قدم الرئيس الروسي مبادرة لإحلال السلام في أوكرانيا ومنطقة الدونباس الروسية محذراً الغرب في حال عدم قبولها بانهم سيتحملون الممسؤولية السياسية والانسانية وبأن شروط التفاوض في المستقبل قد تتغير.
و أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقي آخر لكييف والغرب.
وأكد بوتين مجدداً استعداد موسمو للمفاوضات، مشدداً على أنه بدون مشاركة روسيا وبدون حوار صادق ومسؤول يستحيل التوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا وبشأن الأمن الأوروبي بشكل عام.
وحدد بوتين شروط روسيا لتحقيق التسوية السلمية في أوكرانيا كما يلي:
_سحب القوات الأوكرانية من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا وهي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومقاطعتا خيرسون وزابوروجيه، ضمن حدودها الإدارية التي كانت قائمة لحظة دخولها في قوام الدولة الأوكرانية.
_ تخلي كييف عن نيتها الانضمام إلى حلف "الناتو"
_ بمجرد إعلان كييف عن استعدادها لسحب قواتها وبدء الانسحاب الحقيقي من هذه المناطق، وكذلك الإخطار رسميا بالتخلي عن خطط الانضمام إلى "الناتو"، ستصدر روسيا على الفور أمرا بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية تحتاج موسكو إلى أن تكون أوكرانيا دولة محايدة وتبقى خارجة عن أي تكتل وخالية من الأسلحة النووية، وأن تخضع لنزع السلاح وإجتثاث النازية.
هذا هو الموقف المبدئي لروسيا، والذي "وافق عليه الجميع بشكل عام خلال مفاوضات اسطنبول في عام 2022".
_ نريد أن تكون شروط نزع سلاح أوكرانيا مكتوبة وواضحة، بما في ذلك من ناحية تحديد عدد وموضع القوات.
_ يجب ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل.
_ يجب إقرار الحقائق الإقليمية الجديدة، والاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه كأجزاء لا تتجزأ من روسيا، وتثبيت ذلك في المعاهدات الدولية
_ ينبغي تثبيت كل هذه الأحكام المحورية والأساسية للتسوية في شكل اتفاقيات دولية أساسية.
_ حل النزاع يتضمن إلغاء جميع العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الغرب.
_ جوهر اقتراحنا هو أننا لا نسعى إلى هدنة مؤقتة أو وقف لإطلاق النار، كما يريده الغرب من أجل تعويض الخسائر وإعادة تسليح نظام كييف وإعداده لهجوم جديد، ما نريده ليس تجميد الصراع، وإنما انهاءه بشكل كامل.
_ إذا رفض الغرب وكييف اقتراح السلام هذا، فسوف يتحملان المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار إراقة الدماء.
ومن الواضح أن الحقائق على الأرض ستستمر في التغير ليس لصالح نظام كييف وستكون شروط بدء المفاوضات مختلفة في المستقبل.
روسيا مستعدة للحوار مع جميع الدول وليس فقط "شكليا" وإنما حوار جدي وحقيقي حول كافة القضايا المتعلقة بالأمن الدولي.