جهينة نيوز:
توالي سنوات الجفاف وزيادة الطلب على استهلاك الماء وعدم كفاية الامطار دفع الحكومة المغربية إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل إنقاذ ما تبقى من الموسم الفلاحي وذلك عن طريق الاستمطار الاصطناعي وفق وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة.
وقال بركة ان العملية تهدف إلى رفع نسبة الأمطار أو الثلوج باستعمال تقنية تلقيح السحب في إطار سعيها لإيجاد حلول بديلة لشح التساقطات المطرية التي تعرفها المملكة مشيرا أن البرنامج سيستمر إلى شهر نيسان من كل سنة.
وتركز تقنية الاستمطار على صب أملاح الفضة أو يوديد الصوديوم في السحابة ويتم هذا الانسكاب عن طريق نواقل يمكن أن تكون طائرات تزرع السحابة مباشرة في القاعدة أو في الأعلى أو مولدات تزرع البذور من الأرض بفضل عمليات التحديث.
ويعتبر استمطار السحب شكلا من أشكال تعديل الطقس يمكن استخدامه لتفريق الضباب أو ردع البرد أو زيادة التساقطات المطرية والثلجية ويتطلب تكثيف بخار الماء إلى ماء سائل لتكوين السحب وهطول الأمطار وتهدف هذه التقنية إلى الزيادة في هطول الأمطار بنسبة من 14 إلى 17 في المئة.
يشار إلى أن إنزال المطر الاصطناعي عن طريق البذر السحابي تقنية حديثة تم تطويرها وتطبيقها لأول مرة في عام 1946 في الولايات المتحدة لمكافحة الجفاف الذي كان حادا في منطقة نيويورك.
أما المغرب العربي فقد بدأ برنامج "الغيث" او الاستمطار منذ عام 1984 في عهد الملك الحسن الثاني وأثبت الاستمطار فعاليته بالمغرب طيلة ثلاثة عقود حتى بات خبرة تصدر إلى بلدان إفريقية.