جهينة نيوز
قال وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية (عبد العزيز بن سلمان) اليوم الأربعاء إن التعاون بين بلاده وروسيا في قطاع النفط لا يزال قويا في إطار تحالف "أوبك+" الذي سيفعل كل ما يلزم لدعم السوق.
وأعلنت كل من السعودية وروسيا وهما أكبر بلدين مُصدرين للنفط في العالم تخفيضاتٍ إضافية لإمداداتهما من النفط، يوم الإثنين في محاولةٍ لرفع الأسعار.
لكن الخطوة لم تُعزز السوق إلا لفترةٍ وجيزة وانخفضت العقود الآجلة لمزيج "برنت" القياسي أكثر من 1% اليوم الأربعاء إلى 75.30 دولار للبرميل وهو أقل من نطاق 80-100 دولار للبرميل الذي تحتاجه معظم دول "أوبك" لضبط ميزانياتها.
وتقول منظمة "أوبك" إنّها لا تستهدف سعراً محدداً للنفط وإنما تسعى إلى تحقيق التوازن في سوق النفط بما يحقق مصلحة المستهلكين والمنتجين على حدّ سواء.ويضم تحالف "أوبك+" مُنظمة البلدان المُصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا ويضخ نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي.
وكثيراً ما دعت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط خارج تحالف "أوبك+" المجموعة إلى تعزيز إنتاجها لدعم الاقتصاد العالمي وانتقدت تعاون الرياض مع موسكو بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
لكن الرياض تجاهلت الدعوات الأميركية بشكلٍ مُتكرر وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان اليوم خلال مؤتمر "أوبك" الدولي إنّ التخفيضات المشتركة الجديدة في إنتاج النفط التي اتفقت عليها روسيا والسعودية هذا الأسبوع أثبت مجدداً خطأ المشككين.
وأضاف ابن سلمان أن ما فعلناه يوم الاثنين بمساعدة زملائنا في روسيا يهدف جزئياً إلى التخفيف من تشكك المتابعين لما يجري بين السعودية وروسيا في هذا الصدد بالتحديد.
وأشار إلى أنه كان هناك مغزى كبير يوم الإثنين لخروجنا لا بتمديد خفض إنتاج النفط فحسب وإنما بإقرار الجانب الروسي أيضاً لتلك الخطوة.
ولم توجه منظمة "أوبك" الدعوة لصحافيي "رويترز" و"بلومبرغ" و"صحيفة وول ستريت جورنال" لتغطية المؤتمر الذي بُث جزء منه عبر الإنترنت.
ونقل مصدر حضر الاجتماع عن عبد العزيز قوله بعد نهاية البث إن تحالف "أوبك+" سيفعل "كل ما يلزم" لدعم السوق.
بدورها قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن تشهد سوق النفط شُحاً في المعروض في النصف الثاني من 2023 وعزت ذلك لأسباب منها خفض إنتاج "أوبك+".
وخفض محللون من "مورجان ستانلي" اليوم توقعاتهم لسعر النفط وقالوا إنه على الرغم من توقعاتهم بتراجع المخزونات في 2023 فإن تقديراتهم تُشير إلى وجود فائض في النصف الأول من 2024 مع نمو الإمدادات من خارج منظمة "أوبك" بوتيرة أسرع من الطلب.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحافيين اليوم الأربعاء إن التخفيضات الإضافية كافية لتحقيق التوازن في سوق النفط.
وأضاف المزروعي: هذا أحدث خفضاً إضافياً للإنتاج كافٍ لتقييم السوق ومدى توازنها لافتاَ إلى إن الإمارات لن تُشارك في أي تخفيضاتٍ جديدة للإنتاج إذ أنها تضخ بالفعل أقل كثيراً من طاقتها.
وتابع المزروعي: هناك أمر أكبر أرى نقصاً في الاستثمارات في الكثير من الدول ربما يكون علينا دعوة أعضاء جُدد للانضمام إلى المجموعة فكلما زاد عدد الدول لدينا.. زادت سهولة المهمة وذلك لضمان أن يحصل العالم على ما يكفي من النفط في المستقبل.
وقال: إنني أتصور إذا كان لدينا داخل التحالف 60 أو 80% من المنتجين فبالتأكيد سنؤدي عملاً أفضل.
وفي سياق متصل كشف أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" (هيثم الغيص) أنه يعتزم زيارة روسيا ومن المرجح أن يشارك في أسبوع الطاقة الروسي في موسكو في تشرين الأول وقال الغيص: أخطط لزيارة روسيا ربما في لحضور أسبوع الطاقة الروسي في موسكو.
وأضاف.. روسيا دولة مهمة في اتفاق "أوبك+" المتعلق بالخفض الطوعي لإنتاج النفط وعملت مع دول "أوبك" منذ عام 2017 وهي ترأس مع السعودية اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج وبالتالي روسيا حليف في هذا الاتفاق للمحافظة على استقرار أسواق النفط.