جهينة نيوز:
طالبت مجلة “نيوزويك” الأميركية الرئيس جو بايدن وحكومته بتقديم تنازلات لإيران “والعض على الكرامة” لضمان عودة الأطراف للاتفاق النووي.
وقالت المجلة إنه “ينبغي على واشنطن الإقرار بفشل سياسة الضغوط القصوى التي تبلورت في الاتجاه المعاكس، وأسهمت في عزل الولايات المتحدة بدلاً من إيران”. وأضافت أن الخطوة الأولى ينبغي أن تقدم عليها واشنطن “بتقديم تنازل محدود مثل السماح لإيران للوصول إلى بعض أصولها المجمدة في الخارج لتمويل استيراد المواد الأساسية الغير عسكرية”.
وحذرت “نيوزويك” أن “آخر ما ترغبه الولايات المتحدة هو نشوب نزاع جديد في الشرق الأوسط”. واستطردت بالقول إن إيران “ربما قد تحصل على الأموال من دون تقديم خطوات موازية، والذي ينطوي على مغامرة تغضب العالم أجمع”.
واعتبرت المجلة أن “سياسة الضغط القصوى افترضت أنه كلما زاد الألم المالي الذي تعاني منه الحكومة الإيرانية، زاد تلبيتها مطالب الولايات المتحدة، وثبت أن هذا الافتراض خاطئ، وبدلاً من الاستسلام، رفعت إيران الرهان، وزادت كمية مخزونها من اليورانيوم، وعززت جودة تخصيبها وتركيب أجهزة طرد مركزي أسرع وأكثر كفاءة”.
وقالت إن “مهندسي سياسة الضغط القصوى توقعوا بثقة أن الاستراتيجية ستؤدي إلى إيران أضعف وأكثر عزلة، وبدلاً من ذلك، ما حصلوا عليه هو الولايات المتحدة الأكثر عزلة، وإيران أكثر جرأة، ودورة تصعيد تأتي بنتائج عكسية”، معتبرة أن “آخر شيء تحتاجه واشنطن هو أزمة أخرى في الشرق الأوسط”.
يشار إلى أن “هناك محاولات بين إيران والقوى العالمية من أجل تحديد موعد لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، في أقرب وقت ممكن”، بحسب ما قاله المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد في 23 تشرين أول، خلال لقائه الأمينَ العام الجديد لمنظمة “إيكو” للتعاون الاقتصادي خسرو ناظري، أنّ المفاوضات النووية مع “مجموعة 4+1” ستُستأنف قريباً.
وأجرت طهران و6 قوى دولية بمشاركة أميركية غير مباشِرة، مناقشة سبل إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل 3 سنوات، وأعاد فرض عقوبات على إيران، لكن المحادثات توقفت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حزيران الماضي