جهينة نيوز:
دعا الأسير الفلسطيني المحرر، ماهر الاخرس، كل أحرار العالم الى الوقوف بوجه الاحتلال الصهيوني وقطع الطريق أمام مخططاته للانفراد بالشعب الفلسطيني والدول العربية بأفعاله الإجرامية من كل الجوانب.
و في حوار مع وكالة انباء فارس تحدث الأسير "ماهر الأخرس" من جنين والذي خاض أطول إضراب عن الطعام وصل الى 104 ايام عن اوضاع السجون الصهيونية وتصرفات هذا الكيان مع الاسرى وقال انه على سبيل المثال هنالك الأسير معتصم رداد المصاب بمرض السرطان البالغ حكمه واحد وعشرون عاماً تبقى له خمسٌ أعوام منها .. يعاني من وضع صحي خطير وصعب جداً،ويعاني من الإهمال الطبي.
وعن تجربته في اعتماد خيار المقاومة والصمود لافشال مخططات الكيان الصهيوني ونصيحته الى من لا يهتمون بهذا الخيار ويركبون قطار التطبيع قال الاخرس انه بعد تجربته الطويلة مع هذا الاحتلال، فلا يمكن للشعب الفلسطيني وأي شعب تأذى من الاحتلال أن يكون خاضعا ولا يثأر من هذا الاحتلال ويثور عليه، فتجربة جنوب لبنان أعظم التجارب حيث انتصر بمقاومته على العدو وحرر أرضه من دنس الاحتلال لأرضه واضاف ان تجربتنا في السجون مع الاحتلال ايضا تبرهن ذلك، فكلما خضع البعض منا زاد الاحتلال من وحشيته وعنفه وكلما انتفضنا ورفضنا الخضوع وواجهنا المحتلين شعرنا بالانتصار وظهر ضعف العدو أمامنا.
وعن رسالته الى أحرار العالم والمؤسسات الدولية التي تدعي انها تتابع موضوع حقوق الإنسان قال الاخرس انه على كل أحرار العالم الوقوف أمام هذا الاحتلال وقطع الطريق أمام مخططاته لنيل مبتغاه بالانفراد في الشعب الفلسطيني والدول العربية بأفعاله الإجرامية من كل الجوانب، وعلى الأحرار تقديم الدعم للشعب للتخلص من هذا الاحتلال.
واضاف انه فيما يتعلق بالمؤسسات الدولية فكما نرى من تصرفاتها فهي تعاقب الدول الإسلامية والعربية وتحاربها وتنهب خيراتها بينما لا يطبق أي قرار على كيان الاحتلال الصهيوني ولا تحاربه بل يتلقى الاحتلال كل الدعم ويبدو كما نرى أنها مؤسسات تابعة للصهيونية خاصة مجلس الأمن والأم المتحدة فهي مسيطر عليها كلياً من الاحتلال والدول الداعمة له.
ويعد الاسير ماهر عبد اللطيف الاخرس (49 عاماً) من أبرز الأسرى الذين خاضوا الإضراب عن الطعام، حيث خاض اضرابا عن الطعام لمدة 104 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي وانتصر في نهاية المطاف رغم كل الضغوطات التي مورست بحقه ومحاولات الاحتلال الالتفاف على اضرابه، ووصول حالته الصحية الى حد الخطورة القصوى في مستشفى كابلان بالداخل المحتل.
وقد علق إضرابه بعد وعد بإطلاق سراحه عقب انتهاء مدة اعتقاله الإداري البالغة 4 شهور، دون التجديد له وهو ما جرى بالفعل حيث تحرر الأسير الأخرس بعد ان انتصر في معركة الكرامة.