في إطار التعاون وتعزيز العلاقات بين سورية وتونس، وتأكيداً لدور السينما في تقديم صورة إنسانية مشتركة وتعزيز أواصر التفاهم والتقارب بين الشعوب، انطلقت مساء اليوم فعاليات أسبوع السينما التونسية، وذلك على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
أسبوع السينما التونسية جاء بالتعاون بين سفارة الجمهورية التونسية بدمشق والمؤسسة العامة للسينما وحضرت حفل افتتاحه جهات دبلوماسية وفنية وثقافية وإعلامية حيث كرّم خلاله الفنانون القديرون: دريد لحام ومنى واصف والمخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد.
وفي كلمة له قال السفير التونسي محمد المهذبي: تمثل هذه المناسبة عودة للنشاط الثقافي على المستوى الرسمي بين تونس وسورية، مبينا أن التبادل الثقافي على المستوى الشعبي لم ينقطع بين البلدين الشقيين.
وأعرب السفير التونسي عن سعادته في تكريم كبار الفنانين السوريين في هذه المناسبة، التي اعتبرها مجرد بداية لتلحقها في الأيام القادمة تكريمات لفنانين لهم بصمتهم في عالم الإبداع والفن.
بدوره بيّن مدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين أنه عندما كانت التحضيرات تجري لإطلاق مهرجان دمشق السينمائي قبل عدة عقود، تم التخطيط ليكون هناك توءمة بين مهرجان دمشق السينمائي وأيام قرطاج السينمائية، وفعلاً تمت التوءمة ونتج عنها الكثير من التعاون المميز لكل من البلدين، فالأفلام التونسية كان مرحبا بها دائما في مهرجان دمشق السينمائي والأفلام السورية كانت موضع حفاوة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية.
وأضاف: إن الأفلام التونسية التي ستقدم خلال الثلاثة أيام القادمة، تستحضر الماضي الجميل في العلاقات الثقافية وتؤسس لمستقبل واعد على صعيد هذا التعاون، لافتا إلى أن الهم الثقافي كان عاملا مهما للتقريب بين البلدين وأن السمة المشتركة في أفلام البلدين، أنها جادة في معالجة مشكلات المجتمع ومعبرة عن روح العصر دون الاستسلام لمتطلبات السينما التجارية والوقوع في فخ الترفيه الفارغ.
وفي أول أيام أسبوع السينما التونسية تم عرض فيلم “في عينيا” للمخرج نجيب بلقاضي.
وسيعرض يوم الأربعاء فيلم “دشرة” من إخراج التونسي عبد الحميد بوشناق واليوم الأخير؛ يوم الخميس سيعرض فيلم “قبل ما يفوت الفوت” للمخرج مجدي الخضر.