بعد عقوبات روسية ... شركات في ألمانيا تتوقف عن تلقي الغاز من روسيا وأسعار الغاز تحلق

الخميس, 12 أيار 2022 الساعة 23:49 | اقتصاد, اقتصاد عالمي

بعد عقوبات روسية ... شركات في ألمانيا تتوقف عن تلقي الغاز من روسيا وأسعار الغاز تحلق

جهينة نيوز

أكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت خابك، متحدثا في البوندستاغ، إن الشركات التابعة لـ"غازبروم" التي تم وضع اليد عليها في ألمانيا توقفت عن تلقي الغاز من روسيا.

وأشار إلى أن الحكومة الروسية صادقت مساء اليوم السابق على قائمة الشركات الأوروبية الخاضعة لعقوبات مضادة.

وقال خابك: "في ألمانيا، تأثرت شركة غازبروم والشركات التابعة لها. وهذا يعني أن العديد من الشركات التابعة لا تتلقى الغاز من روسيا. لكن السوق يقدم بدائل، يستبدلون الغاز الموجود في السوق بغاز آخر. نحن نراقب الوضع عن كثب ومستعدون لذلك".

وخلص خبيك إلى القول: "ممكن تعويض سوق الغاز ببدائل عن الغاز الروسي".

ويشار الى أن روسيا فرضت اليوم عقوبات على عشرات شركات الطاقة الأوروبية.

وبحسب صحيفة كيرمانست الروسية فرضت روسيا عقوبات على 31 شركة طاقة غربية، بينها شركة "غازبروم غرمانيا" التي انسحبت منها شركة "غازبروم" الروسية واستولت عليها السلطات الألمانية.

وتضم قائمة العقوبات الشركات التي كانت تتبع لـ"غازبروم" الروسية المرتبطة بـ"غازبروم غرمانيا" و"غازبروم للتسويق والتجارة المحدودة" (GM&T) ومقراتها في ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلغاريا ورومانيا وبولندا.

وتطال العقوبات تجار ومشغلي منشآت تخزين الغاز تحت الأرضية.

كما تم فرض عقوبات على شركة "يوروبول غاز" البولندية، المسؤولة عن القسم البولندي لخط أنابيب الغاز "يامال-أوروبا".

وحسب العقوبات، فتم حظر تعامل الشركات الروسية مع الشركات الخاضعة لهذه العقوبات، وإجراء المدفوعات والتعاملات المالية معها.

كما سيتم حظر دخول الموانئ الروسية على الناقلات التي تتبع لهذه الشركات والأشخاص الخاضعين للعقوبات.

وفي سياق متصل تسارعت أسعار الغاز في الارتفاع مرتفعة بنسبة 20 في المئة لتتجاوز عتبة الـ1200 دولار لكل ألف متر مكعب.

وبحسب بيانات ICE Futures، فقد ارتفعت تكلفة العقود الآجلة للغاز لشهر يونيو على مؤشر أكبر مركز أوروبي TTF منذ افتتاح جلسة التداول، في الصباح بلغت 1085.8 دولارًا (+ 6.4% مقابل سعر تسوية يوم الأربعاء البالغ 1020.7 دولار).

وواصلت الأسعار نموها لتصل إلى سعر أقصاه 1233.9 دولار (+ 20.9%).

هذا ولوحظت زيادة في عروض الأسعار في 10 مايو ايار بعد أن أبلغ مشغل GTS في أوكرانيا أن نقل الغاز إلى أوروبا عبر محطة سوخرانيفكا سينتهي اعتبارًا من صباح يوم 11 مايو ايار.

وشهدت أسعار الغاز في أوروبا قفزة حادة بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، فإذا كان السعر التقديري لأقرب العقود الآجلة في 23 فبراير شباط 1038.6 دولارا لكل ألف متر مكعب، فقد قفز في 24 فبراير، بنسبة 50% تقريبًا إلى 1555.5 دولار.

وفي أوائل شهر مارس اذار، بسبب مخاوف من فرض حظر على استيراد موارد الطاقة الروسية، قامت الأسعار بتحديث أعلى مستوياتها التاريخية لمدة أربعة أيام متتالية. لتصل لرقم قياسي وتبلغ 3892 دولارًا في 7 اذار مارس (+ 275% مقابل 23 فبراير شباط)، وكان سعر التسوية لليوم 2560.7 دولارًا (+146.5٪).

ولكن بعد ذلك شهدت الأسعار انخفاضا مستمرا، وتم تثبيت الحد الأدنى لسعر التسوية لمدة شهرين في 25 أبريل نيسان عند 1027.1 دولار لكل ألف متر مكعب (-1.1% بحلول 23 فبراير). بعد ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للغاز مرة أخرى لتصل إلى 1.370 دولارًا لكل ألف متر مكعب. ارتبط الارتفاع الحاد الجديد في عروض الأسعار بتعليق شحنات "غازبروم" إلى بولندا وبلغاريا بسبب رفضهم دفع ثمن الغاز بالروبل.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، خلال اجتماع حكومي يوم 31 آذار/مارس الماضي، أن القواعد الجديدة لبيع الغاز الروسي إلى "الدول غير الصديقة" تقضي بدفع ثمن الغاز بالروبل الروسي؛ ويتوجب على العملاء في هذه الدول فتح حسابات بالعملة الروسية في البنوك الروسية.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تدرس دول الاتحاد الأوروبي، سبل تحقيق استقلالية أكبر عن النفط والغاز الروسي.

ويذكر أن دول الاتحاد الأوروبي تحصل على حوالي 40 بالمئة من الغاز الطبيعي الذي تحتاجه من روسيا، وكذلك حوالي 25 بالمئة من نفطها.

ويرى محللو الطاقة أن الغاز الطبيعي الروسي سيكون أصعب ما يمكن الاستغناء عنه، لأن معظمه يأتي عبر خط أنابيب من روسيا، مشيرين إلى أن إمدادات الغاز المسال، التي يمكن طلبها عن طريق السفن، محدودة وسط الطلب القوي عليها في جميع أنحاء العالم.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا