أن البعض منهم يُقدم أداء فوق العادة في موسم سيُعتبر استثنائي لهم حال حصولهم على اللقب.

الفريق يعاني في كل مباراة من أجل الفوز، حيث حقق الانتصار في آخر ثلاث مباريات كل منها بهدف يتيم، ومنهم مباراتين بركلة جزاء على إسبانيول مُتذيّل ترتيب الليغا وخيتافي وبلباو صاحبي الأداء المتذبذب، حتى الفوز على مايوركا صاحب المركز الثامن عشر بهدفين وعلى سوسيداد بهدفين مقابل هدف كانت انتصارات صعبة، أيضاً خلال مباراة فالنسيا الفريق قدم شوط أول سيء للغاية.

نعم ضغط المباريات له دور في الأداء؛ لكن بشكل عام لم يكن الفريق بذلك المستوى المطلوب، فمنذ عودة كرة القدم الفريق أحرز 13 هدف في 7 مباريات، الخط الأمامي للفريق سجل 5 أهداف فقط، فينيسيوس هدف وإسينسيو هدف و3 أهداف لكريم بنزيما، والباقي للخط الخلفي والوسط بواقع 5 أهداف لراموس و هدف لكل من مارسليو وكروس وكاسيميرو، حيث أن الفريق لا يخلق فرص كافية للتسجيل وإراحة المشجع وقتل الخصم حتى وإن كان المنافس ضعيف.

وبالنظر إلى وضع الغريم التقليدي برشلونة، فإنه يمر بظروف استثنائية وصعبة لم يشهدها أحد منذ زمن بعيد، مشاكل فنية ونفسية وعلى المستوى اللياقة والإدارة، فقد كان في الموسم الماضي بعيد عن الريال بفارق 19 نقطة والذي قبله الفارق كان 17 نقطة ، البلوغرانا استغل حينها ضعف الميرنغي، دائماً كان الفرق بين الفريقين أن برشلونة يفوز حتى وهو سيء ويقتل المباراة سريعاً ويغتنم الفرصة جيداً حتى في مباريات الكلاسيكو، أما الريال فهو عكس ذلك تماماً.

كاسيميرو هو العنصر الأبرز في هذه الليغا بعد راموس وبنزيما، في المباراة الأخيرة على سبيل المثال في "سان ماميس"، استعاد الكرة عشر مرات، لديه خمس تدخلات، قطع الكرة بشكل صحيح ثلاث مرات، حتى إجمالاً هو أكثر من قطع كرات بالدوري، أكثر من شتت كرات في الليغا، أكثر لاعب قطع كرات في مناطق الخصم، ساهم في 6 أهداف بالدوري وتلك المساهمة ساهمت في 9 نقاط للفريق، أكثر من فاز بالكرات الهوائية بالدوري الإسباني بين لاعبي الوسط، راموس أيضاً حصل على نجم المباراة وفي أكثر من مناسبة، ساهم في عديد من النقاط، والأكثر من ذلك أن الفريق بتواجده أقوى دفاع في أوروبا وليس في الليغا فقط، وهذا الأمر يحسب لزيدان أيضاً، البعض يركز على الدور الهجومي لراموس وينسى أن يمدح دوره الدفاعي رغم المستوى الكبير.

هذه الليغا إن كانت من نصيب النادي الملكي فإنها تحسب لزيدان أولاً ولراموس وبنزيما وكاسيميرو ثانياً، لزيدان لأنه داور بالجميع وكان صاحب النفس الطويل في ظل مزاجية العديد من لاعبيه، وتحسب للثلاثي الأخير لأنهم أثبتوا ذلك الانتماء الذي لم يشهده مدريد في أفضل أحواله.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا