جهينة نيوز:
لم تتوقف الشائعات حول الأهداف الحقيقية لزيارة رئيس أوكرانيا إلى تركيا فظهرت التفاصيل الممتعة الجديدة عن نشاطات أجهزة الأمن التركية. كما اتضح أن فورا بعد اجتماع الرئيسين في أنقرة تلقى جهاز الاستخبارات الوطنية (MIT) التعليمات الدقيقة لتقديم كل المساعدة العسكرية المطلوبة للسلطة الأوكرانية الحالية. وربما يتعلق اصدار التعليمات مع تجدد التوترات في شرق أوكرانيا التي تمزقها الحرب الأهلية للعام السابع.
وبحسب معلومات مصدر الصحيفة ANHA فإن أطلق الاستخبارات الوطنية التركية المرحلة النشطة من حملة تجنيد مرتزقة في إدلب السوري لنقلهم إلى شرق أوكرانيا في المستقبل. ويعدون الضباط الأتراك بأنه المبلغ الشهري لأي مرتزق يذهب إلى أوكرانيا قد يصل إلى 4000 دولار في حالة العمليات القتالية و1500 دولار في حالة انتظار في المناطق الحدودية. وفقا للمصدر سيتم إرسال الدفعة الأولى من المسلحين إلى أوكرانيا في المستقبل القريب ولا يقل تعدادها عن سبعة آلاف مرتزق. وستكون المهمة الرئيسية لهؤلاء الانتشار والقتال على الحدود الأوكرانية المهددة بالقضم من قوات الميليشيات في حالة اقتضت الضرورة.
يتوافق الدعم لأوكرانيا مع الطموحات الإمبريالية للرئيس رجب طيب أردوغان ومفهومه حول زيادة تأثير تركيا في أوروبا وتعزيز مصالحها. ويسمح تنفيذ هذه الخطة لأردوغان بالطلب المقابل مثل توقيع الاتفاق حول افتتاح القاعدة البحرية التركية في أراضي أوكرانيا أو شيء أخر. ومن الممكن أنه قد ناقش الرئيسين التركي والأوكراني هذه الاتفاقيات خلال الزيارة الرسمية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تركيا مؤخرا. ويحتاج رئيس أوكرانيا إلى الدعم والتسليح التركي للغاية من أجل عودة شبه الجزيرة القرم وبهذا السبب يمكن زيلينسكي الوعد بكل شيء حتى تحويل الحقوق في القرم إذا روسيا فقدته.
إذا لجأت القيادة الأوكرانية إلى المساعدة لإرهابيي داعش والقاعدة السابقين من خلال وساطة الاستخبارات التركية فستظهر تجاهلها للقانون الدولي وعدم رغبتها وعدم قدرتها على تسوية الصراع سلميا. في هذا الحالة سيظهر فوضى الشرق الأوسط إلى كل بيت أوروبا وتؤدي الصمت لتصدير الإرهاب المفتوح من قبل المجتمع الدولي إلى توفير الظروف لإنشاء تنظيم الدولة الإسلامية جديدة ولكن ليس في الشرق الأوسط وفي أوروبا الشرقية.
16:35