بي بي سي تفصل صحفية من العمل بسبب تغريدة داعمة لفلسطين

الخميس, 15 تموز 2021 الساعة 19:07 | سياسة, عربي

بي بي سي تفصل صحفية من العمل بسبب تغريدة داعمة لفلسطين

جهينة نيوز:

فصلت هيئة الإذاعة البريطانية المعروفة بإسم بي بي سي, الصحفية ، تالا حلاوة، من عملها كأخصائية شؤون فلسطين، بسبب تغريدة داعمة للقضية الفلسطينية، نشرتها منذ 7 سنوات، أي قبل ثلاث سنوات كاملة من التحاقها بالعمل.

جاء قرار "BBC" بعد نحو شهرين من تحقيق أطلقته الهيئة البريطانية حول نشاطها على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أعيد نشر تغريدة لها تضمنت هاشتاغا يقول إن "إسرائيل نازية أكثر من هتلر"، وذلك من قبل منظمة "أونست ريبورتنغ" وهي منظمة غير حكومية، وتمثل هيئة مراقبة وسائل الإعلام الموالية لـ (إسرائيل)، والتي وصفت الصحافية في حينه بأنها "معادية للسامية".

وكتبت حلاوة التغريدة عبر حسابها على "تويتر" والذي لم يعد موجودا الآن قبل تعيينها لدى "BBC"، وتحديداً خلال العدوان على غزة عام 2014، الذي استشهد خلاله 2,322 فلسطينيا، بينهم 587 طفلا، و489 امرأة، وفق مصادر فلسطينية.

اللافت، أن تغريدة تالا، يعود تاريخ نشرها إلى 7 سنواتٍ مضت، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014، أي قبل ثلاث سنوات كاملة من التحاقها بالعمل لدى هيئة الإذاعة البريطانية، وهو الأمر الذي أثار جدلا على نطاق واسع، وتساءل معه مراقبون عن الآلية التي تتتبعها "BBC" في توقيع الجزاءات على موظفيها بأثر رجعي.

وقبل بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، أحرق مستوطنون الطفل محمد أبو خضير بعد اختطافة في مدينة القدس المحتلة.

وجاء في تغريدة حلاوة "إسرائيل نازية أكثر من هتلر" وأتبعتها باللغة الإنكليزية بـ”#Hitler was right” (هتلر كان محقا) "فليذهب الجيش الإسرائيلي إلى الحجيم"، مطالبة بالصلاة من أجل غزة "#Pray for Gaza".

وقالت حلاوة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء، إن "قرار المؤسسة البريطانية جاء بعد شهر من إجراء تحقيق داخلي تجاهل تقييم أدائي المهني ومطالبات زملائي للإدلاء بشهاداتهم حول مهنيتي، إذ كنت في مكان المتفرج الصامت على ما يحدث على الإنترنت من نزع لإنسانيتي وتشهير بعملي كصحفية، دون أن أمنح الحق في رواية جانبي من القصة".

وأضافت: "خضعت للتحقيق على أثر تغريدة واحدة مسيئة نشرتها قبل سبع سنوات، لم تكن تعبّر عني ولا عن آرائي آنذاك، ولا اليوم ولا في أي وقت"، مقدمةً اعتذارها لكل من آذته التغريدة، وأنها أخطأت حين استخدمت وسما شائعا دون تفكير أو وعي تحت ضغط الأوقات العصيبة.

وأردفت: "أنا كشابة فلسطينية كانت وسائل التواصل الاجتماعي الوسيلة الوحيدة المتاحة لها وسط ما تشاهده من وقائع وصفتها بالمروعة من موت للفلسطينيين الأبرياء وصمت دولي".

وأشارت إلى أن الحملة التي أطلقت ضدها من قبل مجموعة متطرفة تدعم "إسرائيل" بدأت بعد إعدادها تقريراً لـ"بي بي سي" يتحدث عن الثمن الذي يدفعه المشاهير حول العالم عند إظهارهم الدعم للقضية الفلسطينية.

وتابعت: "عدا عن الآثار النفسية والجسدية للتحقيق الذي أجرته معي بي بي سي على خلفية التغريدة، فقد شنّت جماعات منظمة ومدرّبة هجوماً عليّ لتدمير سمعتي والتهديد بالقضاء على مستقبلي المهني".

وأعربت عن أسفها الشديد أن الهيئة البريطانية، وبدلا من البحث عن سبل لدعمها وحمايتها كصحافية عملت في مؤسستهم ولديها سجل مهني مميز، قررت أن تستسلم لهذه الجماعات، معتبرة أن فصلها يشكل قصة نجاح لمثل هذه الحملات التي تهدف للقضاء على الصوت الفلسطيني.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا