جهينة نيوز
قال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور (فيصل المقداد) في لقاء مع قناة RT الروسية تم بثه اليوم الأحد إن دمشق تؤيد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف المقداد نجدد تأييدنا العملية العسكرية الروسية الخاصة مشيراً إلى أن الجيش الروسي يحقق انتصارات كبيرة.
وأكد المقداد أن الولايات المتحدة والدول الغربية هي من صعدت الأوضاع وكانت تكذب في الكثير من الأحيان وهو ما دعا موسكو اتخاذ تلك الخطوة التي تؤيدها دمشق مشدداً على أن ما قام به الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) والقيادة الروسية في هذا المجال يستحق التقدير والاحترام.
وحول العلاقات مع تركيا قال المقداد أن دمشق لن تطبع العلاقات مع تركيا التي تحتل أراضي في سورية وأن لقاء السيد الرئيس ( بشار الأسد) مع الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) مرهون بخروج القوات التركية من الأراضي السورية.
وعن عودة سورية لجامعة الدول العربية قال المقداد.. إن العواطف التي وجدوها خلال القمة العربية بجدة هي عواطف دائمة ومستمرة تجاه الشعب السوري والقيادة في سورية.. مضيفاً أنهم شعروا ومازالوا يشعرون أن الدول العربية قادة وشعوبا تبادلهم المحبة لأن دمشق ملتزمة بأهداف الأمة العربية وأكثر من يضحي بالغالي والنفيس من أجل الأمة العربية.
وأضاف المقداد إن اللقاء بين الرئيس الأسد وولي العهد السعودي الأمير (محمد بن سلمان) في القمة العربية بجدة كان اللقاء حاراً جداً ويعبر عن العلاقات التاريخية التي ربطت وتربط بين المملكة و سورية على مختلف المستويات.
وبين المقداد أنه وخلال الفترات الماضية اختلفنا واتفقنا ولكن العلاقات لم تصل إلى حد القطيعة مؤكداً أنه ومن خلال ما جاء على لسان ولي العهد السعودي هناك شعور بأن المستقبل واعد وأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها.
وتعليقا على المصافحة بين الرئيس الأسد وأمير قطر (تميم بن حمد آل ثاني) أفاد الوزير السوري بأنه لا يجب أن نعود إلى الماضي نحن أبناء الحاضر ويجب أن نتطلع إلى المستقبل مشيراً إلى أنه قد تكون هناك ملاحظات وتقييما مختلفاً للأوضاع التي تمر بها الأمة العربية والعلاقات بين الدول العربية مضيفاً أن دمشق تأمل أن تزول هذه الغيمة كما زالت من الأجواء العربية مؤكداً في السياق أن الأمور الدبلوماسية يجب أن تأخذ حيزا من الزمن.
وبشأن اللقاء مع الرئيس المصري أشار المقداد إلى أن الأسد والسيسي تحادثا قبل القمة العربية وذلك إثر الزلزال الذي ضرب سورية موضحاً أن الاتصالات مستمرة بينهما ولم تنقطع.
وبين في السياق أنه لا يمكن فقط النظر للصور التلفزيونية ونشرات الأخبار مؤكداً أنه في العلاقات الدبلوماسية هناك الكثير مما يقال والكثير الذي لا يعلن ويقال.
هذا وقال الوزير المقداد إن الجامعة العربية التي أسست في العام 1946 قبل الأمم المتحدة بحاجة ماسة إلى الإصلاح الذي طرحه الرئيس (بشار الأسد) وأضاف أن سورية قالت وأكدت أنها ستنفذ القرار 2254 بما يهم سورية مشيراً إلى أنهم يسعون لحل سياسي ينهي الإرهاب وعقوبات الغرب.
وفيما يتعلق بعود اللاجئين السوريين شدد وزير الخارجية المقداد على أن ما يقال من طرف الدول الشقيقة والصديقة إن سورية لم تستقبل أبناءها أقول لهم.. إن هذا الكلام المباح لا يمت للواقع بصلة مبينا أنهم عقدوا عدة مؤتمرات لعودة اللاجئين إلى سورية مضيفاً.. الظروف في سوريا مناسبة.. المواطن السوري لا يحتاج إلى بطاقة عودة للرجوع إلى وطنه.
ووجه المقداد رسالة للاجئين السوريين في لبنان أو المنطقة الشمالية أو الأردن وقال لهم.." عودوا إلى بلدكم.. لقد اتخذت قرارت ومراسيم تضمن لكم الحياة الكريمة.. أهلا بكم وسورية مستعدة لاستقبال كل أبناءها".
وحول القصف الإسرائيلي قال المقداد إن حجج القصف الإسرائيلي لسورية هي كذب وأوهام محذراً تل أبيب من الذهاب بعيداً في ممارساتها وجرائمها العدوانية مشيراً في السياق بأن دمشق تعول على وقوف الدول العربية إلى جانب سورية في هذا الجانب.
وعن تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران قال المقداد.. أن دمشق رحبت وتجدد الترحيب باتفاق التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين برعاية صينية.. مشدداً على أن من يريد الشر للمنطقة العربية هي الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل وأدواتهم في المنطقة وخارجها مضيفاً أن دمشق تتطلع إلى مزيد من العلاقات بين الدول العربية وطهران.
و بخصوص ملف تهريب "الكبتاغون" والغارة الأردنية جنوب سورية قال المقداد.. إنه عندما تم إضعاف الدولة السورية وخلق حروب على الجيش السوري وقوى الأمن التي كانت تضمن الحدود تم استغلال ذلك بشكل أو بآخر الفراغ من قبل ضعاف النفوس لتهريب هذه الأشياء مشدداً على أن الدولة السورية لا تسهل عملية تهريب "الكبتاغون" ومؤكداً أن ذلك يعد أكبر خطر على الشعب السوري.
وأوضح المقداد أن سورية تعاني من هذه المشكلة مشيراً إلى أنه وخلال اجتماعات عمان تم الاتفاق على تشكيل لجنة سورية - عراقية ولجنة سورية - أردنية للتعاون من أجل القضاء على هذه الظاهرة.