جهينة نيوز:
بعد أن ضاقت به السبل توجه الشاب أسامة سليمان من قرية بستان الحمام التابعة لمنطقة بانياس إلى إقامة مشروعه الخاص به وهو عبارة عن إنبات «الأزولا» الذي يعد غذاء مهماً وغنياً لجميع أنواع المواشي والأسماك وغيرها ورديفاً مهماً إلى جانب الأعلاف, فمن خلاله يمكن الاستغناء عن ٥٠٪ من الأعلاف.
وفي لقاء لـ«تشرين» مع الشاب أسامة في مزرعته الصغيرة التي بدأ العمل بها منذ شهر قال: لدي مدجنة صغيرة على الرغم من أنها لا تحوي عدداً كبيراً من الصيصان إلا أنني بعد الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف والذي لم يقف عند حد حتى اليوم وأصبح شراؤها عبئاً كبيراً لم أعد قادراً على تلبية حاجة المدجنة من الأعلاف بسبب الخسائر الكبيرة التي مُني بها المربون وخاصة المربين الصغار مثلي. من هنا بدأت البحث عبر شبكة الإنترنت عن مشروع ينقذ ما تبقى لدي وكنت قد سمعت عن مشروع الأزولا، وبعد الإحاطة بهذه الزراعة المائية قررت الخوض بها وتجربتها وكانت النتائج جيدة جداً وأشجع كل مربّ على إنشاء هذه المزرعة غير المكلفة التي تمد القطيع من دواجن وأبقار وأغنام وأسماك بالغذاء.
وأشار إلى أن الإقبال كبير جداً على هذه الزراعة بعد تجارب عدة قام بها المربون أثبتت نجاحها واقتصاديتها.
وعن مكونات المشروع أوضح أن مشروع الأزولا هو عبارة عن نبات سرخسي يعيش طافياً على سطح الماء ويحتوي على نسبة عالية من البروتين تصل إلى 25- 44% ويستخدم علفاً للدجاج البياض والتسمين والأرانب والمواشي والأسماك والأغنام وخاصة البط ويستبدل بـ50% من العلف المركز، كما يعمل على زيادة إنتاج الألبان بنسبة 20%، ويزرع مرة واحدة فقط ويعطي إنتاجاً مدى الحياة ولا يحتاج أي تكاليف سوى إنشاء مزرعة فقط فهو (يعد علفاً مجانياً).
أما طريقة زراعته فتكون من خلال إنشاء حوض يملأ به 1-3 سم تراب وماء بين 2-5 سم ويضاف إليها قليل من السواد (زبل) فقط وتوضع بها الأزولا.