جهينة نيوز
بمناسبة الأسبوع العربي للكيمياء، نظمت كلية العلوم بجامعة دمشق اليوم احتفالية تحت عنوان ” الكيمياء في خدمة المجتمع والبيئة” تضمنت محاضرات ومسابقات علمية وتكريم الأساتذة المتقاعدين والجهات الداعمة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والعديد من الشركات المختصة بالقطاع الكيميائي والفعاليات الاقتصادية.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور"محمد أسامة الجبان" في كلمة أن كلية العلوم هي أم الكليات، فالعلوم الأساسية موجودة بمعظم مناهج كليات الجامعة وبالذات الكليات التطبيقية، لافتاً إلى أن الجامعة تبذل جهداً كبيراً بالتعاون مع كلية العلوم للنهوض بها، وذلك من خلال العمل على تنفيذ عدة مشاريع ومنها توسع العلوم، وافتتاح مخبر المجهر الالكتروني، وإعادة إطلاق المخبر المركزي بقسم الكيمياء، منوهاً بالبحث العلمي المميز والنشر الدولي للأبحاث الصادرة من مختلف أقسام كلية العلوم .
عميد كلية العلوم بجامعة دمشق الدكتور "حمود عرابي" قال إن الكيمياء لا تقتصر على كونها علما يهتم بدراسة المواد والتغيرات التي تحدث لهذه المواد، بل إن الكيمياء واقع نعيشه في حياتنا اليومية، حيث تدخل في جميع نشاطات الكائنات الحية، وبواسطتها يتم تحويل المواد الطبيعية الخام إلى مواد تلبي احتياجات الإنسان، مبيناً أن المختبر المركزي للكيمياء سيقوم باستقبال تحاليل وعينات بحوث طلاب الدراسات العليا من مختلف الكليات وفق آلية تم الاتفاق عليها مع رئاسة الجامعة.
من جانبه بين رئيس مجلس إدارة الجمعية الكيميائية "عبد الله سلطان" أن الاحتفالية تأتي ضمن فعاليات الأسبوع العربي للكيمياء الذي ينعقد في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول من كل عام ويترافق هذا العام مع احتفالية جامعة دمشق بالذكرى المئوية لتأسيسها لافتا إلى العديد من الأنشطة والفعاليات العلمية التي يتضمنها أسبوع الكيمياء وتشارك فيه جميع النقابات والجمعيات الكيميائية الأعضاء في اتحاد الكيميائيين العرب مؤكدا حرص الجمعية على تنمية القدرات والمهارات العلمية للخريجين الجدد، وتوجيه دراساتهم وأبحاثهم بما ينسجم مع تلبية احتياجات البلاد التنموية والاقتصادية.
رئيسة قسم الكيمياء بجامعة دمشق الدكتورة "منال داغستاني" بينت أهمية التعاون مع الشركات والجمعيات والمبادرات الداعمة لسير العملية التعليمية في الكلية على الوجه الأمثل لافتة إلى أن قسم الكيمياء يعمل على إعداد خريجين أكفاء قادرين على المساهمة بفعالية في مجال تخصصهم وتنمية مجتمعهم وبيئتهم وذلك من خلال الارتقاء بالأبحاث العلمية التي تضع الحلول للمشاكل البيئية الناجمة عن الصناعة بكافة أنواعها /التطبيقية والغذائية/ وتطوير مجال جديد يسمى /الكيمياء الصديقة للبيئة/ يقوم بالتركيز على الأبحاث الكيميائية التي تستهدف تصنيع منتجات وتطوير عملياتها للحد من استعمال وإنتاج مواد ملوثة للبيئة .
مدير عام شركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات الدكتور "سامر أبو عمار" بين أن مشاركة الشركة في احتفالية الأسبوع العربي للكيمياء تأتي في سياق خطتها العلمية السنوية لدعم المشاريع العلمية والبيئية وضمن إطار التطبيق العملي لاتفاق التعاون العلمي والفني الموقع مع جامعة دمشق بهدف احتضان الطلبة والباحثين في كليات العلوم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم لافتا إلى أن لدى الشركة منتجات إبداعية تنتج لأول مرة في سورية وهي عبارة عن مخاليط هيدروكربونية بشقيها البيضاء والسوداء الناتجة من صناعة معالجة المخلفات النفطية والتي ستشكل نقلة نوعية على صعيد الصناعات البتروكيميائية والصناعات النفطية لما لها من أهمية بيئية وصناعية وتشكل رافدا من روافد الاقتصاد الوطني .
رافق الاحتفالية افتتاح معرض لمنتجات خريجي قسم الكيمياء من مستحضرات وتجارب وبوسترات والشركات الداعمة وتكريم المحاضرين والفائزين بالمسابقة العلمية للاحتفالية والتي جرت بين طلاب السنة الرابعة لقسمي الكيمياء بجامعتي دمشق والبعث وكذلك الفائزين بمسابقة البيئة وتقديم جوائز لجمهور الحاضرين من الطلاب والمعنيين.