ترميم تابوت فخاري دائري بتصميم نادر يعود للفترة البيزنطية

شارك |

جهينة نيوز: أنهى فريق متخصص بترميم الآثار لدى مخبر القطع الأثرية في متحف حماة الوطني أعمال ترميم تابوت فخاري دائري ذي تصميم نادر يعود للفترة البيزنطية تمهيدا لعرضه ضمن قاعة المدافن الأثرية في المتحف. وقال راكان سليمان أمين متحف حماة الوطني " أن التابوت الذي يصل طوله إلى نحو مترين وبعرض نصف متر تقريباً يعد من التوابيت الفريدة من نوعها نظرا لندرة وجود نماذج مماثلة له حيث اعتمد في إنشائه الشكل المدور مع ترك فتحة لغطاء قرميدي لتأمين عملية إدخال المتوفى فيه، مشيراً إلى أن هذا التابوت النادر يحمل نقشاً قيد الدراسة والبحث حالياً يعتقد بأنه للدلالة على اسم الميت. من جهتهما أوضح كل من عصام يوسف والمهندسة إخلاص الدبيات العاملين في المخبر واللذين قاما بعمليات ترميم التابوت أن صعوبة العمل تمثلت في أن التابوت طرأت عليه في فترات زمنية سابقة أعمال ترميم استندت جميعها على أساليب تقليدية قديمة تركت أثاراً سلبية على الشكل الجمالي للتابوت وأساءت لطابعه الأثري الأمر الذي زاد من مشقة وخصوصية ترميمه مجدداً حيث كان لابد من الحفاظ على سلامة كل أجزائه منعاً من تكسرها. ولفتا إلى أن مراحل الترميم بدأت بفك المادة اللاصقة وتنظيف التابوت وسحب طبقات الأملاح وغيرها من التراكمات والأتربة من مختلف فواصل وقطع التابوت باستخدام حمض الخل المخفف والماء المقطر ومن ثم البدء بإعادة التابوت إلى الشكل الذي كان عليه لأول مرة لعملية إنشائه والتي ترجع إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي. من جهة ثانية نفذ العاملون في مخبر ترميم الآثار في متحف حماة الوطني أعمال ترميم فنية لجرة كبيرة أثرية تعود إلى الفترة البيزنطية أيضا كانت تستخدم في خزن وحفظ المواد التموينية وخاصة الحبوب والزيوت والخمور. وكانت الجرة قد تعرضت لشقوق وفصل أجزاء كبيرة منها مؤخراً جراء تأثرها بالزمن والعوامل الجوية الأمر الذي استدعى القيام بأعمال صيانة وترميم لها وإعادتها إلى ما كانت عليه في الماضي بالاعتماد على أحدث التقنيات و المواد المستخدمة في عمليات الترميم.

أخبار ذات صلة

• بلدة شقا الأثرية في السويداء مفخرة الأباطرة
• قناة صربية تتحدث عن الأوابد التاريخية والحضارة العربية في سورية
• درعا توثق 3 آلاف قطعة أثرية من تراثها الحضاري
• اكتشاف قطع نقدية وكسر فخارية تعود للعهد البيزنطي في أفاميا التاريخية
• اكتشاف مدافن بيزنطية في على شاطئ الفرات بالرقة