جهينة نيوز :
عالم اليوم لاتحكمه الايديولوجيات ولا القيم ولاالمبادى ولا الاخلاق ولا تحليلات المراكز الاستراتيجيه/ وماهو سائد اليوم هو نظريه لكي تحلوا مشكله اخلقو مشكله اكبر ، وازمات المنطقه اطاحت باحلام الجميع / عرب - واسرائيليين - وروس - وامريكان - و البريطانيين وحدهم من استفاد من الصراع العربي الاسرائيلي / وخططوا لوعد بلفور ليبقىالصراع في المنطقه بين اليهود والعرب ليوم القيامه بدون حل.
حاول الامريكان عده مرات انهاء الصراع العربي الاسرائيل ولاخراج بريطانيا من المنطقه / مره عندما دعم الامريكان العرب بحرب تشرين التحريكيه / و اخرى بدعم الاسرائيليين بتنازلات ترمب عن القدس والجولان- ونقل السفاره / ولاننسى دورهم بانهاء الصراع / في عام ١٩٥٦.
تاريخيا كل من تورط في ملفات الشرق الاوسط خرج بخفي حنين وخضعت ازمات المنطقه للتصعيد والهدن والاستراحات المفصلية وهناك من جهز النياشين للاحتفال بالنصر سواء بالمواجهات الداميه او بالمفاوضات الساميه وفي النهايه الجميع خسر / واهل المنطقه ربحوا خبره ابتلاع الهزائم ولا أحد يستطيع اليوم ان يستطلع المستقبل بعد ان تحولت المنطقه لمستنقع ولا فرق بين الماضي والحاضر ولازلنا نعيش بعصر السلاطين والقياصره / والولاة التابعين ومن الغباء ان ننتظر الحل ممن صنعوا الازمه لتجديد اتفاقيه سايكس بيكو / والازمه ليست صدفه والخلاف ليس بين من يعتبر نفسه يواجه الهجمه الكونيه او من يريد بناء الوطن بمشروع مارشل جديد؟
والمثير للسخريه مازال هناك من يعتقد ان هناك محطة اخيرة بجعبه اوراق صناع الازمه الذين نجحوا بادارتها/ واليوم استنفذ الجميع مافي حوزتهم من الأعذار لتأجيل الحل والجميع بات مفضوحا وخاصه لمن تكلم كثيرا وجعجع كثيرا وتوعد ونفذ صبره وفي النهاية بلع لسانه و حمل حقيبة التفاوضيه ليحل ازمته التي لن تنتهي بانتهاء الازمه .
والمستقبل الذي ينتظرنا بات ضبابيا وجيل المحنه فقد ايمانه بكل الاطراف ولم تعد لديه القدرة علىالتمييز ، والصراع الطويل خلق حزمه من الادوات ستستمربصياغه حلول وتبريرات ستنتقل توابعها من جيل الى جيل وسيصبح الحل المطروح هو / التطبيع والسلام لاسرائيل / ولمحور المقاومه باعادة اعمار مادمرته الازمه / والفلسطينيون في خبر كان .
الازمه اصبحت كالوشم في الذاكرة تسببت بفقدان الثقة بالأخر وتمت لملمت الشواهد ودفنها بين أكوام الهزائم عند من اجادوا التبرير والأعذار والتفسيرات/ او من يدعي انه خدع / اومن توهم ان هزم الازمه / وشعاراعاده الاعمار تباع صكوكه اليوم بالمزاد العلني ودخل الجميع في المنطقه بعصور انحطاط جديده سواء من يعتبر انه الرابح او الخاسر ، والاستحقاق المتبقي هو الفوز بالتطبيع وهناك من يجده حلا - و اخرين يروا فيه تكريسا للازمه وجائزه ترضيه سيستفيد منه الجميع ...الا الفلسطينيون ؟
والايام القادمه ستكشف ان المرحله القادمه تنتظر يالطا جديده بمقايس براغماتية صناع الازمه او لمن اجاد ادارتها او حتى ادواتها ، والفصل الاخير للمسرحية،سيكون برفع الصوت والتهديد بنفاذ الصبر وفي نهايه المطاف سيحاول كل فريق ان يقدم روايته وتبريراته على طاولة المفاوضات والجميع سيدعي انه انتصر وهنا تكمن الازمه الحقيقيه التي تنتظرنا والتفسير الوحيد لهذا الوضع ، بان كل الاطراف لم يعد احد باستطاعتة تغير المعادلات والجميع في المنطقه عرب واسرائيليين مثل حمار مربوط بحبل ينتظر من يحل له العقده ، و الجميع في المنطقه كان غافلا على
مسرح الاحداث أمام جمهوره المندهش بغبائه ...
والحقيقه ان اليهود - والعرب هم من كان المستهدف من مؤامره وعد بلفور والفرق شاسع مابين بدايات الرعيل الاول للمشروع الصهيوني ومابين دواعش اليهود الذين اوصلوا المشروع الصهيوني الىاسوئ سيناريوهاته واليوم يعيش المشروع الصهيوني ازمته المستعصيه ايضا - واصبح بلا هويه ولا مستقبل /واوهن من بيت العنكبوت وبتحويل الهزائم لانتصارات ليبدو المخرج مشرفا / ونتن ياهو/ وانتصاراته الفارغه المنتشي بالتطبيع مع بهايم الخليح - ودوله بمقاييس السودان .
ومن الواضح ان الجميع بات مستعدا للخروج من الازمه والحلول ستكون على مراحل بالتطبيع / وان عملية الاستلام والتسليم قد بدأت والأسرار لن تظهر حتى يجدوا لها التبريرات ولنعود لنظريه اذا اردت ان تحل مشكله عليك ان تخلق مشكله اكبر لكي تستمر اساطيرهم المقدسه .
والتطبيع قادم لامحاله والجميع حدد التسعيره سواء باستعاده الجولان سلما / او بترسيم الحدود البحريه لحقول الغاز او من يريد ان يستفيد من التطبيع بمشروع مارشل شامل لاعاده اعمار المنطقه .
والتطبيع اصبح ضروري لايقاف اطماع التنين الصيني للمنطقه بمشروع مارشل للعروض الصينيه للمنطقه/ والسبب الحقيقي لتدمير مرفا بيروت - هو خطاب حسن نصر الله الذي هدد باللجوء للصين لاعاده الاعمار .
والتطبيع سيخرج الدور الروسي من المعادله بعد سقوطه بامتحان الكنيسه الارتذوكسيه في ارمينيا / ووقوف القياصره مع دوله الخلافه -تماما مثلما مول القياصره فتوحات الدوله العثمانيه في القرن السابع عشر لاوربه الشرقيه / نكايه باوربه الكاثوليكيه / واليوم التاريخ يعيد نفسه .
والتطبيع سينهي الصراع الامريكي البريطاني في المنطقه / وتعود بريطانيا لحجمها الطبيعي /لا .... المملكه التي لاتغيب عنها الشمس .
والتطبيع سيعيد اوربه للمنطقه بالمضله الامريكيه/.لا با وسلوات جديده
والتطبيع قادم ليوقف اطماع دوله الخلافه في اسطنبول - لذلك اردوغان يسابق الزمن / قبل انتهاء اتفاقيه يالطه 2023
والتطبيع وسيله لاخراج ايران من المنطقه -وتحجيم دورها/ ولم يبقي لهم الا مفاوضات ورقه النووي التي تمثل الصراع على عصر الطاقه النوويه في المستقبل بعد نضوب النفط وليس الصراع على القنبله الذريه.
والتطبيع سيعيد رسم الخرائط الجغرافيه - والسياسيه - والاقتصاديه - والثقافيه - للمنطقه وسيبدل مقومات الصراع العربي الاسرائيلي التي كانت اسيره للنصوص المقدسه - والاساطير التواراتيه .
والتطبيع سيحل مشاكل السلطه الفلسطينيه بالمستقبل ولن يحل مشاكل الشعب الفلسطيني لاستعاده حقوقه المشروعه وسيصبح الفلسطينيون يهود التاريخ حتى ياتي من يعدهم بوعد بلفور جديد .
والتطبيع / سينقل الصراعات - للساحه الدوليه ، والشرق الاوسط لن يبقي الساحه الوحيده لتصفيه الحسابات / والبقره الحلوب ، و سيعاد رسم خرائط جديده للصراع بالعالم بتحالفات جديده..
من السخريه ان يكون التطبيع انجازا دبلوماسيا بحرانيا او لشيوخ الاصطبلات في دوله العمارت ؟!! والامريكان اعتقدوا في الماضي ان بوابه التطبيع من قصور كامب دفيد واليوم وجدوا الحل باصطبلات بهايم الخليح -
الجميع بات منهك وعام 2021 عام التطبيع - والمعارضه ستصبح مساومه او قد يغلب الطبــع التطبع سواء من اليهود او العرب ونعود لحلول الكتب المقدسه واساطير التوراه وتصبح اسطوره (هيرما جدو ) هي الحل .