ج
جهينة نيوز:
وقع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الثلاثاء على اتفاقية تعاون بين البلدين في مجال أمن المعلومات و ذلك بحسب ما ذكرت وكالة أنباء فارس.
وخلال زيارة ظريف لموسكو ، وقع وزيرا خارجية البلدين اتفاقية التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية في مجال أمن المعلومات.
ووفقًا للاتفاقية الموقعة، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية روسيا الاتحادية يتعاونان في مجالات تعزيز أمن المعلومات، ومكافحة الجرائم المرتكبة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مجال المساعدات الفنية والتقنية، والتعاون الدولي بما في ذلك التنسيق في المحافل الإقليمية لضمان الأمن الوطني والدولي.
ويعد التوقيع على هذه الاتفاقية نقطة تحول في مجال التعاون بين البلدين في مجال الأمن السيبراني.
وفي سياق اخر أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن التعاون بين إيران وروسيا هو من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفا: نحن على استعداد للتعاون مع روسيا في منطقة القوقاز والخليج الفارسي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الثلاثاء، قال ظريف: لقد ناقشنا العديد من القضايا، ويسعدني أن أبلغكم أن لقاح سبوتنيك تمت الموافقة عليه من قبل السلطات الصحية في إيران أمس، ونأمل في المستقبل القريب أن نتمكن من إجراء عمليات الشراء والإنتاج المشتركة بين المؤسسات المماثلة في إيران وروسيا.
وتابع قائلا: في المجال الثنائي، وبالنظر إلى الأهمية التي يوليها قادة البلدين للعلاقات الثنائية في الوقت الراهن، فقد بحثنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ومنها الطاقة والنقل، وكذلك في مجال التعاون المفيد والبناء للغاية في مجال الطاقة النووية.
وأضاف وزير الخارجية الايراني: تحدثنا عن بحر قزوين والتعاون في هذا المجال بين إيران وروسيا.
وتطرق ظريف الى القضايا الاقليمية وقال: يجب تهنئة الرئيس بوتين والاتحاد الروسي على جهودهما لإنهاء الأزمة في المنطقة التي أودت بحياة العديد من الجنود وخاصة المدنيين، وخاصة في قره باغ، واليوم يمكننا أن نكون على وشك الدخول في مرحلة جديدة تحول الخلافات إلى تعاون، ويمكن العمل مع التعاون الإقليمي لخلق تآزر في هذه المنطقة وإعادة فتح المسارات التي أغلقت منذ ثلاثة عقود، بما يؤدي الى تحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة اذ ان التعاون الاقتصادي في المنطقة يعد أفضل ضمان للسلام بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، كما تحدثنا عن مختلف المقترحات المقدمة في هذا الصدد، وكان لدينا جيد جدا محادثات.
وقال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن سوريا: إن وجهات النظر بين إيران وروسيا بشأن سوريا متطابقة إلى حد كبير، مضيفا: نحتاج إلى العملية الدستورية للمضي قدماً بتعاون جميع الأطراف، وفي الوقت نفسه ، من الضروري الانتباه إلى الوضع الإنساني في سوريا، وعلى المجتمع الدولي ألا يضحي بالقضية الإنسانية من أجل أهداف سياسية لبعض الاطراف.
وتابع قائلا كانت لدينا مشاورات جيدة حول أفغانستان حتى نتمكن من رؤية مجتمع شامل ومتناغم في أفغانستان، مع سيادة القانون ودعم كل الجماعات، بما في ذلك طالبان وحاليا وفد من طالبان يتواجد في إيران ويتحدثون مع زملائي، لنشهد مجتمع شامل ومتناسق في افغانستان، وإيران وروسيا لديهما وجهات نظر مماثلة في هذا الصدد.
كما اعرب وزير الخارجية عن امله في أن تستجيب الدول العربية في الخليج الفارسي إلى مبادرة الجمهورية الإسلامية للحوار، وقال : أجرينا محادثات جيدة في هذا الصدد، ونظراً لضرورة الحوار والتعاون بين دول الخليج الفارسي، فإننا نقدر ونرحب بجهود روسيا في هذا المجال، ونأمل أن تستجيب الدول العربية في الخليج الفارسي لمبادرة الجمهورية الإسلامية للحوار بدلا من تعليق الآمال على اولئك الذين لا فائدة لهم الذين جلبوهم من خارج المنطقة.
وحول الازمة اليمنية، قال ظريف: نأمل أن تنتهي هذه المشكلة الإنسانية وافظع الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القرن الحالي من خلال التعاون الدولي، وان نرى وقفاً لإطلاق النار وحواراً بين الجماعات اليمنية، ونرحب بالدور الإيجابي لروسيا، وان ايران مستعدة للعمل المبعوث الاممي الى اليمن "غريفيث" والآخرين لتشجيع الجماعات اليمنية المختلفة للجلوس الى طاولة المفاوضات والقيادة وتشكيل حكومة مشتركة بين جميع اليمنيين تقوم على التعاون والتضامن بدلاً من الحرب وإراقة الدماء.
واضاف: التعاون بين إيران وروسيا من أجل السلام والاستقرار في هذه المنطقة ونحن مستعدون لمواصلة تعاوننا مع روسيا سواء في منطقة القوقاز أو في الخليج الفارسي وأفغانستان وسوريا والمجتمع الدولي.
وعبر عن ارتياحه لتوقيع الاتفاقية بين إيران وروسيا في مجال الامن السيبراني، وقال: نتمنى أن نتمكن من توقيع الاتفاقية الثقافية بين إيران وروسيا في المستقبل القريب، والتي وصلت إلى المراحل النهائية وجاهزة للتوقيع.
واضاف ظريف: إنه لم يذكر الاتفاق النووي لأنه يوافق على ما قاله لافروف عن الاتفاق.
واشار وزير الخارجية إلى الخطوات المتخذة لتقليص التزامات إيران، وقال: خفضنا التزاماتنا في خمس مراحل وبدأنا في تقليص التزاماتنا برصانة وصبر استراتيجي، لكن رغم كل جهودنا فنحن ملزمون قانونًا بذلك، ولكن إذا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الأميركيين بحلول ذلك الوقت ورأينا النتيجة، فستعود إيران إلى جميع التزاماتها ، ولن تمنع وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب البروتوكول الإضافي فحسب، بل ستفي بالتزاماتها الأخرى.