جهينة نيوز:
أشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانيّة، إلى أنّ "الغرب يعتمد نسبةً كبيرةً على التّهديد بعقوبات عقابيّة لردع موسكو عن غزو أوكرانيا، لأنّه غير راغب في المخاطرة بصدام عسكري مع روسيا المسلّحة نوويًّا"، مبيّنةً أنّ "النّبأ السّار هو أنّ الولايات المتحدة الأميركية تطوّر حزمةً قويّةً، وتقنع بعض حلفاء الاتحاد الأوروبي بالمشاركة".
وركّزت في افتتاحيّتها، على أنّ "من غير المرجّح أن تكون هذه الحزمة كافية، في حدّ ذاتها، لإقناع الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين بالتّراجع"، موضحةً أنّه "في حال غزت روسيا أوكرانيا، فإنّ الولايات المتّحدة والحلفاء الأوروبيّين يستعدّون على الأرجح لفرض عقوبات اقتصاديّة على موسكو". وذكرت أنّ "واشنطن تدعم منع تصدير بعض التقنيّات الحسّاسة الّتي تحتوي على مكوّنات أميركيّة لروسيا، ما يلحق الضّرر بصناعات الأسلحة والطيران وحتّى بعض المنتجات الاستهلاكيّة".
ولفتت الصّحيفة، إلى أنّه "قد يُمنع الوصول إلى التّكنولوجيا الغربيّة، ومن المرجّح بشكل متزايد أن يتوقّف خطّ أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" إلى ألمانيا"، ورأت أنّ "روسيا أثبتت نفسها بشكل جيّد إلى حدّ ما، منذ أن اتّخذ الغرب تدابير بشأن عدوانها على أوكرانيا في عام 2014". وأكّدت أنّ "لدى موسكو أيضًا طرقًا غير عسكريّة للردّ، وقد عزّزت النّفوذ الّذي تمارسه، من خلال اعتماد أوروبا على روسيا في 40 في المائة من غازها الطبيعي"، مشيرةً إلى أنّ "الغاز الطبيعي المسال من المورّدين مثل قطر، لن يكون كافيًا للتّعويض".
وأفادت بأنّه "يمكن لموسكو أيضًا الردّ على الخطوات الغربيّة، من خلال مصادرة الأصول الأجنبيّة في روسيا، أو تقييد إعادة الأرباح إلى الوطن"، مبيّنةً أنّه "ربّما يشعر الكرملين بالثّقة وقدرته على تحمل صدمة قصيرة المدى، ولكنّ الإجراءات الغربيّة من شأنها أن تسبّب المزيد من الضّرر للاقتصاد الرّوسي على المدى الطويل". وشدّدت على أنّ "التّهديد بالعقوبات لا يزال جزءًا حيويًّا من الاستراتيجيّة الّتي تشمل المحادثات الدبلوماسيّة، والجهود المبذولة لزيادة التّكلفة العسكريّة على روسيا في حال غزو لأوكرانيا"، مؤكّدةً أنّه "يجب على الدول الغربية تكثيف إمدادات الأسلحة الدفاعيّة إلى كييف".