في إجراء قد يطيح بالتحالف القائم أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن إقالته وزير المالية كريستيان ليندنر وذلك بعد رفضه زيادة الدعم المالي لأوكرانيا، مؤكدا أنه لن يتسامح أبدا مع المقصّرين على هذا الصعيد.
ونقلت مجلة "فوكس" الألمانية عن شولتس قوله: "لا أرغب في أن تتسامح البلاد مع هذا السلوك وقمت بإقالة وزير المالية ليندنر من منصبه بعد أن عارض زيادة الدعم إلى أوكرانيا".
وجاءت إقالة وزير المالية الألماني وسط احتمال انهيار الائتلاف الحاكم في البلاد الذي يقوده شولتش وقال الأخير إنه سيطلب تصويتا بالثقة، وهو ما سيمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في ألمانيا في مارس المقبل.
وكان ليندنر قد أعد في السابق وثيقة تتضمن حزمة من الإجراءات الاقتصادية المقترحة التي يمكن أن تثير الانتقادات للائتلاف الحاكم.
وبحسب وسائل الإعلام الألمانية، فإن وزير المالية اقترح إجراءات تتعارض بشكل علني مع أجندة الحزبين الآخرين في الائتلاف وهما "حزب الخضر" و"الحزب الديمقراطي الاشتراكي" بزعامة شولتس.
هذا وتتعلق الخلافات بين الطرفين بقضايا رئيسية مثل سياسة المناخ وإنفاق الميزانية والإصلاحات العسكرية. بدوره، يضغط الحزبان من أجل اتخاذ إجراءات أقوى بشأن هذه القضايا، في حين أثار "الحزب الديمقراطي الحر" مخاوف بشأن زيادة التكاليف والضغوط المحتملة على الأعمال التجارية.
وتهدد التناقضات المتبادلة استقرار الائتلاف وتسبب خلافات تجعل من الصعب على البرلمان اتخاذ قرارات مهمة.
وفي الأيام الأخيرة، عقد الائتلاف الحكومي اجتماعات طارئة وسط الأزمة المتفاقمة والمشكلة المركزية هي "الاستراتيجية الاقتصادية".