إيطاليا: تصريحات وزير الداخلية الفرنسي إهانة لكل الإيطاليين و"طعنة في الظهر"

شارك |

وصفت إيطاليا تصريحات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين بأنها طعنة في الظهر واهانة لكل الايطاليين.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم الجمعة، أن التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية ‏الفرنسي، جيرالد دارمانين، ليست إهانة فقط لرئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، وإنما ‏لجميع الإيطاليين.‏

وقال في تصريحات لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "نحن دولة ديمقراطية عظيمة لها تاريخ يمتد إلى ألف عام، ومؤسسة للاتحاد الأوروبي، ولا يمكن لوزير خارجية أن يسمح لنفسه بما فعله هذا الرجل (دارمانين)، وبصرف النظر عن الحكومة الإيطالية ورئاسة مجلس الوزراء، فقد أهانت تصريحاته كل الإيطاليين".

وأمس الخميس، قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إن رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، عاجزة عن حل مشاكل الهجرة غير الشرعية في إيطاليا، مضيفًا أن البلاد تعاني من أزمة هجرة "خطيرة للغاية".

وردا على هذا، ألغى وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، زيارته المقررة إلى فرنسا، للقاء نظيرته الفرنسية، كاثرين كولونا، معتبرًا أن التفسيرات التي قدمها الجانب الفرنسي غير كافية، لعدم وجود اعتذار فيها.

وشدد تاياني في تصريحاته، أن كلمات الوزير الفرنسي "إهانة لا أساس لها من الصحة لدولة حليفة صديقة"، و"طعنة في الظهر".

يشار إلى أن أزمة دبلوماسية سابقة وقعت بين إيطاليا وفرنسا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، عندما رفضت إيطاليا السماح لرسو "أوشن فايكنغ"، وهي سفينة المنظمة غير الحكومية الفرنسية "SOS Mediterranee"، وعلى متنها 234 مهاجرا تم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط.

وانتقدت فرنسا رفض روما استقبال سفينة المهاجرين، ووصفته بأنه "أناني" و"غير مقبول"، وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، وقتها إنه من غير العدل أن يأتي معظم المهاجرين الذين يسافرون عبر البحر الأبيض المتوسط إلى الموانئ الإيطالية.

أخبار ذات صلة

• ماكرون عدو روسيا .. هل هو مخلص لفرنسا وصديق أوكرانيا؟ بقلم المهندس: ميشيل كلاغاصي
• فرنسا في السنغال زرعت الريح.. هل تحصد العاصفة؟.. بقلم: م. ميشيل كلاغاصي
• فلوريان فيليبو: على فرنسا مغادرة الإتحاد الأوروبي الفاسد والقائم على المحسوبيات
• ألمانيا تتغلب على فرنسا ودياً بثنائية نظيفة
• ماكرون بين إرسال جنوده إلى أوكرانيا والخروج من الإتحاد الأوروبي بقلم م. ميشيل كلاغاصي