أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن بلاده ستكون مستعدة للعودة إلى صفقة الحبوب إذا تم حل مشاكل تصدير المنتجات والأسمدة الروسية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بوليانسكي قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إنه “إذا تم حل جميع المشاكل التي حددناها، وخاصة تلك المتعلقة بتنفيذ المذكرة التي وقعت عليها روسيا والأمم المتحدة، حينها سنكون مستعدين للعودة مجددا لتنفيذ مبادرة البحر الأسود”، مشيراً إلى أن الدول الغربية بحاجة للتركيز على ضمان وصول الحبوب والأسمدة الروسية للبلدان المحتاجة دون عوائق.
وأوضح بوليانسكي أن حصة روسيا في سوق القمح العالمية تبلغ 20 بالمئة في حين أن حصة أوكرانيا أقل من 5 بالمئة، معتبراً أن روسيا هي من تقدم مساهمة كبيرة في الأمن الغذائي العالمي، كونها مورداً دولياً قوياً وموثوقاً للمنتجات الزراعية، ناهيك عن الأهمية الاستثنائية للأسمدة الروسية في الأمن الغذائي العالمي.
كما أشار بوليانسكي إلى دور الغرب في أزمة الغذاء العالمية قائلاً: “من الواضح لنا أن العديد من أزمات الغذاء الحادة تنجم بشكل مباشر أو غير مباشر عن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها، أو أنها نتيجة لسياساتهم طويلة المدى”.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف أعلن أمس أن بلاده ستعود لتنفيذ صفقة الحبوب في حال تلبية شروطها.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت فى السابع عشر من الشهر الماضي أن روسيا سحبت ضماناتها الأمنية لشحنات الحبوب بموجب اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وستغلق الممر الإنسانب المخصص لهذا الأمر فى البحر الأسود.
وتعتبر مبادرة الحبوب جزءاً لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعى الروسى بنظام المصارف سويفت، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، وترميم خط أنابيب الأمونيا تولياتى أوديسا، وعدد من الإجراءات الأخرى، وكذلك السماح لأوكرانيا بتصدير حبوبها وموادها الزراعية عبر البحر الأسود.