تنديدات ومظاهرات إثر وفاة معارض فلسطيني بارز بعد إعتقاله من الأمن الفلسطيني

الخميس, 24 حزيران 2021 الساعة 19:50 | سياسة, عربي

تنديدات ومظاهرات إثر وفاة معارض فلسطيني بارز بعد إعتقاله من الأمن الفلسطيني

جهينة نيوز:

توفي المعارض الفلسطيني البارز "نزار بنات" اليوم بعد إعتقاله من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية مما تسبب بتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخروج مظاهرات تطالب برحيل الرئيس الفلسطيني.

وأعلن محافظ محافظة الخليل جبرين البكري، صباح اليوم الخميس 24/6/2021، وفاة الناشط الفلسطيني نزار بنات إثر تدهور حالته الصحية خلال محاولة اعتقاله فجر اليوم.

وقال المحافظ في بيان صحفي نُشر على صفحة المحافظة في موقع "فيسبوك" :"على أثر صدور مذكرة احضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات قامت فجر اليوم قوة من الأجهزة الامنية باعتقاله وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وفورا تم تحويله إلى المشفى الخليل الحكومي ".

وأضاف :" بعد معاينة الأطباء تبين أن المواطن بنات متوفي وعلى الفور تم ابلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت باجرائتها وفق الأصول".

من ناحيتها قالت عائلة الناشط نزار بنات: إن "نزار تعرض للضرب المبرح من قبل حوالي 20 عنصراً بالأجهزة الأمنية التي اقتحمت منزله عند الساعة 3:30 فجراً وتم اعتقاله حياً وهو يصرخ".

وعلى إثر وفاة المعارض الفلسطيني خرجت مظاهرات غاضبة وأصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق الشديد اليوم الخميس جراء ما وصفته وسائل إعلام فلسطينية بقمع أجهزة أمن السلطة لمسيرة غاضبة شارك فيها مئات المحتجين على اغتيال الناشط السياسي المعارض للسلطة " نزار بنات" فجر اليوم.

وأفاد موقع فلسطين اليوم إلى أن المسيرة توجهت إلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله في محاولة للوصول إلى مقر المقاطعة حيث يتواجد رئيس السلطة ورئيس الحكومة، إلا أن أجهزة أمن السلطة اعترضت المسيرة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في المسير بشكل مباشر وكثيف، فيما اعتدت أجهزة أمن السلطة على المشاركين بالضرب المبرح.

وأصيب عدد كبير من المشاركين بحالات اختناق، فيما أصيب شاب بقنبلة غاز في رأسه نقل على اثرها للعلاج في المستشفى.

وجاءت هذه المسيرة بعد وقفة شارك فيها مئات من الحراك المطلبي، والفصائل وشخصيات عامة ونشطاء، من كل الضفة الغربية والقدس رفضا لمقتل الناشط بنات.

وهتف المشاركون في الوقفة والمسيرة هتافات ضد السلطة الفلسطينية ورئيسيها "ارحل ارحل يا عباس" و" الشعب يريد تغير النظام"، وأغلقوا كافة الشوارع الفرعية المؤدية إلى دوار المنارة حيث أقيمت الوقفة، ورفعوا صور المعارض بنات وهتفوا باسمه، مطالبين بتحرك جدي لمحاسبة من أرتكب هذه الجريمة.

وكانت قوات كبيرة من أجهزة أمن السلطة أغلقت الطرق المؤدية إلى المقاطعة من وسط المنارة، وشكلت سواتر بشرية من العسكر المدججين بالسلاح لمنع اقتراب المتظاهرين من المقاطعة.

وبدورها أدانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، اليوم الخميس24/6/2021، بأشد العبارات جريمة اغتيال المناضل والمعارض السياسي نزار بنات، التي وقعت فجر اليوم بعد اقتحام الأجهزة الأمنية لمنزله في محافظة الخليل والاعتداء عليه بوحشية أمام أسرته وعائلته.

أكدت الحركة في بيان لها اليوم ، أن جريمة اغتيال المناضل نزار بنات على يد أجهزة أمن السلطة في الخليل تكشف مدى التعدي على الحريات وقمع وملاحقة كل المعارضين لسياسات السلطة ونهجها والواقفين بجرأة وشجاعة في مواجهة الفساد.

وقالت :" لقد تعرض المناضل نزار بنات لحملة طويلة من الملاحقة البوليسية والتضييق والاعتقال والتشويه والتهديد بسبب مواقفه السياسية ومعارضته للسلطة وانتقاد القيادات المتنفذة فيها، ورغم كل تلك المحاولات لقمعه واسكاته إلا أن مواقفه لم تتغير حتى تم الاعتداء عليه وقتله في جريمة نكراء تستهدف ارهاب كل المعارضين للسلطة ونهجها".

وأعربت الحركة في بيانها عن رفضها الشديد لأسلوب الاستقواء على أبناء شعبنا في مقابل عربدة المستوطنين وجنود الاحتلال في الشوارع والمدن والقرى دون رادع، محمله السلطة وأجهزتها الأمنية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء.

وطالبت الحركة بموقف وطني مسؤول إزاء هذه الجريمة وغيرها من جرائم التعدي على الحقوق والحريات والقمع الذي وصل لمستويات خطيرة آخرها ما حدث اليوم مع المناضل نزار بنات رحمه الله، مؤكدة على الاستمرار في الوقوف ضد نهج أوسلو ونهج التسوية وضد الفساد والقمع بكل أشكاله.

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني راسم عبيدات كتب على صفحته الى الفيسبوك أنّ "اعتقال ومن ثم اغتيال "نزار"؛ يفتح مجددًا طبيعة دور ووظيفة السلطة وأجهزتها الأمنية، واستباحتها لحقوق المواطنين الديمقراطيّة؛ من خلال سياسة كم الأفواه والملاحقة والاعتقال والقتل، وهذا ما يجب ألّا يسكت عنه أو يمر مرور الكرام؛ فشعبنا الفلسطيني وقضيته أكبر من أن تُحشر في زاوية تقديس الأشخاص أو المؤسّسات على حساب قضيتنا الوطنيّة وحقوق شعبنا وكرامته وحرياته المكتسبة والطبيعيّة".

وبدورها حَملّت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الأجهزة الأمنية الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن مقتل الناشط والمعارض الفلسطيني نزار بنات، واصفةً ما جرى أنه جريمة مارسها مرتكبوها بدوافع تصفية حسابات ثأرية حمايةً للفاسدين وتكميما للأصوات المعارضة لهم .

جاءت جريمة قتل المعارض ينات ضمن مسلسل طويل من المطاردة والتضييق على ناشط سياسي ومجتمعي تصدى بالكلمة لفساد وسياسات تضر بالشعب والقضية الوطنية، وفق قولها.

واعتبرت لجنة القوى في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذه جريمة مدانة نفذت بدم بارد ، خصوصاً وأنه تعرض للضرب الشديد بأعقاب البنادق والهراوات، وتعرضه للسحل .

وطالبت لجنة المتابعة بتشكيل لجنة تحقيق وطنية ومستقلة للتحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها امام الراي العام الفلسطيني كي تتكرر مثل هذه الجرائم

وأكدت لجنة القوى أن هذه الجريمة لا يجب ان تمر دون محاسبة المسؤولين عنها مهما كان موقعهم لوقف هذا السلوك الاستبدادي القائم على الملاحقة للناشطين والمعارضين والاعتقال السياسي وصولاً للقتل، فهذه الجريمة جاءت في إطار سياسات الاستبداد الأمني الي يمارس ضد الناشطين والمعارضين .

واعتبرت لجنة المتابعة ان اللجوء لتصفية الخصوم السياسيين والمعارضين لا يمكن السكوت عنه، ويجب أن لا يمر مرور الكرام، خصوصاً في ضوء تصاعد وتيرة الاعتقالات السياسية بحق الناشطين المعارضين والمناهضين للفساد.

ودعت القوى جماهير شعبنا في عموم الضفة للمشاركة الواسعة في تشييع جثمان الشهيد نزار بنات، وتوحدهم جميعاً لوضع حد لهذه الممارسات ، و الحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الذي يتميز به شعبنا الفلسطيني

كما ودعت الجماهير للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم في مدينة غزة اليوم الخميس الساعة 3عصر في ساحة الجندي المجهول رفضا للملاحقات الامنية وترسيخا لوحدة شعبنا وحماية للنسيج الاجتماعي الفلسطيني .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا