ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشعر بالقلق من مواجهة أوكرانيا "انتقاما قاسيا" من روسيا بسبب هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على منطقة كورسك.
وتابعت الصحيفة: "يخشى المسؤولون الأمريكيون من قيام روسيا بضربة واسعة النطاق على البنية التحتية الحيوية بأوكرانيا رداً على عملية كييف (المحفوفة بالمخاطر) حيث تكمن مخاطر الغزو الأوكراني في منطقة كورسك في أن القوات المسلحة الأوكرانية تواصل خسارة مواقعها بشكل مطرد في جميع قطاعات جبهة العملية العسكرية الخاصة حسبما أوضحت "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة فإن الهدف النهائي للهجوم على منطقة كورسك لا يزال غير واضح لأن القوات الأوكرانية تعاني من نقص شديد في الأفراد والأسلحة فيما تواجه قوات كييف "صعوبة في صد التقدم الروسي".وقال ضابط من اللواء الأوكراني المتمركز في تشاسوف يار بجمهورية دونيتسك الشعبية إنه يشك في مدى صواب الهجوم على منطقة كورسك ولا يرى أي تغييرات في جزئه من قطاع الجبهة حيث تواصل القوات الروسية تقدمها.
ويعتبر الخبراء العسكريون الذين قابلتهم الصحيفة خطوات أوكرانيا في منطقة الحدود الروسية غير منطقية من وجهة نظر التكتيكات القتالية بالنظر إلى إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق أخرى.
ويفسر المحللون أسباب الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك برغبة كييف في جذب انتباه الولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في تشرين الثاني 2024.