جهينة نيوز
في محاولة منها للابتعاد عن سيطرة أمريكا تقوم دول عدة الآن باستخدام عملات أخرى في معاملاتها التجارية مع دول الخارج لكي تستبدل الدولار الأمريكي الذي يمثل حتى الآن أكثر العملات التي يتم تداولها حول العالم بين الدول.
لكن هذه الدول بدأت في الاعتماد على اليوان الصيني في معاملاتها التجارية من أجل البعد عن سيطرة واشنطن.
(روسيا)حيث اعتبر البنك المركزي الروسي في نيسان الماضي أن اليوان الصيني أحد العملات المهمة التي تستخدمها كعملة بديلة واشترى البنك المركزي الروسي ما يعادل 41.9 مليار روبل من اليوان الصيني وتجاوز حجم التعامل الروسي بالروبل واليوان 39 % من إجمالي تعاملات موسكو في وقت أصبحت فيه حصة الروبل أمام الدولار 34 %.
(البرازيل) والتي تعمل بشكل كبير على الاعتماد على اليوان بدلا من الدولار وذلك في إطار إنشاء احتياطات أخرى بديلة عن الدولار وأعلنت هي والصين عن إنشاء غرفة مقاصة من شأنها توفير التسويات دون استخدام الدولار الأمريكي وكذلك الإقراض بالعملات الوطنية لتسهيل وتقليل تكلفة المعاملات والتخلص من الاعتماد على الدولار في العلاقات الثنائية.
(بنغلاديش) إذ دفعت بنغلاديش في نيسان الماضي باليوان الصيني لروسيا التي تقيم لديها محطة للطاقة النووية
وكانت هذه الصفقة الروسية البنغلاديشية مثالا على ما تود الدولة أن تقوم به خلال الفترة المقبلة بعد أن فشلت الدولة في الدفع بالدولار كما قامت بنغلاديش بتسوية صفقات مع الصين باليوان الصيني أيضا بدلا من الدولار الأمريكي.
(الأرجنتين) وبدأت الأرجنتين في دفع مقابل الواردات من الصين باليوان بدلا من الدولار حيث تقوم قريبا بدفع ما قيمته 800 مليار دولار للصين عن طريق اليوان حيث صرّح وزير الاقتصاد الأرجنتيني (سيرجيو ماسا) بأن بلاده تتحول إلى دفع استيرادها من الصين باليوان بديلا عن الدولار وذلك على خلفية مشكلة الاحتياطيات المصرفية.
(إيران) تستخدم طهران اليوان الصيني منذ فترة طويلة في تعاملاتها مع الصين حيث تشتري بكين النفط من إيران باليوان كما أن العملية الصينية مثلت طريقة مهمة لطهران تقوم من خلالها بالاستيراد أو التصدير بعيدا عن العقوبات الأمريكية.
وكانت ذكرت وسائل إعلام بأن العالم يشهد حاليا توجها متزايدا نحو نزع الدولرة خاصة بعد أن أساءت أمريكا استخدام هيمنتها على الدولار من أجل فرض عقوبات من منطلق المصلحة الذاتية.