بعد 34 عاماً على كارثة مقتل مشجعي كرة القدم.. الشرطة البريطانية تعتذر

شارك |

 

جهينة نيوز

اعترف كبار رجال الشرطة البريطانية يوم أمس الثلاثاء بأن إخفاقات الشرطة كانت السبب الرئيسي في كارثة هيلزبره عام 1989 عندما قتل 97 من مشجعي نادي ليفربول.

في بيان تاريخي مشترك، أصدر قادة كلية الشرطة ومجلس قيادات الشرطة الوطنية اعتذارا لعائلات ضحايا كارثة هيلزبره.

في مقدمة "تقرير عائلات هيلزبره"، قال رئيس الشرطة آندي مارش، الرئيس التنفيذي لكلية الشرطة، ومارتن هيويت رئيس مجلس قيادات الشرطة الوطنية، إن "سبعة وتسعين رجلا وامرأة وطفلا لقوا حتفهم بشكل غير قانوني. وكانت إخفاقات الشرطة هي السبب الرئيسي وراء المأساة واستمرت إخفاقات الشرطة في تنغيص حياة أفراد العائلات منذ ذلك الحين".

وحدث تدافع ودهس في المدرجات عند بداية مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بين ليفربول ونوتنغهام فورست في 1989 مما أدى إلى وفاة 97 مشجعا وإصابة قرابة 800 آخرين. وألغيت المباراة في ملعب هيلزبره في شيفيلد بعد بضع دقائق فقط.

ومنذ المأساة، ناضل المشجعون، بدعم من نادي ليفربول، من أجل إحقاق العدالة.

وذكر مارش "لقد خذلت الشرطة بشدة من فجعتهم كارثة هيلزبره لسنوات عديدة، ونأسف لأن جهاز الشرطة أخطأ في هذا الصدد. وكانت إخفاقات الشرطة هي السبب الرئيسي للمأساة، واستمرت في تنغيص حياة أفراد العائلات منذ ذلك الحين".

وأفاد أنه "عندما كانت هناك حاجة ماسة لروح القيادة، كثيرا ما تلقى المفجوعون معاملة غاب عنها الإحساس وافتقرت الاستجابة للتنسيق والإشراف".

وأشار مارش إلى أن تقرير يوم الثلاثاء أوضح التطورات طويلة الأجل والأحدث عهدا في كيفية استجابة الشرطة لحوادث الوفيات الجماعية.

وأضاف أن "هيلزبره هي محك لتغيير طويل الأمد في إجراءات الشرطة وهناك التزام من القيادة في مجال الشرطة بإنشاء خدمة شرطة حديثة وديناميكية تعمل دون خوف أو محاباة وبنزاهة وتعاطف".

وأوصى "تقرير عائلات هيلزبره" باتخاذ إجراءات من الهيئات العامة والحكومة لضمان عدم تكرار آلام ومعاناة عائلات هيلزبره.

وأردف التقرير أن "استجابة الشرطة الوطنية اليوم هي التزام بتجنب الإخفاقات التي ارُتكبت أثناء كارثة هيلزبره وبعدها؛ وتضمين قيم أخلاقية قوية في الشرطة؛ وضمان وجود إنسانية وتواضع في استجابة الشرطة للمأساة العامة".