السيد نصر الله: وصول الصاروخ السوري إلى مقربة من ديمونا أظهر عجز وفشل الدفاعات الجوية

الجمعة, 7 أيار 2021 الساعة 20:13 | سياسة, عربي

السيد نصر الله: وصول الصاروخ السوري إلى مقربة من ديمونا أظهر عجز وفشل الدفاعات الجوية

جهينة نيوز:

أكد الأمين العالم لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن وصول صاروخ الدفاع الجوي السوري إلى مقربة من ديمونا أظهر عجز وفشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وتسائل السيد نصر الله أنه إذا اندلعت حرب حقيقية في المنطقة وانطلقت فيها آلاف الصواريخ من أكثر من جبهة، هل ستكون الدفاعات الجوية الإسرائيلية كفيلة بمواجهة هذه الصواريخ؟.

وقال سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة متلفزة على قناة المنار اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي أن أن مسألة يوم القدس عقائدية ودينية وإنسانية وأخلاقية وحق مطلق لا يمكن أن يتبدل بتبدل الأزمنة والأمكنة منوهاً بـ صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه وعدم تخليه عن القدس وعدم خضوعه مهم جدا ويعطي المشروعية لكل محور المقاومة وكل مساندة تقدم للشعب الفلسطيني.

وقال سماحة السيد نصر الله : الفلسطينيون لم يتخلوا عن حقوقهم ودولتهم، وها هم رغم كل السنين الماضية يعلنون تمسكهم بقضيتهم ما نشهده في القدس وباب العامود ومواجهة الفلسطينيين لقوات العدو المدججة بالسلاح شاهد على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم.

ونوه السيد نصر الله بدخول المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على خط المواجهة في القدس مؤكداً أن دخول قطاع غزة على خط المواجهة في القدس تطور مهم ويجب العمل على تثبيته.

و أضاف السيد نصر الله : إعلام العدو يجمع على أن دخول المقاومة في غزة على خط المواجهة في القدس تطور خطير وهام جدا لمصلحة المقدسيين، كان العدو الإسرائيلي يعمل دائما على فصل غزة عن الأحداث في القدس.

ودعا السيد نصر الله قادة الفصائل الفلسطينية إلى مواصلة موقفهم في مساندة القدس من قطاع غزة لأن هذا سيغير جزءا من قواعد الاشتباك لصالح القدس وحماية المسجد الأقصى.

عن محور المقاومة:

وشدد السيد نصر الله الى أن ثبات محور المقاومة عامل مهم جدا وانعكاسه كبير جدا على القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الإسرائيلي.

وقال السيد نصر الله إيران هي الدولة الأقوى في محور المقاومة رغم الجهد الأمريكي والإسرائيلي والغربي لإسقاط نظامها و كل الرهانات الأمريكية والإسرائيلية فيما يتعلق بإيران سقطت في هذه الأيام و الجمهورية الإسلامية في إيران عبرت المرحلة السابقة، والعقوبات ستواجه سواء عادت أمريكا إلى الاتفاق النووي ورفعت العقوبات أم لم ترفعها مؤكداً أن خيارات كيان العدو وأمريكا ضد إيران فشلت، بعض الاعتداءات التي حصلت على منشأة نطنز رد عليها الإيرانيون بشكل جدي وكان أبرز أشكال هذا الرد رفع تخصيب اليورانيوم إلى 60%.

و اضاف السيد نصر الله انه في التجربة مع إيران منذ 40 عاما، لم تبع الجمهورية الإسلامية حلفاءها في أي يوم من الأيام ولم تساوم على مصالحهم ولم تفاوض عنهم, ومن يجب أن يقلق من الحوار الإيراني السعودي هم حلفاء أمريكا في المنطقة، والذين يرتزقون على المواقف السياسية.

و بخصوص سورية أكد السيد نصر الله أن سورية تجاوزت الحرب، وهذه الحرب وضعت أوزارها بنسبة كبيرة والعديد من الدول العربية بدأت اتصالاتها مع القيادة السورية و عن العراق اكد سماحته أن العراقيون يواجهون محاولات إعادة إحياء داعش وحتى الآن هذه المحاولات فشلت.

ونوه سماحته بالصمود اليمني و أكد اليمنيون في العام السابع من العدوان صامدون ومنتصرون وفي نهاية المطاف ليس هناك أي خيار أمام العالم سوى وقف الحرب, وخروج الشعب اليمني اليوم تضامنا مع القدس وفلسطين يعبر عن موقفه وموقعه ووجود اليمن والتطورات النوعية في موقفه السياسي والإيماني والقدرات النوعية العسكرية إضافة نوعية وكمية وتاريخية إلى محور المقاومة مؤكداً أن محور المقاومة اليوم يخرج من معركته ثابتا ومنتصرا وأكثر قوة من أي وقت مضى والإسرائيليون اليوم قلقون نتيجة ثبات محور المقاومة وتطور قدراته.

وقال السيد نصر الله أن تغير أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة سيترك انعكاسا على منطقتنا أقلق عملاء أمريكا في المنطقة وأولهم العدو الإسرائيلي والمحاور التي ظهرت خلال السنوات الماضية متماسكة وحادة وهجومية هي اليوم إما متفككة أو باردة وانتقلت من الهجوم إلى الدفاع والحفاظ على المكتسبات.

وبخصوص كيان العدو الإسرائيلي

أكد سماحة السيد حسن نصر الله أن كيان العدو اليوم مهزوم، ومن عناوين التصدع في جدار هذا الكيان الأزمة السياسية الداخلية والانتخابات داخل كيان العدو تتكرر بسبب إصرار نتنياهو على أن يبقى رئيسا للحكومة هربا من المحاكمات والسجن وهناك أزمة قيادة حقيقية داخل كيان العدو، وعندما تحصل أزمة قادة فهذا دليل على الوهن والضعف ومن إشارات الأفول. وبعض المحللين الصهاينة بدأوا بالحديث عن أن كيان العدو يعاني من احتمال حصول حرب أهلية.

و قال سماحته وصول صاروخ الدفاع الجوي السوري إلى مقربة من ديمونا أظهر عجز وفشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، إذا اندلعت حرب حقيقية في المنطقة وانطلقت فيها آلاف الصواريخ من أكثر من جبهة، هل ستكون الدفاعات الجوية الإسرائيلية كفيلة بمواجهة هذه الصواريخ؟

و أشار سماحته الى حادثة التدافع في جبل ميرون مؤكداً أنها أظهرت عدم قدرة الجبهة الداخلية في كيان العدو على التعامل مع حالة الحرب مضيفاً أن الصهاينة قلقون اليوم من عودة العمليات في الضفة الغربية ودخول قطاع غزة على المعادلة واعتبر سماحته أن فشل الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران هو من أشكال تصدع كيان العدو و الجيش الإسرائيلي اليوم والقوات البرية فيه تحديدا تعاني من ضعف الحوافز والدافعية لدى الجنود، حاجة جيش العدو إلى الضخ الدائم للمعنويات والإجراءات هو الذي يدفعه إلى المناورات المتواصلة.

وقال السيد نصر الله أن شباب الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة يتجدد، وإيماننا بالله وقضيتنا وثباتنا في هذا الطريق يزداد ثقة ويقينا وتوكلا في ظل ظهور الضعف والوهن على كيان العدو, ومسؤوليتنا في يوم القدس أن نقف بجانب الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم يجب أن يقفوا إلى جانب القضية الفلسطينية وأن يقدموا كافة أشكال الدعم والمؤازرة.

عن ترسيم حدود لبنان مع فلسطين المحتلة

قال السيد نصر الله هناك نقاش في لبنان ومفاوضات تجري في الناقورة حول خط الترسيم والمراسيم التي يمكن ان تصدر رغم أننا عبرنا عن موقفنا في أكثر من مناسبة ويثار بعض الشكوك حول صمت حزب الله ويفسر صمتنا بسبب احراجنا مع حلفائنا وهذا غير صحيح.

و اضاف السيد نصر الله عام 2000 بعد التحرير حزب الله أعلن ان المقاومة لن تتدخل في موضوع ترسيم الحدود وتمسكنا بمزارع شبعا لان الدولة اللبنانية اعلنت بعد التحرير ان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر هي جزء من الدولة اللبنانية ونحن لم ولن نتدخل في ترسيم الحدود البحرية والبرية وعلى الدولة اللبنانية وباقي اللبنانيين تحمل مسؤولية ترسيم الحدود مضيفاً أن على الدولة والرؤساء والجهات المعنية بالترسيم عليها تحمل مسؤوليتها التاريخية في الحفاظ على حقوق الشعب اللبناني وعليها ان لا تتنازل عن حقوقها في النفط والغاز وعليها ان تعرف انها تستند الى قوة حقيقية ولا احد قادر على فرض اي شيء عليها.

وعن مناورات جيش العدو المرتقبة

قال السيد نصر الله فيما يتعلق بالمناورة الاسرائيلية القادمة فهي كبيرة جدا وستستمر لأسابيع وسيشارك فيها على مراحل جميع قوات العدو المتنوعة ونحن في ظل الوضع القائم والقلق الاسرائيلي من حقنا ان ندعو الى الحذر وعلينا ان نكون في المنطقة عموما حذرين ونحن سنقوم بكل الخطوات الهادئة والمناسبة التي لا تثير قلق احد في الداخل اللبناني وبعيدا عن الأنظار بمواكبة حركة هذه المناورة.

وأضاف سماحته الى أن اي تفكير خاطئ واي خطوة تجاه لبنان ستكون مغامرة من قبل العدو واي استهداف امني او عسكري واي تغيير في قواعد الاشتباك ستكون مغامرة ونحن لن نتساهل مع اي خطأ واي تجاوز وحركة عدوانية من قبل كيان العدو على كامل الأراضي اللبنانية.

وختم السيد نصر الله بالقول هذا اليوم سيبقى يوما خالدا وحيا بكم بحناجركم ودماء شهدائكم و جراحكم وانين اسراكم وكل العذابات التي تتحملونها واقول لكل شعوب منطقتنا ان هذا المسار هو الصحيح ويرضاه الله وسنواصل العمل والعدو لن يستطيع ان يوقف التطور الكمي والنوعي لمحور المقاومة ونحتاج الى المزيد من التعاون وترابط الساحات والعمل بجد بكل الامكانات وعدم الاستسلام والله هو الذي وعد الصابرين والمجاهدين بالنصر والغلبة ونحن نرى بشائر الوعد الإلهي منذ سنوات.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا