حسن نصرالله: طوفان الأقصى هز كيان الاحتلال وحكومة العدو لن تتمكن من ترميم آثاره

الأربعاء, 3 نيسان 2024 الساعة 22:05 | سياسة, عربي

حسن نصرالله: طوفان الأقصى هز كيان الاحتلال وحكومة العدو لن تتمكن من ترميم آثاره

جهينة نيوز

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن معركة طوفان الأقصى هزت وزلزلت أسس كيان الإحتلال الإسرائيلي وضربت جبروته لافتاً إلى أن حكومة العدو لن تتمكن من ترميم آثار الزلازل الذي تعرض له الكيان.

وتوجه السيد نصرالله في كلمة له اليوم الأربعاء خلال الاحتفال الجماهيري تحت عنوان “منبر القدس” والذي تُقيمه اللجنة الدولية لإحياء يوم القدس في قاعة رسالات في بلدية الغبيري بالشكر إلى كل المشاركين في مختلف الأماكن وفي مختلف العواصم في فعاليات هذا اللقاء السنوي على مساهمتهم ومشاركتهم وحضورهم وتحملهم للمسؤولية  في هذا الزمن الصعب تجاه القضية الأهم والأكبر والأخطر في تاريخنا المعاصر بالحد الأدنى.

و أوضح نصرالله أن يوم القدس هذا العام يأتي مختلفاً كثيراً عن أيام القدس في السنوات الماضية وذلك ببركات طوفان الأقصى وواحدة من نتائجه الذي حصل في سبعة تشرين الأول من العام الماضي والتداعيات والنتائج والأحداث اللاحقة والمستمرة إلى الآن.

وقال إنه يجب أن نقف أيضاً بإجلال واحترام وتقدير لما قامت به المقاومة في غزة بكل فصائلها وتشكيلاتها وأيضا تقديم الإجلال والتقدير لإبداعها ومبادراتها وشجاعتها وإقدامها وأيضا لنجاحها وتحقيقها الإنجازات ثم بعد ذلك الذي حصل في سبعة تشرين لثباتها وصمودها وقتالها الأسطوري أمام أحد أقوى جيوش المنطقة على الإطلاق.

وشدد على أنه يجب أيضاً أن نتوقف في تقدير واحترام عند جبهات الإسناد المقاتلة المباشرة في لبنان واليمن والعراق فهذه الجبهات التي تتحمل اليوم وتقدم التضحيات وتنجز ولكنها أيضا تتحمل التهديدات والضغوط والأهم أنها تواصل العمل ولا تُخلي الساحة.

كما شكر السيد نصر الله جبهات الدعم والاحتضان في الجمهورية الإسلامية في إيران التي تتعرض للكثير من التهديدات والضغوط وتتحمل مسؤوليات ما تقوم به المقاومة سواء في غزة أو في الضفة أو في لبنان أو في اليمن أو في العراق.

إلى ذلك لفت إلى أن سورية لا تتعرض فقط للتهديد والضغوط بل للعدوان اليومي أو شبه اليومي وللقصف والقتل والتدمير وتقدم شهداء والجرحى سواء من ضباط وجنود الجيش السوري أو القوات الصديقة والحليفة المتواجدة هناك ومن جملتها أفراد ومجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان والأخوة المستشارين الإيرانيين وأخوة آخرين أيضاً متواجدون هناك.

وأكد أمين عام حزب الله أن كل هذا القصف والتهديد والوعيد والضغوط على مدى 6 أشهر لم يعدل ولم يبدل في موقف سورية الحاضن والداعم والمساند لكل حركات المقاومة في منطقتنا.

وشدد السيد نصرالله على أهمية العمل لتوفير كل عناصر القوة التي تمكن معركة طوفان الأقصى من تحقيق أهدافها وهي نقطة على درجة عالية من الأهمية وأعتقد أنها من التحديات المهمة والتي ترتبط مباشرة بإحياء يوم القدس وإحياء هذه الفعالية وتبين النتائج الاستراتيجية المهمة التي حققها طوفان الأقصى في فلسطين في غزة وفي جبهات المقاومة وخصوصا ما يرتبط بالخسائر الاستراتيجية للكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي في المنطقة ومستقبل وجود هذا الكيان في المنطقة.وأكّد السيد نصرالله أنه على كل المنابر و وسائل الإعلام التي تؤيد هذا المسار المقاوم أن تشرح وتبين وتوضح وبكل الأساليب المتوفرة هذا الأمر وإلا فهم يسعون ويعملون ليحولوا صورة الإنجازات التاريخية للمقاومة اليوم إلى صورة هزيمة للمقاومة وانتصار للعدو من خلال التزييف والتشويه وقلب الحقائق”.

وقال السيد نصرالله إنه علينا في يوم القدس وفي المناسبات المختلفة أن نشرح هذا العمل لكن إسمحولي أن ألفت إلى أن تحرير جنوب لبنان عام 2000 باستثناء المزارع وتلال كفرشوبا وبعد ذلك تحرير قطاع غزة من الاحتلال قد أنهى مشاريع كبرى والقضاء على مشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات لأن هذا الكيان الذي لا يستطيع أن يبقى في جنوب لبنان الذي هو جزء من دولة عربية ضعيفة اسمها لبنان كما لا يستطيع أن يبقى في قطاع غزة وهو لن يستطيع أن يمدد حدوده من جديد وقد انتهى مشروع إسرائيل الكبرى.

واشار نصرالله إلى أنّه وبعد العام 2000 وبعد مشروع إسرائيل الكبرى ولد مشروع إسرائيل العظمى وهذا الشرق الأوسط الجديد الذي عمل عليه الأمريكيون على أن تكون نقطة الارتكاز فيه هو الكيان الصهيوني وتكون هي القوة العظمى إقليميا.

ونوّه السيد نصرالله إلى أن حرب تموز قضت وأسقطت مشروع الشرق الأوسط الجديد وأسقطت معها مشروع إسرائيل عظمى وكلنا اطلعنا على نتائج لجنة فينوغراد التي قيمت الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية والقيادة الإسرائيلية والكيان الصهيوني في تلك الحرب.

وأعلن نصرالله أننا عندما نتحدث اليوم عن طوفان الأقصى في سبعة تشرين وامتداداته إلى الآن وما جرى داخل فلسطين وخارج فلسطين في جبهات المساندة يعني في هذه المعارك القائمة حاليًا أنا أستطيع أن أقول أن العمل ويتجاوز مشروع إسرائيل الكبرى ومشروع إسرائيل العظمى إلى أصل بقاء وجود هذا الكيان وأستطيع أن أقول أن طوفان الأقصى وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية والسقوط النهائي والزوال وملامح ومعالم هذا الأمر ستظهر مع الوقت ونحن لا نقول أن هذا الأمر سيحصل في أيام قليلة أو أشهر قليلة ولكن السنوات القليلة المقبلة سوف تظهر فيها هذه المعالم وهذه الآثار وهذه الملامح.

ونوه السيد نصرالله إلى أن ما حققه طوفان الأقصى بالدرجة الأولى على أكثر من صعيد أمني وسياسي واجتماعي واقتصادي وعسكري ونفسي ومعنوي أنه هز وزلزل أسس هذا الكيان وأسس هذا المشروع وضرب أطراف إسرائيل وجبروتها ما سيترك آثار كارثية ومهمة وخطيرة ولن تتمكن حكومة العدو ولا الأحزاب السياسية في هذا الكيان من ترميم آثار هذه الزلازل والهزات التي تعرض لها هذا الكيان.

وقال إنه وعندما تقف الحرب سوف تظهر هذه النتائج بوضوح لكل العالم لكن المهم هو أن نعمل لنخرج جميعا من هذه المعركة إن شاء الله منتصرين، ثابتين، شامخين، وموفقيين، وأن نلحق الهزيمة بالعدو وكل من يقف خلف هذا العدو، وأن يُبنى على ما حصل للوصول إلى الهدف النهائي إن شاء الله”.

وختم كلمته مؤكدا أن طوفان الأقصى بنى على كل إنجازات المقاومة خلال العقود الماضية وعلى كل الجهود التي قامت بها حركات المقاومة وقادة المقاومة ومحور المقاومة، وخصوصًا الشهداء الكبار والأعزاء في هذه المقاومة من كل البلدان وفي مقدمهم العزيز الأخ الشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني وما أُنجز على المستوى الاستراتيجي يجب أن يبنى عليه ويؤسس عليه لاستكمال هذا الإنجاز باتجاه الهدف النهائي ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون أيام القدس الآتية المقبلة هي التي تجمعنا جميعا في القدس إن شاء الله.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا