جهينة نيوز:
بحسب مقال رأي نشرته صحيفة التلغراف للكاتب / ثيودر ميرفي/ مدير برنامج أفريقيا بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية فإن/سيرغي لافروف/ وزير الخارجية الروسي قضى الأيام الماضية في محاولة لاستخدام أفريقيا لتسجيل نقاط ضد الغرب في جولة شملت إثيوبيا وأوغندا ومصر وجمهورية الكونغو.
وقال الكاتب إن لافروف جاء حاملاً هدايا في شكل تطوير للطاقة النووية على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتحقق لخلق صورة مفادها أن روسيا تتوسع في مجالات جديدة للتعاون مضيفا إن لافروف حرص على التمسك بـ استراتيجية روسيا البالية المتمثلة في خلق رأس مال سياسي من خلال توفير غطاء ضد انتقادات الغرب.
وقال ميرفي من الواضح أن القصد من الزيارة هو نقل أن البصمة العالمية لروسيا آخذة في التوسع وأنها تكسب حرب الرأي العام الدولي واكمل أن هناك مقصدا أعمق إذ تأمل موسكو أن تستفز الغرب وذلك من خلال إجبار الدول الأفريقية على اختيار جانبها في المواجهة مع روسيا بشأن أوكرانيا مشيرا إلى أن الادعاءات بأن الغرب يخسر أفريقيا مبالغ فيها.
وقال ميرفي إنه على الرغم من أن أفريقيا تسعى إلى زيادة اكتفائها الذاتي فإنها لا تزال تعتمد اعتمادا عميقا على المعونة والاستثمار الدوليين وأضاف تدرك أفريقيا التي يتودد إليها الخاطبون الدوليون على نحو متزايد كمصدر للموارد و لأسواقها الاستهلاكية المزدهرة إمكانات قوتها المتنامية.
وتابع لكن في الوقت الراهن تظل أفريقيا في موقف أضعف في مواجهة خاطبي ودها ولتعزيز قبضتها تحتاج أفريقيا إلى التودد إلى أكبر عدد ممكن من الدول.
وقال ميرفي .. يخشى القادة الأفارقة من أن مطالبتهم بقطع العلاقات مع شريك دولي مهم مثل روسيا قد تمثل سابقة ومن المرجح أن تكون الصين الخطوة المقبلة والتضحية بهذه العلاقة الأكثر أهمية أمر لا يمكن تصوره بالنسبة لمعظم الأفارقة.