أشار المتحدث بإسم الرئاسة الروسية(الكرملين) دميتري بيسكوف إلى أن تعديل العقيدة النووية لبلاده ضرورة في الأجندة الحالية، ونابع من ممارسات الغرب واستهدافه لأمن ومصالح روسيا، وتحديه لها.
ولفت بيسكوف إلى رفض الغرب الحوار مع روسيا و"مواصلته استهداف مصالح وأمن روسيا، وتحريضه على استمرار وتأجيج الحرب في أوكرانيا".
وشدد بيسكوف على أن هذه التصرفات من الغرب لا يمكن أن تبقى دون عواقب.
ولفت إلى أن "هذا كله يؤخذ بعين الاعتبار في موسكو ويتم تحليله وسيشكل أساس المقترحات التي ستتم صياغتها في إطار تعديل العقيدة النووية الروسية".
وأوضح بيسكوف أنه على روسيا "ضمان مصالحها الوطنية من جميع المخاطر الناشئة، ومن الضروري ضمان مستقبل موثوق وآمن للأجيال القادمة".
وأضاف أن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ مدمر في أوروبا "من الناحية الأمنية، كونها في الواقع المحرك الرئيسي في إثارة التوتر.. لقد مارسوا الضغوط على الدول الأوروبية وأجبروها على إنفاق أموالها، وحصة أكبر من ناتجها المحلي الإجمالي على الأغراض العسكرية.. الولايات المتحدة تجني مكاسب اقتصادية من هذا الوضع برمته".
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا ستعدّل عقيدتها النووية استنادا لتحليل آثار النزاعات الأخيرة وممارسات الغرب على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق أعلن ريابكوف أن ممارسات الولايات المتحدة وحلفائها تدعو لجعل العقيدة النووية الروسية متّسقة مع متطلبات المرحلة.
وتحتفظ روسيا وفقا لعقيدتها النووية بحق استخدام الأسلحة النووية إن تعرضت هي أو حلفاؤها لاعتداء بأسلحة الدمار الشامل، بما يهدد وجود الدولة الروسية.