قدم القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي في بيان له، التعازي للشعب الفلسطيني البطل، وخاصة مقاتلي حماس وجبهة المقاومة، باستشهاد المجاهد ونخبة المقاومة الإسلامية الفلسطينية يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأسطورة النضال ضد الكيان الصهيوني المجرم.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء سلامي قال في بيان له، إن اسم الشهيد "يحيى السنوار" سيضيء من اليوم بجوار أسماء المناضلين الفلسطينيين اللامعة، مثل أحمد ياسين وإسماعيل هنية، الذين استشهدوا في سبيل تحرير القدس الشريف. استشهاده سيشعل نيران غضب المقاومة ضد الصهيونية أكثر، وبفضل الله، سيحول المغتصبين إلى رماد في المستقبل القريب.
وأضاف، إن يحيى السنوار كان مقاتلاً شجاعاً وحازماً، وقائداً خبيراً وبطلاً وُلد في المنفى والنزوح، ومنذ طفولته أدرك الظلم وجرائم الصهاينة. بعد أن قضى 23 عامًا في السجون والمقاومة والتضحيات، حول التزامه بالمقاومة ضد الصهيونية واستمرار تنظيم المقاومة في الخفاء إلى استراتيجية قوية ومؤثرة. وبالتعاون مع أعمدة المقاومة الأخرى، جعل من "حماس" حركة قوية، ومنذ استشهاد إسماعيل هنية وحتى لحظة استشهاده، كان اسم السنوار بمثابة كابوس رهيب للصهاينة، يلقي الرعب في نفوس المحتلين وداعميهم.
وتابع، كانت مكانة السنوار رمزًا ساطعًا للمقاومة والنضال ضد الصهيونية في الأمة الإسلامية والعالم العربي، وأثبت نفسه كقائد ناجح على المستويات الاستراتيجية والعملياتية، خصوصًا في التخطيط لعمليات "سيف القدس" و"طوفان الأقصى"، اللتين كسرتا الهيمنة الأمنية والاستخباراتية للكيان الصهيوني، وأدخلت المجتمع الصهيوني في حالة من الفوضى الاستراتيجية.
وأضاف، إن الشهيد السنوار لم ينل شرف الشهادة في أعماق الأنفاق المخفية في غزة، بل كان في قلب الميدان وعلى الأرض، في الخطوط الأمامية للمعركة ضد الجنود الصهاينة، مرتديًا لباس المعركة وقائدًا للمقاتلين. استشهاده فضح الأكاذيب والادعاءات الصهيونية الوهمية حوله.
واختتم البيان بالقول، نبعث تحية إجلال لروحه الطاهرة والمباركة، ونؤكد أن حركة المقاومة وحماس القوية، التي لم تتوقف بعد استشهاد الدكتور إسماعيل هنية، ستواصل المسير تحت قيادة "الشهيد أبو إبراهيم". ومن الآن فصاعداً، سيظهر يحيى سنوار، مضحّي وصانع للملاحم آخر، ليتولى قيادة صفوف المقاومة ضد الصهيونية بقوة أكبر وبنية أكثر صلابة. وبعون الله تعالى، بالاستفادة من دعم الشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم، ومن مساندة محور المقاومة الحكيمة والقوية، التي تحولت إلى "جبهة المقاومة الكبرى"، التي وضعت حدًا لحياة وظلم الكلب المسعور أمريكا، في المنطقة، سيستمر مقاتلو حماس، ومن يسير على درب "الشهيد السنوار"، في هندسة قواعد ساحة المواجهة ضد الصهاينة الأشرار المتوحشين تحت قيادة المقاومة. وسيذكر العدو الصهيوني أن تصعيد الحرب والأزمات ليس مخرجاً من المستنقع الذي صنعه بنفسه.