جهينة نيوز:
دعا إياد غزال محافظ مدينة حمص الشركات الإماراتية والأجنبية للاستثمار في القطاعات الاقتصادية وخصوصاً السياحة بعد أن قامت محافظة حمص بإعداد الدراسات الاستراتيجية للتنمية الإقليمية والعمرانية في مدينة تدمر ومحيطها الحيوي فقد تم استقدام العديد من الخبراء العالميين والمحليين بهدف دراسة تقييم وإعادة تنظيم المنطقة بما يتناسب مع البيئة المحيطة وتم تحديد العديد من المشاريع الاستثمارية السياحية.
وأضاف محافظ المدينة أن مشروع حلم حمص هو تطبيقات تنفيذية لفكر السيد الرئيس بشار الأسد في التطوير والتحديث منبثقة عن رؤية تنموية متجددة ومرتكزة على أسس علمية واستراتيجيات اقتصادية واجتماعية تتمتع بالمرونة والتدرج والمرحلية يجعلها غير مقيدة بالزمن والإمكانات والتشريعات بهدف تحويل محافظة حمص إلى قطب تنموي يتمتع بمزايا تنافسية جاذبة ومحفزة للاستثمار والإبداعألا بمشاريعها العمرانية والتنظيمية والخدماتية والاقتصادية والثقافية والبيئية في إطار مستدام ونحو حياة أفضل للمواطنين.
وعن الفرص الاستثمارية في قطاع الطيران قال حالياً يتم العمل على تحويل مطار الضبعة الذي يبعد عن مركز مدينة حمص حوالي 15 كم إلى مطار مدني قابل للاستثمار وهو يخدم مدينة حمص وحماه وطرطوس، بالإضافة إلى مدينة طرابلس في لبنان. كما تم تحديد موقع في منطقة تدمر جنوب المدينة 20 كم لاستثماره كمطار دولي وفق نظام BOT. وفي ما يلي نص الحوار:
كيف بدأ مشروع حلم حمص، ضمن أي معطيات وأي خصوصية، وهل للمدينة خصوصية معينة؟
بدأ المشروع عندما دعا الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية للتغيير والتحديث وبشفافية، وكانت فكرة حلم حمص في البدايات صغيرة ولكنها في المراحل التالية تبلورت وتطورت إلى أن ضمت تطوير وتحديث جميع القطاعات والمدن ومشاريع التطوير العقاري هذا من جهة أما من جهة ثانية فلماذا حمص، لأنها ذات موقع استراتيجي متوسط وهي لديها إمكانيات كبيرة غير مستثمرة بعد أو مستثمرة بشكل خاطئ.
منذ العام 2005 بدأنا بدراسة ما تتمتع به المحافظة من غنى وتنوع طبيعي وبيئي وبشري وتاريخي وحضاري ومن تميز بموقعها الجغرافي.
قمنا برصد هموم أبناء المحافظة واحتياجاتهم وأفكارهم وتطلعاتهم، وبجمع البيانات المتعلقة بجميع القطاعات الخدمية والاقتصادية والثقافية، والشاملة لجميع مناطق المحافظة ولكافة شرائحها المجتمعية.
قمنا بتقييم وتحليل هذه البيانات ووضع الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية لمحافظة حمص على ضوءها وإسقاطها على المخطط الإقليمي الذي يتضمن مخطط استعمالات الأراضي وسلة المشاريع الاستراتيجية الاستثمارية.
ثم بدأنا كورشة عمل كبيرة في إعداد الدراسات الإستراتيجية للارتقاء بالمحافظة وبإمكاناتها على كافة الصعد والقطاعات الخدمية والاقتصادية المختلفة والشاملة لجميع مدن ومناطق المحافظة ولكافة شرائحها المجتمعية، وانتهينا إلى إنجاز التخطيط الإقليمي الشامل للمحافظة.
ما أهداف المشروع؟
يهدف حلم حمص إلى الانتقال بالمحافظة إلى مصاف مناطق النمو ألاوالاستثمار والحياة العصرية عن طريق تفعيل الدورة الاقتصادية الاجتماعية من خلال تحقيق ما يلي: تطوير البنى الأساسية وحل المشكلات البيئية والسكنية والمرورية والإدارية وتطوير التشريعات والموارد البشرية في القطاع العام وصولاً إلى حكومة إلكترونية ديناميكية حديثة وجذب الاستثمارات إلى مشاريع التطوير العقاري والقطاعات الإنتاجية والخدمية ذات القدرة التنافسية والجدوى الاقتصادية.
بالإضافة إلى تكبير حجم الاقتصاد وإيجاد فرص عمل جديدة وبناء الإنسان الجديد صاحب الاختصاص والثقافة والمسؤولية الاجتماعية ورفع مستوى دخل الفرد والاهتمام بالشرائح المحرومة والفقيرة وتأمين دخل أعلى وسريع لمجلس المحافظة لتمويل التطوير المستدام والفاعل للبنى الأساسية والمرافق العامة.
بالإضافة إلى اجتذاب المزيد من الاستثمارات مع زيادة التطوير والفرص وإن استمرار واستدامة تحقيق هذه الأهداف يؤدي إلى انتعاش الدورة الاقتصادية الاجتماعية والنهوض التنموي الشامل والمستدام.
ما أهم الأسباب (محفزات الاستثمار) التي تجذب المستثمر العربي أو الأجنبي إلى محافظة حمص؟
استثمارات ذات جدوى عالية نتيجة ازدياد الطلب في السوق الوطني والإقليمي وتبسيط الإجراءات الإدارية وسرعة اتخاذ القرار وتوفر الدراسات والبيانات.
بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي في قلب سوريا وعلى خطوط المواصلات الرئيسية وتوافر مواقع رئيسية وحيوية للتطوير العقاري وتنوع البيئة الجغرافية وغنى المنطقة بالمناطق الأثرية والتاريخية وتوافر الموارد الطبيعية والبشرية وسهولة تأمين البنى التحتية.
هل هنالك أي توجه لبناء صرح معماري ليكون معلم من المعالم الحديثة للمدينة «على غرار برج العرب» ليسهم في لفت أنظار المستثمرين وتحقيق شهرة واسعة للمدينة على المستوى العالمي؟
نعم، يتم حالياً إعداد دفاتر الشروط الفنية لتقديم الدراسات التنفيذية لإقامة صرح معماري متميز في حديقة الشعب كمعلم في مدينة حمص والتي تعكس الدور السياحي المهم والأصالة التاريخية لمدينة حمص وتراثها وأن تنسجم مع متطلبات العمارة الحديثة المعاصرة وروح القرن الحادي والعشرين.
هل هنالك توجه لبناء مناطق سكنية متكاملة في الضواحي المحيطة بالمدينة على غرار تلال الإمارات؟ وما هي الفرص المتاحة أمام الشركات العقارية الإماراتية؟
بعد أن تم الانتهاء من دراسات المخطط الإقليمي الشامل لمحافظة حمص وبناءً على نتائج تقييم وتحليل المخطط التنظيمي لمدينة حمص والتي تضمنت تحديد الاحتياجات العمرانية والوظيفية الحالية والمستقبلية لمدينة حمص ونظراً للدور المتزايد للمدن كمحركات للنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ونظراً لأهمية التنمية العمرانية المنظمة والتي تتطلب الاعتماد على منهجية التخطيط السليم للحد من التنمية العشوائية والمشاكل والأزمات وحالات عدم التوازن للاستفادة من الموارد المتاحة وإنشاء أقطاب نمو جاذبة.
وحالياً يتم إعداد دراسة المخطط الهيكلي التوجيهي العام لمدينة حمص الكبرى والذي يتضمن إعداد بدائل التوسع المستقبلي لـ50 سنه قادمة وسيتم إنجاز هذه الدراسة مع نهاية شهر مارس من هذا العام.
ومن أجل تسريع عملية التنمية الاقتصادية والتي تؤدي بالضرورة إلى تحسين الواقع الاجتماعي للسكان، كان لابد من وضع استراتيجية لتحديد المشاريع الأكثر أهمية، والتي يمكن أن يكون لها عائد استثماري وتنموي سريع للبدء بدراستها وتجهيزها وتنفيذها على الأرض لتحقيق الغاية المطلوبة منها في التنمية وبأسرع وقت.
ومن هذه المشاريع: قطب النمو الذي تم تحديده بجوار طريق حمص، دمشق: وحالياً يتم إعداد دراسة المخطط التنظيمي العام والتفصيلي للمنطقة بمساحة 1400 هكتار لتكون نقطة البدء في استثمار نتائج الدراسات التنموية الشاملة ووضعها موضع التنفيذ.
ومناطق التوسع الغربي في مدينة حمص، حيث تم إعداد الدراسات التخطيطية التنظيمية لها بمساحة 1800 هكتار وتستوعب نحو 360 ألف نسمة.
ومناطق التطوير العقاري «18 منطقة» في مدينة حمص وقد تم إعداد الدراسات التخطيطية التنظيمية المعمارية التفصيلية لها بنظرة شمولية مبنية على تقييم وتحليل المخطط التنظيمي للمدينة وتلبي الاحتياجات العمرانية والوظيفية الحالية والمستقبلية.
هل هنالك توجه للاستثمار في القطاع الإعلامي وبناء مدينة إعلامية على غرار مدينة دبي للإعلام؟
نعم فقد تم تحديد مواقع مقترحة لإقامة مدن إعلامية في كل من مدينة المعرفة في قطب النمو، والذي يقع على طريق حمص دمشق وجنوب مدينة حمص 22 كم جنوب مدينة تدمر.
ما هي الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الصناعة؟
هناك العديد من المشاريع الاستثمارية في مجال الصناعة من أهمها: صناعة الآجر والقرميد: ضمن منطقة المخرم بمساحة تقديرية 100 هكتار. وصناعة البتروكيميائيات شرق مدينة حمص - قرب الفرقلس والمساحة التقديرية 100 هكتار.
وصناعة العنب ضمن ضواحي حمص - جبل الحلو والمساحة التقديرية 100 هكتار. وصناعة الكريستال والزجاج ضمن منطقة القريتين والمساحة التقديرية 100 هكتار. وصناعة الكوستيك: ضمن مدينة تدمر والمساحة التقديرية 100 هكتار.
هل هنالك فرص للاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة وتوليد الطاقة من الرياح؟
نعم، فقد تم تحديد عدة مناطق في المحافظة بهدف إقامة مزارع ربحية لتوليد الطاقة الكهربائية وهذه المناطق يمكن طرحها للاستثمار وهي منطقة جنوب غرب بحيرة قطينة. منطقة في السخنة شمال شرق مدينة تدمر ومنطقة شرقي الفرقلس ومنطقة في صدد ومنطقة في السنديانة على كريق حمص مصياف.
هل هنالك فرص لإقامة مشاريع سكنية وسياحية على ضفاف بحيرة قطينة؟
نعم، إذ من خلال المتابعة المستمرة مع الجهات الوصائية وبتوجيهات من السيد الرئيس بدأ الحلم يتحقق بإقرار إقامة معمل بديل عن معمل السماد الآزوتي القائم على بحيرة قطينة، وذلك بإشادة معمل جديد في منطقة المناجم الشرقية وسيتم العمل على إزالة كافة الآثار البيئية الناجمة عن تلوث معمل السماد من بحيرة قطينة التي تعتبر منطقة تنزه سياحية مهمة لمدينة حمص.
كما وقد تم إعداد دراسة تخطيطية للمنطقة الشريطية المحيطة بحيرة قطينة وتوظيفها لأغراض سكنية وترفيهية تنسجم مع الاحتياجات الترفيهية للمدينة.