جهينة نيوز
في إقرار غير مسبوق صرحت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، لصحيفة Zeit بأن اتفاقيات مينسك (بشأن الوضع في دونباس)، كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.
وأشارت ميركل إلى أن أوكرانيا استغلت هذه الفرصة جيدا، وهي اليوم أقوى مما كانت عليه في الأعوام 2014-2015، وأن اتفاقات مينسك لم تنه الأزمة في شرق أوكرانيا، إلا أنها جمدتها لفترة من الزمن، كون حلف الناتو لم يكن قادرا على إمداد قوات كييف بالأسلحة خلال تلك الفترة، بذات الوتيرة التي يقدمها اليوم.
وفي أول تعليق له وصف الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، بأنها تصرفات تافهة ومثيرة للاشمئزاز.
جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين بشأن التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية السابقة حول محادثات السلام واتفاقيات مينسك التي أبرمت قبل بضع سنوات لتسوية الوضع في أوكرانيا. وتابع لوكاشينكو: "لقد عبرت عن وجهة نظري تلك لفلاديمير بوتين. وإذا كان الأمر كذلك فهو أمر تافه وخبيث، ولم أكن أتوقع ذلك أيضا. وقد قال الرئيس الروسي أيضا إنه لم يكن يتوقع مثل هذا الهجوم من ميركل"، مشيرا إلى أن ميركل شأنها شأن الآخرين كبوروشينكو (رئيس أوكرانيا السابق) كانت جادة للغاية، وبعد اجتماعات مينسك قال العالم إنهم اتخذوا خطوة أخيرا ووقعوا على هذه الاتفاقيات، وتوقفت الحرب، وتوقف الناس عن الموت. كل هذا تم تقييمه على نحو إيجابي".
وقال لوكاشينكو: "إذا كانوا يخدعون ويستعدون للحرب، فهو أمر مثير للاشمئزاز، وما تقوله ميركل اليوم، هو رغبة في أن تكون في الصورة، ولا تريد أن تلام على خلفية الأحداث في أوكرانيا. لقد شطبت كل ما فعلته لألمانيا والاتحاد الأوروبي، وكنا نأخذها على محمل الجد. كما ترون ارتكبنا خطأ، اتضح أنها تافهة مثل جميع قادة أوروبا اليوم".
ونصت اتفاقيات مينسك على حل الأزمة في شرق أوكرانيا ووقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس، وعدم التعرض للمدنيين المتحدثين بالروسية في تلك المناطق، إلا أن الوسطاء الغربيين لم يمارسوا أي ضغوط على كييف لتنفيذ التزاماتها والكف عن الاضطهاد والإبادة الجماعية بحق سكان مناطق دونيتسك، ولوغانسك، على خلفية عرقهم الروسي.