بعد 6 سنوات من البحث / ضباب السراب/ وراء كارثة غرق السفينة الشهيرة / تايتانيك/

الأربعاء, 22 حزيران 2022 الساعة 20:04 | منوعات, منوعات

بعد 6 سنوات من البحث / ضباب السراب/ وراء كارثة غرق السفينة الشهيرة / تايتانيك/

جهينة نيوز

بعد تحقيق استمر 6 سنوات يدعي خبير الآن أنه يعرف بالضبط سبب غرق سفينة/ تايتانيك / الشهيرة قبل نحو 110 سنوات.

وشكلت الكارثة المدمرة لسقوط السفينة في 15 نيسان 1912 موضوع بحث وتحقيق وتساءل الكثيرون لماذا لم ير أحد على متن السفينة الجبل الجليدي إلا بعد فوات الأوان.

وأمضى المؤلف والمؤرخ والمقدم التلفزيوني البريطاني / تيم مالتين / اكثر من 6 سنوات في البحث عن الروايات المباشرة لأولئك الذين نجوا من الكارثة.

ورجح مالتين أن السفينة غرقت نتيجة ظاهرة بصرية تعرف بالسراب حالت دون تمكن الطاقم من رصد الجبل الجليدي.

وردا على سؤال من Science Digest عن السبب الحقيقي وراء الغرق أشار مالتين إلى أنه في ذلك الوقت تم تقديم عدد من الأسباب وكثير منها فضح زيفها في تحقيقه مثل قول الناس إن الكابتن سميث كان مخمورا او أن الدفة كانت صغيرة جدا ولم يكن الأمر يتعلق بعدم وجود مناظير ولا بأن المسامير لم تكن قوية بما فيه الكفاية ولم يكن الحريق هو الذي تسبب في مثل هذا الضرر الذي غرق بعد ذلك.

وأوضح مالتين ان الدليل الرئيسي الذي لاحظه من جميع الشهادات كان أن العديد من الركاب والضباط وصفو زمن الرحلة بأنه / أوضح ليلة في التاريخ / وهو ما يتناقض مع المراقبين الذين سجلوا / ضبابا / حول الأفق.

وتابع: قادني هذا إلى اكتشاف وجود ضباب وكانت أوضح ليلة في التاريخ لأن هناك شيئا يسمى / ضباب السراب/ الذي يشبه الضباب ولكنه ليس ناتجا عن قطرات الماء مثل الضباب العادي إنه ناتج عن كمية الهواء التي يمكنك رؤيتها في ليلة صافية حقا.

وأضاف مالتين إذا كان بإمكانك رؤية 80 ميلا بينما يمكنك في العادة رؤية 20 ميلا فسيحصلون على تأثير الضباب الذي كان في الحقيقة تشتت الضوء في الجزيئات في عمق الهواء الذي يمكنهم رؤيته من خلاله ويقال إن هذا الوهم حدث عندما كانت السفينة في جزء معين من المحيط الأطلسي حيث التقت المياه المتجمدة لتيار لابرادور بالتيارات الدافئة لتيار الخليج.

و قال مالتين هذا يخلق ظاهرة تعرف باسم/ الانعكاس الحراري / حيث يوجد الهواء الأكثر دفئا من تيار الخليج على قمة الهواء شديد البرودة بالقرب من الجبال الجليدية ما يؤدي بشكل أساسي إلى حبس الهواء البارد لأسفل

وبسبب الانعكاس الحراري عمل الهواء البارد بالقرب من البحر كعدسة تعمل على ثني الضوء لأسفل ويُعتقد أن هذه الظاهرة البصرية سمحت لضباط تيتانيك برؤية مسافات طويلة جدا في تلك الليلة.

وأضاف مالتين أن هذا الضباب الخفيف من المحتمل أن يكون له نفس لون الجبل الجليدي القاتل ما يقلل من حجم القطر الزاوي للجبل الجليدي ويقدر أن المراقبين كان لديهم / أقل من دقيقة / للرد منذ أن رأوا الجبل الجليدي إلى اتخاذ تدابير مراوغة.

وأطلق على السفينة اسم تايتانيك كونها /غير قابلة للغرق / لأن مصمميها حرصوا على أن يتكون الجزء السفلي من السفينة من 16 قسما /قصورة/ لا يمكن أن ينفذ منها الماء وحتى لو غمرت المياه على سبيل المثال أحدها فإنه يمكن لقائد السفينة أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفرده و يمنعه من غمر باقي الأجزاء.

لكن مالتين يكشف أن نقطة الضعف في تصميمها كان أن السفينة لم تستطع أن تطفو بعد غمر 5 منها بالمياه وغرقت ببطء بعد أكثر من ساعتين.

يذكر أنه كان على متن سفينة الركاب البريطانية/ تايتانيك/ ما يقارب 2400 راكبا قتل أكثر من 1500 شخص منهم في واحدة من أكثر الكوارث البحرية التجارية فتكا في التاريخ الحديث ويقع حطام السفينة الذي اكتشف في 1 أيلول 1985 في قاع المحيط الأطلسي على بعد نحو 4 آلاف متر تحت الماء فيما يحذر الخبراء من أنه يتفكك بسرعة ويمكن أن يضيع قريبا إلى الأبد.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا