أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في مدينة “تل أبيب”.
وأكدت الكتائب في بيان عبر حسابها على تلجرام، أن” العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات”.
وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، بأن الانفجار وسط تل أبيب مساء أمس الأحد، كان محاولة لتنفيذ عملية تفجيرية.
وجاء في بيان الشاباك وشرطة الاحتلال أن هجوم تل أبيب حدث أمني نفذ باستخدام عبوة ناسفة، وأدى إلى إصابة أحد المستوطنين بجروح متوسطة.
وأفادت القناة “12” العبرية، بأن المرة الأخيرة التي وقع فيها انفجار “غير مألوف، وغير واضح” في تل أبيب، واشتبه حينها بأنه محاولة لتنفيذ عملية، كان في 15 أيلول/ سبتمبر 2023 الماضي.
ووقع الانفجار، حينها، وفقًا للقناة 12، في متنزه اليركون، وتم فرض أمر حظر نشر بشأنه أيضًا.
بدورها، وصفت شرطة العدو الصهيوني الانفجار الذي وقع في “تل ابيب” امس بانه حدث في غاية الخطورة وانتقال خطير في مستوى العمليات الفدائية .
صحيفة “معاريف” العبرية أفادت بأن “إنفجار “تل أبيب” يمثل لغزاً، بالنسبة لمحققي الشرطة والشاباك”، مشيرة إلى أن “المحققين يحاولون التحقيق في فرضيات عدة ، بالرغم من أن التحقيق لا يزال في بدايته وليس من الواضح من يقف وراء الإنفجار”.
وفي الاطار أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن المؤسسة الأمنية تخشى من تحويل الضفة لساحة حرب، لافتة إلى أن حركة حماس تجند وتمول عشرات الكتائب لتنفيذ هجمات أكثر قوة وتستخدم العبوات الناسفة وتحاول صنع الصواريخ .
واضافت الصحيفة ان” التبني المشترك من حماس والجهاد للمسؤولية عن التفجير أمس في “تل أبيب”، يذكرنا بأيام الذروة في الانتفاضة الثانية، حيث نفذ التنظيمان أيضًا هجمات مشتركة أيضًا مع كتائب شهداء الأقصى في ذلك الوقت”.
من جهتها باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية الاستشهادية البطولية التي نفذها أبطال كتائب الشهيد عزالدين القسام وسرايا مساء أمس الأحد في مدينة “تل أبيب” ونؤكد أن عودة هذا النهج للعمليات البطولية داخل الكيان الصهيوني هو الرد الفعلي على جرائم الإبادة الجماعية والمذابح والمجازر الذي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي بحق شعبنا منذ 11 شهراً .
وأضافت في بيان :”عملية تل أبيب الإستشهادية هي إيذان ببدء مرحلة جديدة ونوعية لضرب الغطرسة والعنجهية الصهيونية التي تقتل وتذبح النساء والأطفال والرضع وتنفذ حرب إبادة لكل مناحي الحياة في غزة وباقي المدن الفلسطينية”.
وتابعت “عملية تل أبيب المباركة والواجبة هي صفعة جديدة لكل المنظومة الصهيونية وهي فشل أمني واستخباراتي جديد للكيان الصهيوني وتأكيد على ان قادة الكيان الصهاينة لن يجلبوا الا الدمار والموت للجمهور الصهيوني من اجل الحفاظ على مناصبهم ومكاسبهم السياسية التي لن تنفعهم ابدا”.
وأضافت :”عملية تل أبيب تثبت مجددا قدرة شعبنا ومقاوميه على ضرب العدو الصهيوني ومستوطنيه وإختراق كل الإجراءات الأمنية المصطنعة والإثخان فيه بكل قوة”.
ودعت “كل أحرار شعبنا ومقاوميه وثواره الأبطال إلى المزيد من الضربات القوية والنوعية لردع ولجم العدوان الصهيوني المتصاعد والمستمر في ظل صمت وتواطؤ دولي”.