اشتباكات في حلب تُسفر عن إصابات وسط تبادل اتهامات بين دمشق و "قسد"

الإثنين, 22 كانون الأول 2025 الساعة 22:48 | شؤون محلية, أخبار محلية

اشتباكات في حلب تُسفر عن إصابات وسط تبادل اتهامات بين دمشق و

أصيب عدد من الأشخاص بجروح جراء استهداف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالرشاشات الثقيلة والقذائف نقاطًا لقوى الأمن الداخلي والجيش السوري، إضافة إلى أحياء سكنية محيطة بحيي الأشرفية والشيخ مقصود شمال مدينة حلب، بحسب ما أفادت وكالة سانا الرسمية.

 

وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن قوات "قسد" شنت هجومًا مفاجئًا على نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري في محيط حي الأشرفية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية والعسكرية.

 

ونفت الإدارة صحة ما تروج له وسائل إعلام تابعة لـ"قسد" عن هجوم نفذته قوات الجيش على مواقعها في الحيين، موضحة أن الجيش يرد على مصادر النيران التي تطلقها "قسد" وتستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن في محيط الأشرفية والشيخ مقصود.

 

بدورها، أوضحت وزارة الداخلية السورية في بيان أن قوات "قسد" المتمركزة في الحيين أقدمت على الغدر بقوات الأمن الداخلي المنتشرة على الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على تلك الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة، ما أدى إلى إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، إضافة إلى وقوع إصابات بين عناصر الدفاع المدني وعدد من المدنيين.

 

وذكرت وكالة سانا أن "قسد" استهدفت بالرشاشات الثقيلة وقذائف (آر بي جي) والهاون محيط الحيين والمنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون، إضافة إلى نقاط قوى الأمن الداخلي، ما أدى إلى إغلاق طريق غازي عنتاب – حلب نتيجة الاستهداف المباشر للطريق.

 

وبيّنت الوكالة أن أربع إصابات، بينهم امرأة وطفل، وصلت إلى مشفى الرازي في حلب جراء القصف على الأحياء السكنية، فيما أُصيب عنصران من كوادر الدفاع المدني السوري أثناء تأدية مهامهم على دوار شيحان.

 

ولفتت إلى نزوح عشرات العائلات من منازلها في الأحياء المستهدفة، واضطرارها إلى الانتقال بشكل عاجل إلى مناطق أكثر أمانًا، ولا سيما الخالدية وشارع النيل، في ظل استمرار إطلاق النار العشوائي الذي يهدد حياة المدنيين ويعرقل وصول فرق الإنقاذ.

 

من جهته، أفاد الدفاع المدني السوري بأن سيارة إسعاف تعرضت لإطلاق نار أثناء توجه أربعة عناصر على متنها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة حلب عند دوار شيحان، رغم أن السيارة كانت تحمل شارات الدفاع المدني بشكل واضح، وأن العناصر كانوا يرتدون الزي الرسمي.

 

في المقابل، حمّلت قوات سوريا الديمقراطية حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات، مشيرة إلى أن فصائل مرتبطة بالحكومة السورية نفذت هجومًا على حواجزها شمالي حلب.

 

وقال المركز الإعلامي لـ "قسد" في بيان إن الهجوم المستمر على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الثقيلة من قبل الفصائل التابعة لحكومة دمشق أسفر عن إصابة خمسة مدنيين، بينهم طفلة، مشيرًا إلى أن الهجوم بدأ بعد استهداف حاجز دوار شيحان، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي في حلب، في ما وصفه البيان بـ«استمرار نهج التصعيد المنفلت».

 

وأضاف البيان أن أهالي الحيين وقوى الأمن الداخلي يواصلون التصدي للاعتداء، ويتخذون كل الإجراءات الممكنة لحماية أنفسهم وأرواح المدنيين، محملًا الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن هذه الأحداث.

 

ويُذكر أنه في 10 مارس الماضي، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.

 

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد صرّح، في وقت سابق من اليوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في دمشق، بأن اتفاق 10 مارس يعبر عن الإرادة السورية في توحيد الأراضي، إلا أنه لم يلحظ إرادة حقيقية من الطرف الآخر لتنفيذ بنوده.

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضرورة تنفيذ اتفاق 10 مارس، معتبرًا أن الانطباع الحالي يشير إلى عدم وجود نية لدى قسد لتنفيذ الاتفاق، ومشددًا على أن اندماجها في مؤسسات الدولة سيكون في صالح الجميع.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا